الخارجية اليمنية ترد على بيان خليجي أوروبي وتتهم واشنطن بعرقلة السلام
الخارجية اليمنية ترد على بيان خليجي أوروبي وتتهم واشنطن بعرقلة السلام
يمني برس |
أوضحت وزارة الخارجية والمغتربين أنها تابعت البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري المشترك التاسع والعشرين بين دول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، ولاسيما ما تضمنه من مواقف بشأن تطورات الأوضاع في اليمن والبحر الأحمر.
وأكدت الوزارة في بيان لها أن البيان، رغم تأكيده دعم عملية سياسية شاملة للتوصل إلى حل دبلوماسي مستدام وضمان حماية المدنيين والبنى التحتية، وحرصه على تضافر الجهود الإنسانية والتنموية وبناء القدرة الاقتصادية لليمنيين، إلا أنه احتوى على العديد من المغالطات والمعلومات غير الصحيحة.
وأشارت إلى أن البيان صور صنعاء كطرف معرقل للسلام، في حين أنها كانت وما تزال تمد يدها للحل السلمي وتقدم المبادرات، وانخرطت بحسن نية في مفاوضات مع الجانب السعودي حتى التوصل إلى خارطة الطريق، لكن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت العراقيل ولا تزال تحول دون تقدم عملية السلام بسبب موقف صنعاء المبدئي في دعم نضال الشعب الفلسطيني ورفض جرائم الإبادة في غزة.
ولفتت الوزارة إلى أن الأزمة الإنسانية في اليمن، التي تعد الأسوأ في التاريخ الحديث، ناجمة عن العدوان العسكري والحصار المفروض براً وبحراً وجواً منذ أكثر من عشر سنوات، مشيرة إلى أن دول العدوان حاولت من خلال الحصار تحقيق ما عجزت عنه في ميادين القتال.
وأكد البيان أن رفع الحصار المفروض على اليمن هو المدخل الصحيح لمعالجة الأزمة الإنسانية والاقتصادية وتحقيق السلام، مجدداً حرص صنعاء على أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر باعتبارها مسؤولية جماعية للدول المشاطئة له.
وأوضح أن ما يهدد الملاحة في البحر الأحمر هو الوجود العسكري الأجنبي وعسكرة الممرات البحرية والتحالفات المشبوهة التي تخدم الاحتلال الصهيوني ومصالحه، مؤكداً أن اليمن استخدم ورقة البحر الأحمر في إطار الضغط المشروع على كيان العدو الصهيوني لوقف حصاره وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
ودعت وزارة الخارجية إلى تبني مواقف متوازنة ومنصفة تستند إلى الحقائق وتسهم في دعم عملية التسوية السياسية العادلة والمستدامة في اليمن.
Comments are closed.