السيد القائد: تغيير المناهج والخطاب الديني أخطر أدوات الأعداء لاحتلال العقول وتزييف الوعي العربي والإسلامي

يمني برس | صنعاء

أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن من أكبر وأخطر وأسوأ المسارات التي يعمل عليها الأمريكي والإسرائيلي، وبدعم غربي، هو تغيير المناهج الدراسية لاستهداف هوية الأمة وثقافتها وفكرها.

وقال السيد القائد في كلمته اليوم الخميس 5 ربيع الثاني 1447هـ الموافق 9 أكتوبر 2025م، بمناسبة الذكرى الثانية لطوفان الأقصى وتطورات العدوان على غزة، إن احتلال العقول والقلوب يمثل وسيلة خطيرة يعتمدها الأعداء لتغيير الولاءات وتوجيه العداوات بما يخدم العدو الإسرائيلي والأمريكي.

وأوضح أن بعض البلدان العربية شهدت تغييرات في المناهج الدراسية الابتدائية تزرع في نفوس الأطفال النظرة الإيجابية للعدو الإسرائيلي والانبهار باليهود، معتبراً ذلك جزءاً من عملية تهيئة نفسية وذهنية وثقافية للقبول بسيطرة اليهود الصهاينة، وهو من أخطر المسارات التي يعمل عليها الأعداء.

وأشار السيد القائد إلى أن الأعداء وصلوا إلى حد تغيير الخطاب الديني من خلال إزاحة آيات من كتاب الله من المناهج الدراسية، في دلالة واضحة على الانحراف الفكري الخطير، إلى جانب محاولات تحريف مفاهيم ومعاني الآيات القرآنية بما يخدم أهدافهم ومشاريعهم.

وأضاف أن العدو الإسرائيلي عمل كذلك على تغيير الخطاب الديني والإعلامي ليُقدَّم كصاحب حق في وجوده داخل فلسطين المحتلة، لافتاً إلى أن بعض وسائل الإعلام العربية انخرطت في هذا المسار عبر حملات مكثفة للإساءة المستمرة للشعب الفلسطيني في الوقت الذي تروّج فيه لصورة مقبولة عن العدو الصهيوني.

وشدد السيد القائد على أن هذه التحركات تمثل غزواً ثقافياً وفكرياً خطيراً يهدف إلى طمس الهوية الإيمانية للأمة وإعادة تشكيل وعي الأجيال لخدمة المشاريع الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.