السيد القائد: عملية طوفان الأقصى نصر إلهي غير مسبوق هزّ العدو الإسرائيلي وكشف تخاذل الأمة
يمني برس | صنعاء
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي فرّ من غزة عام 2005 بعد نصر إلهي كتبه الله للمجاهدين في غزة، وليس تكرماً كما زعم الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب.
وأوضح قائد الثورة في كلمته اليوم الخميس 5 ربيع الثاني 1447هـ الموافق 9 أكتوبر 2025م، حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى، أن العدو الإسرائيلي ظل حاقداً بعد هروبه من غزة، ولم يرضَ بالتسليم بترك القطاع لأهله، فاستمر في فرض حصار خانق عليه لمدة 18 عاماً، تخللها جولات متعددة من العدوان والتضييق في مختلف المجالات.
وأشار السيد القائد إلى أن ما قبل عملية طوفان الأقصى شهد تحضيرات ومناورات وتصريحات إسرائيلية تؤكد نية العدو تنفيذ عدوان جديد وشامل ومدمر على غزة، إلى جانب استمرار انتهاكاته في المسجد الأقصى والضفة الغربية وبقية الأراضي الفلسطينية.
وأكد أن العدوان على المسجد الأقصى هو عدوان على الشعب الفلسطيني وعلى الأمة بأكملها، مشيراً إلى أن العدو واصل تعذيب واضطهاد الأسرى دون أي أفق لحل قضيتهم، في محاولة لإيصال الشعب الفلسطيني إلى مرحلة اليأس من أسراه، غير أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن ينسى أو يتخلى عن أسراه تحت طائلة التعذيب.
وأوضح السيد القائد أن عملية طوفان الأقصى جاءت في سياق قضية مقدسة وموقف حق ومشروع، مؤكداً أن هناك حملة تشويه واسعة لعملية الطوفان في بعض وسائل الإعلام العربية التي تعمل لمصلحة العدو الإسرائيلي.
وبيّن أن عملية طوفان الأقصى حققت نجاحاً غير مسبوق في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، إذ جاءت في ظل الحصار والمعاناة وجولات العدوان المتكررة والخذلان العربي، فكانت صدمة هائلة هزّت العدو الإسرائيلي وكل داعميه، وأوقعته في حالة ترنح وإرباك وهزيمة نفسية ومعنوية غير مسبوقة.
وأضاف أن العملية جسدت كل المعايير العسكرية بأعلى مستويات النجاح، وكان ذلك توفيقاً إلهياً كبيراً للمجاهدين في كتائب القسام، مؤكداً أن واجب المسلمين كان المبادرة الفورية لدعم هذه العملية واستثمار إنجازها لتحقيق نتائج استراتيجية لصالح الأمة.
وأشار السيد القائد إلى أن عملية طوفان الأقصى مثّلت فرصة عظيمة وتاريخية فتح الله بها أفقاً واسعاً أمام الأمة، غير أن المسلمين للأسف بادروا إلى التخاذل، فيما اتخذت بعض الأنظمة مواقف سلبية وصلت حدّ التحريض على الشعب الفلسطيني لمصلحة الأمريكي والإسرائيلي.
مؤكداً على أن حالة التخاذل والموقف السلبي من عملية طوفان الأقصى تكشف واقع الأمة اليوم، التي أصبحت مكبلة لا تبادر حتى لاغتنام الفرص التاريخية العظيمة والنادرة التي يمنحها الله لها.
Comments are closed.