السيد القائد: أمريكا قادت تحالفاً غير مسبوق لنجدة إسرائيل مقابل تخاذل الأنظمة العربية والإسلامية
يمني برس | صنعاء
أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن أعداء الأمة وعلى رأسهم الأمريكي بادروا بشكل غير مسبوق لنجدة الكيان الإسرائيلي، في مقابل التخاذل والتحريض على الشعب الفلسطيني من قبل بعض الأنظمة العربية.
وأوضح قائد الثورة في كلمته اليوم الخميس 5 ربيع الثاني 1447هـ الموافق 9 أكتوبر 2025م، حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى، أن الواجب على الأمة كان أن تكون المبادرة في إطار الموقف الحق والموقف المشرف لما فيه الخير والدفاع عن نفسها، لكن ما حدث هو العكس تماماً، حيث كشفت المبادرة الأمريكية والغربية والصهيونية العالمية حجم التأثير الكبير الذي أحدثته عملية طوفان الأقصى وما مثلته من زلزال للعدو الإسرائيلي.
وأشار السيد القائد إلى أن الأمريكي تحرك بشكل واسع، ومعه البريطاني والغرب، لدعم العدو الإسرائيلي بعد أن كان على وشك الانهيار عقب عملية طوفان الأقصى، مبيناً أن الولايات المتحدة تقود دوماً التحرك الصهيوني الغربي في دعم العدو الإسرائيلي وضد الأمة الإسلامية.
وأضاف أن الأمريكي، ومعه الأنظمة الغربية، تحرك في مسارين متوازيين: الأول تقديم كل أشكال الدعم العسكري والسياسي والإعلامي للعدو الإسرائيلي، والثاني تجميد الأمة عبر أنظمتها لمنعها من أي تحرك فعلي.
وأوضح أن الدعم العسكري الأمريكي بدأ فوراً عبر جسر جوي لنقل مختلف أنواع الأسلحة والعتاد الحربي القاتل، إلى جانب إرسال خبراء عسكريين لإدارة الموقف الميداني، وحشد القوات الأمريكية إلى المنطقة في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والخليج، واستنفار القواعد العسكرية في بلدان الأمة.
ولفت السيد القائد إلى أن العرب والمسلمين، وبدل أن يتحركوا مع غزة، تخلوا عن الاهتمام والجدية، بينما الأمريكي والأوروبي قدما دعماً سياسياً وإعلامياً واسعاً للعدو، وتوافد الرؤساء إلى تل أبيب بكل اهتمام وجدية تجاه قضايا باطلة.
وبيّن أن الأمة لم تتحرك في إطار الموقف الحق في غزة، وهذا مؤسف جداً، مشيراً إلى أن تجميد الأمة عبر الأنظمة جعل سقف المواقف لا يتجاوز إصدار بيانات وتصريحات، دون أي خطوات عملية، حتى في حدود المقاطعة الدبلوماسية أو الاقتصادية مع العدو الإسرائيلي.
وأوضح السيد القائد أنه كان من الممكن فتح منفذ رفح منذ اليوم الأول بدعم عربي وإسلامي تلتف حوله الأمة، غير أن الموقف الرسمي في العالم الإسلامي تم ضبطه وفق المعايير الأمريكية، لاحتواء أي تحرك جاد وفعلي.
وأكد أن الأنظمة العربية ظلت محافظة على السقف الأمريكي دون اتخاذ خطوات عملية، رغم وجود بعض المواقف المتميزة لبعض الحكومات العربية في إغلاق الأجواء أو قطع العلاقات، لكن كبريات الأنظمة استمرت في تقديم الدعم الاقتصادي للعدو الإسرائيلي بوتيرة أعلى من أي وقت مضى.
وأضاف إن تدفق السفن من موانئ السعودية ومصر والإمارات وتركيا والبحرين إلى الكيان الإسرائيلي بلغ مستويات غير مسبوقة، مشيراً إلى أن إبقاء العلاقات الدبلوماسية مع العدو كان جزءاً من الموقف الأمريكي المفروض على الأنظمة العربية.
Comments are closed.