السيد عبدالملك الحوثي: الزخم الشعبي في اليمن كان بمستوى لا مثيل له في كل العالم، وبمستوى غير مسبوق حتى في تاريخ الشعب وفي تاريخ المنطقة

يمني برس | صنعاء

أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن جبهة الإسناد اليمنية تميزت منذ البداية بروح المبادرة التي يربي عليها الدين الإسلامي، وبجذورها العميقة في الشعب اليمني العزيز.

وأشار قائد الثورة في كلمته اليوم الخميس 5 ربيع الثاني 1447هـ الموافق 9 أكتوبر 2025م، حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى، إلى أن المميزات في الجبهة اليمنية شملت التحرك الشامل رسمياً وشعبياً، بأعلى سقف من الثبات والاستمرار رغم بعد المسافة والتعقيدات، منطلقاً من إيمان عميق وحراك شعبي عظيم زخر بالمسيرات والوقفات والتعبئة العامة.

وأوضح السيد القائد أن الزخم الشعبي في اليمن كان غير مسبوق على مستوى العالم، مع مسيرات مليونية أسبوعية، إضافة إلى الوقفات والندوات ومسار التعبئة العسكرية، مؤكداً أن الشعب اليمني تحرك بالإسناد على المستوى العسكري.

وأشار إلى أن قرار اليمن بحظر الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي كان تاريخياً، وحظي بتأييد إلهي ونجاح كامل، مؤكدًا أن هذا الحظر البحري كان له أهمية استراتيجية كبيرة في الصراع مع العدو، حيث تم منع الملاحة واستهداف السفن التي تحمل المؤن للبضائع الإسرائيلية بشكل فعال وغرقت بعضها، وفرضت حالة الحظر بشكل كامل وناجح.

كما لفت السيد القائد إلى أن عمليات الصواريخ والمسيرات إلى فلسطين المحتلة واجهت 5 أحزمة حماية قبل بلوغها الأراضي الفلسطينية، ونجحت في التأثير على العدو الإسرائيلي، وأرغمت ملايين الصهاينة على الهروب إلى الملاجئ، كما أثرت على حركة الملاحة الجوية والشركات العالمية، وأسهمت في تعطيل الاقتصاد الإسرائيلي، بما في ذلك ميناء أم الرشراش.

وأشار إلى أن عمليات اليمن كسرت المعادلة التي أراد الأمريكي فرضها على الأمة لمنع أي تحرك مساند للشعب الفلسطيني، وأن الشعب اليمني صمد وثبت وقدّم التضحيات على كل المستويات وصولاً إلى حكومة الشهداء، في مواجهة الحروب والمؤامرات الاقتصادية والإعلامية والأمنية التي استهدفت الموقف اليمني والمساند لغزة، مؤكداً أن كل المؤامرات فشلت فشلاً ذريعا.