المنبر الاعلامي الحر

السيد القائد يكشف حجم الدعم اليمني للفلسطينيين ويؤكد قوة القدرات العسكرية والشعبية في مواجهة العدوان

يمني برس | صنعاء

أكد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أن محور الجهاد والقدس والمقاومة تميز بموقفه الصادق والثابت والمناصر للشعب الفلسطيني، وصولاً إلى فتح جبهات الإسناد.

وأشار قائد الثورة  في كلمته اليوم الخميس 5 ربيع الثاني 1447هـ الموافق 9 أكتوبر 2025م، حول تطورات العدوان على قطاع غزة والذكرى الثانية لطوفان الأقصى، إلى أن جبهة الإسناد اللبنانية قدمت أكبر التضحيات ودخلت أشد المعارك شراسة مع العدو الإسرائيلي، وأسهمت في إلحاق خسائر كبيرة به، مؤكداً أنه لا يمكن لأحد أن يقدم مستوى الإسناد الذي قدمته الجبهة اللبنانية.

وأضاف أن هناك إسناداً من جبهات العراق ودعماً مستمراً من الجمهورية الإسلامية في إيران، والتي خاضت مواجهات مباشرة مع العدو الإسرائيلي، فيما شهدت عمليات “الوعد الصادق” قصفاً صاروخياً غير مسبوق وصولاً إلى الحرب المفتوحة التي استمرت 12 يوماً.

وعن جبهة الإسناد اليمنية، أوضح السيد القائد أن التحرك كان منذ البداية بروح المبادرة التي يربي عليها الدين الإسلامي، وامتد التحرك الشامل رسمياً وشعبياً بأعلى سقف من الثبات والاستمرار رغم بعد المسافة والتعقيدات، منطلقاً من إيمان عميق وحراك شعبي عظيم تضمن المسيرات والوقفات والتعبئة العامة.

وبيّن أن الزخم الشعبي في اليمن كان غير مسبوق على مستوى العالم، مع مسيرات مليونية أسبوعية، إضافة إلى الوقفات والندوات ومسار التعبئة العسكرية.

وأشار إلى أن قرار اليمن بحظر الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي كان تاريخياً، وحظي بتأييد إلهي ونجاح كامل، حيث تم منع الملاحة واستهداف السفن التي تحمل المؤن الإسرائيلية، وفرضت حالة الحظر بشكل كامل وناجح، وأسهمت في تعطيل الاقتصاد الإسرائيلي وميناء أم الرشراش.

وأوضح السيد القائد أن عمليات الصواريخ والمسيرات إلى فلسطين واجهت 5 أحزمة حماية قبل بلوغ الأراضي الفلسطينية، ونجحت في التأثير على العدو، وأرغمت ملايين الصهاينة على الهروب إلى الملاجئ، وأثرت على حركة الملاحة الجوية والشركات العالمية، وأسهمت في تعطيل الاقتصاد الإسرائيلي.

كما أكد أن هذه العمليات كسرت المعادلة التي أراد الأمريكي فرضها لمنع أي تحرك مساند للشعب الفلسطيني، بينما صمد الشعب اليمني وثبت وقدّم التضحيات في مواجهة الحروب والمؤامرات الاقتصادية والإعلامية والأمنية، وصولاً إلى حكومة الشهداء.

وأفاد السيد القائد بأن إحصائية عمليات الإسناد بلغت 1835 عملية بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية وطائرات مسيرة وزوارق حربية، في ظل ظروف اقتصادية صعبة بعد عشر سنوات من الحرب والحصار. وأضاف أن الأنشطة الشعبية خلال عامين بلغت 49354 مسيرة ومظاهرة، و94478 فعالية شعبية، و549769 ندوة، و81878 أمسية، فيما سجلت الوقفات الطلابية في الجامعات والمدارس 350633، والوقفات الشعبية والقبلية والمجتمعية 317785، كما تخرج من دورات طوفان الأقصى في مسار التعبئة 1,103,647 متدرباً. وشملت المرحلة الثانية من دورات التعبئة 132,046 متدرباً، و5148 مناورة، و1349 عرضاً عسكرياً، و3362 مسيراً عسكرياً.

وأشار السيد القائد إلى أن شعب اليمن ثبت وصمد في موقفه، ولم يتزحزح أو ينهزم، بل استمر بزخم عظيم وحيوية عالية، منطلقاً بوعي قرآني في عمل وجهاد مقدس، مدركاً أن المعركة مع كل الأمة ضد المخطط الصهيوني لاستعباد الشعوب، وأن معادلة استباحة الدم والعرض والمقدسات والدين والهوية هي معادلة شيطانية.

وأضاف أن الشعب اليمني لم يقبل بهذه المعادلة، وصمد وطور قدراته العسكرية، وأصبح أقوى من أي مرحلة مضت على مستوى القدرات العسكرية، والوعي، والإيمان، والثبات، والبنية الصلبة لوضعه.

كما كشف السيد القائد أن موقف الشعب اليمني وصل إلى مستوى تصنيع الصواريخ الفرط صوتية الطراز الانشطاري وغير الانشطاري، والطائرات المسيرة بأنواع ناجحة جداً، وأصداؤها وصلت إلى كل العالم، فيما بلغت القوة البحرية اليمنية مستوى اعتراف الأمريكي بأنها خاضت مواجهة لم يحصل مثلها منذ الحرب العالمية الثانية.

Comments are closed.