السيد عبدالملك الحوثي: جرائم الاحتلال ضد الأسرى والشهداء تكشف وحشيته.. والعدو فشل في إشعال فتنة داخل غزة
يمني برس | صنعاء
أكد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن العدو الإسرائيلي في تعامله مع الأسرى الذين تم الإفراج عنهم، كشف للعالم ما ارتكبه بحقهم من جرائم تعذيب، مشيراً إلى أن تعذيب الأسرى يعد من أبشع صور الإجرام ضد الشعب الفلسطيني، ومن الجرائم الفظيعة التي يرتكبها العدو الإسرائيلي.
وقال السيد القائد في كلمته اليوم الخميس 24 ربيع الثاني 1447هـ الموافق 16 أكتوبر 2025م، حول المستجدات في قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، إن العدو الإسرائيلي عدو مجرم منفلت لا يلتزم بأخلاق ولا بقيم، ولا بمواثيق ولا قوانين، لافتاً إلى أنه فيما يتعلق بجثامين الشهداء كان من الواضح أنه ارتكب جرائم الإبادة والإعدام بدم بارد، وأن بعض الجثامين التي أعيدت كانت لأشخاص معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي.
وأوضح أن بعض الجثامين أظهرت ارتكاب العدو جريمة مهولة وبشعة للغاية تمثلت بدهس الشهداء بجنازير الدبابات، مؤكداً أن هذه الجرائم تعكس وحشية العدو الإسرائيلي وتكشف طبيعته الإجرامية المنفلتة.
وأضاف السيد القائد أن العدو الإسرائيلي حاول باستمرار منع أي مظاهر للفرح بعودة الأسرى إلى ذويهم وأهاليهم وشعبهم، مبيناً أنه بالتزامن مع الاتفاق في قطاع غزة حاول العدو تحريك عملائه الخونة الذين خانوا شعبهم وقضيتهم وأمتهم.
وأشار إلى أن العملاء الخونة في قطاع غزة قاتلوا مع العدو الإسرائيلي وارتكبوا الجرائم معه ضد الشعب الفلسطيني، إضافة إلى أعمال النهب والسلب، كما حاول العدو من خلالهم السيطرة على بعض المناطق تحت عناوين زائفة مثل “الشرعية” و”الحرب الأهلية”، إلا أنه فشل فشلاً ذريعاً في ذلك.
وأوضح السيد القائد أن الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة نجحت في حسم الأمر مع العملاء الخونة واتخذت الإجراءات لمنع تسلطهم، ونفذت عمليات مهمة وضرورية ضد تلك العصابات المجرمة الخائنة المناصرة للعدو الإسرائيلي، فيما كان موقف الأهالي والعشائر وكافة أبناء الشعب الفلسطيني واضحاً وحاسماً مع المقاومة ضد العملاء.
وأشار السيد القائد إلى تظامن القيادة الوسطى الأمريكية مع العصابات العميلة الإجرامية في قطاع غزة، التي ظهرت مستخدمة لغة توحي بالأسف والألم على الفلسطينيين الأبرياء حسب تعبيرها، في الوقت الذي تعد فيه شريكاً أساسياً في كل جرائم العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وتساءل السيد القائد: هل الأمريكي الذي يشارك العدو بسلاحه وتخطيطه وقتل معه الآلاف من الأطفال والنساء، مشفق حقاً على الشعب الفلسطيني ومتألم لأوجاعه؟ مؤكداً أن أمريكا قدمت الغطاء السياسي والحماية لما وصفها بـ”جريمة القرن” في قطاع غزة بكل ما تضمنته من فظائع وبشاعات.
وأعرب السيد عبدالملك الحوثي عن أمله في أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار، وأن يُتاح للفلسطينيين البدء بإعادة الإعمار بدعم واسع، وأن يتوقف العدوان على قطاع غزة، مشدداً على أهمية استمرار حالة اليقظة والجهوزية العالية، لأن العدو الإسرائيلي لا يلتزم إلا بالإرغام، ما يستدعي الاستعداد الدائم والمواكبة المستمرة لأي تطورات محتملة.
Comments are closed.