نقص الأدوية في غزة يهدد حياة آلاف المرضى والبرش يحذر من “إبادة صحية”

يمني برس |
أكد مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور منير البرش، أن نقص الأدوية يمثل أخطر مظاهر الانهيار الصحي في القطاع، موضحاً أن العجز في الأدوية الأساسية تجاوز 56%، فيما بلغ العجز في المستلزمات الطبية 65%.

وأوضح البرش، في منشور له على صفحته في “فيسبوك”، أن عدد مرضى الأمراض المزمنة في غزة يقترب من 350 ألف مريض يحتاجون إلى علاج مستمر، مشيراً إلى أنه منذ وقف إطلاق النار لم تدخل سوى 60 شاحنة إمدادات طبية، لا تمثل سوى 10% من احتياجات وزارة الصحة، ولا تتضمن أدوية أساسية.

وبين أن عدد مرضى السرطان في القطاع يبلغ نحو 12 ألف مريض، ويحتاجون إلى بروتوكولات علاجية متعددة، لافتاً إلى أن نقص دواء واحد يؤدي إلى توقف العلاج بالكامل. كما أشار إلى أن العدو دمّر مستشفى الصداقة التركي، الذي كان يشكل العمود الفقري لعلاج مرضى السرطان.

وأضاف أن وفيات المرضى المزمنين ارتفعت بشكل خطير، حيث توفي نحو 40% من مرضى غسيل الكلى بسبب النزوح ونقص العلاج وتدمير المراكز الصحية وقواعد البيانات.

وشدد البرش على أن استمرار نقص الأدوية والمستلزمات الطبية يمثل جريمة إبادة صحية، موضحاً أن جلسات غسيل الكلى خُفضت من أربع ساعات إلى ساعة واحدة فقط، بهدف إبقاء المرضى على قيد الحياة، في وقت يواجه فيه نحو 650 مريضاً هذا الوضع الصعب.