السفير بوزارة الخارجية عبدالله صبري يحذر من سياسات سعودية تصعيدية قد تؤدي لجولة جديدة من العدوان
يمني برس | وصف السفير بوزارة الخارجية، عبدالله صبري، المناورات العسكرية الأخيرة بأنها مؤشر على التقارب الكبير بين الرؤية الأمريكية–الصهيونية لأمن البحر الأحمر وأمن الكيان الإسرائيلي، وبين التوجه العربي بقيادة السعودية.
وأشار صبري في حديثه للمسيرة إلى أن هذا التقارب لم يقتصر على المناورات العسكرية، بل امتد خلال العامين الماضيين إلى مواقف الرياض في الحرب على غزة، وتجميد مسار السلام في اليمن، وعمليات التدخل الأمريكية، والدعم المالي للجانب الأمريكي تحت عناوين أمنية.
وانتقد السفير صبري سعي السعودية نحو اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة، معتبراً أن آل سعود يظنون أنهم إذا وصلوا إليها سيكونون بمنأى عن أي تهديدات، سواء في إطار التصعيد مع اليمن أو من خطر العدو الإسرائيلي، الذي يمتد بشكل واضح حسب تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو بشأن مشروع “إسرائيل الكبرى”.
وحذر صبري من أن السعودية قد تلجأ إلى الركون إلى الولايات المتحدة والتقارب مع العدو الإسرائيلي، واتباع سياسات تصعيدية محتملة في اليمن، مشيرًا إلى أن أي جولة جديدة من العدوان ستكون إهانة للسلام، مؤكداً أن اليمن باتت اليوم أقوى بكثير مقارنة بما قبل عملية “طوفان الأقصى”، وتمتلك أوراق قوة على طاولة المفاوضات أو في حال التصعيد العسكري.
ودعا السفير السعودية إلى وقف عدوانها واستجابة لمطالب الشعب اليمني، ومعالجة اتفاق السلام بشكل جاد بعيدًا عن المماطلة والمراوغة، مؤكدًا أن الخطر المحيط بالأمة هو خطر إسرائيلي–أمريكي، وعلى الدول والشعوب العربية تجاوز خلافاتها لتوحيد موقفها في مواجهة هذا التهديد.

Comments are closed.