كتلة الوفاء ترفض الانقلاب على مبدأ العيش المشترك في لبنان وتؤكد احترام الميثاقية
يمني برس | أكدت كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، اليوم الخميس، رفضها التام للمساعي الأميركية الهادفة إلى تشديد الحصار المالي على لبنان، معتبرة أن أي استجابة لهذه الضغوط تمثل تخليًا عن السيادة الوطنية وطعنًا للدستور وتهديدًا للاستقرار المالي والسياسي.
وقالت الكتلة، في بيان عقب اجتماعها الدوري برئاسة النائب محمد رعد،إن الخطوات التي تتولاها جهات أمريكية، وبينها وفد من مجلس الأمن القومي ووزارة الخزانة الأمريكية، تأتي في إطار “فرض الوصاية المالية على لبنان والتحكم بعمل قطاعه المالي الرسمي والخاص”.
وشددت على أن هذه السياسات تستكمل “الحرب الإسرائيلية على لبنان بأدوات اقتصادية ومالية”.
وجددت الكتلة التحية “إكبار ووفاء لأرواح الشهداء الأبرار”، مؤكدة التزامها “النهج المقاوم دفاعًا عن سيادة لبنان ورفضًا لأي محاولة لجرّه إلى مشروع التطبيع مع الكيان الإسرائيلي برعاية أمريكية”.
ولفتت إلى أن لبنان لا يزال يتعرض لـ”اعتداءات إسرائيلية متواصلة بغطاء أمريكي”، داعية الدولة اللبنانية إلى تحمل مسؤولياتها في حماية المواطنين وإلزام لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار بفرض الإجراءات اللازمة لوقف الخروق “الإسرائيلية”.
وأكدت أن “الدم اللبناني ليس رخيصًا ولا يجوز الاستهانة به أو الاستثمار فيه لتحقيق مكاسب فئوية”.
وعبّرت عن رفضها لمحاولات الانقلاب على مبدأ العيش المشترك عبر “قرارات لا تحظى بالميثاقية”، في إشارة إلى التصويت الأخير على تعديلات في قانون الانتخاب، مؤكدة تمسكها بإجراء الانتخابات في موعدها الدستوري.
ودعت كتلة الوفاء للمقاومة، الحكومة اللبنانية إلى إصدار المراسيم التطبيقية التي تتيح للمغتربين ممارسة حقهم في الاقتراع، معتبرة أن أي مساعٍ لتغيير القانون النافذ “لا تخدم مصلحة لبنان ولا المغتربين”.
وأدانت “الحملة المغرضة التي تستهدف موقع رئاسة المجلس النيابي”، مؤكدة دعمها لرئيس المجلس نبيه بري ولدور كتلة “التنمية والتحرير” في “حماية التوازن الوطني والدفاع عن الشراكة الدستورية”.
Comments are closed.