حماس تؤكد رفضها لقرار مجلس الأمن وتصفه بالوصاية على غزة
يمني برس || غزة:
أعربت حركة حماس عن رفضها الشديد لقرار مجلس الأمن الأخير بشأن غزة، معتبرةً أنه لا يرتقي إلى مستوى مطالب وحقوق الشعب الفلسطيني السياسية والإنسانية في وقت لا تزال فيه آثار حرب الإبادة والجرائم غير المسبوقة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ممتدة ومتواصلة.
وأكدت الحركة في بيان لها صباح اليوم الثلاثاء 27 جمادى الأولى: أن القرار يُكرّس آلية وصاية دولية على قطاع غزة في مسعى يفصل القطاع عن الجغرافيا الفلسطينية ويخلق وقائع جديدة تتعارض مع الثوابت الوطنية..
وشددت حماس على أن القرار يحرم الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأضافت: أن مقاومة الاحتلال حق مشروع كفلته القوانين الدولية، وأن سلاح المقاومة مرتبط ببقاء الاحتلال. ورأت أن أي نقاش حول هذا الملف يجب أن يبقى شأناً وطنياً داخلياً مرتبطاً بمسار سياسي يُنهي الاحتلال.
وانتقدت الحركة تكليف أي قوة دولية بمهام داخل غزة، وخصوصاً ما يتعلق بنزع السلاح، معتبرة أن ذلك يفقدها الحياد ويحويلها إلى طرف في الصراع.
كما أكدت أن وجود مثل هذه القوات يجب أن يقتصر على الحدود للفصل ومراقبة وقف النار.. مع الالتزام بالعمل تحت إشراف الأمم المتحدة وبتنسيق كامل مع المؤسسات الفلسطينية دون دور للاحتلال.
كما شددت حماس على ضرورة ضمان تدفق المساعدات الإنسانية بعيداً عن التسييس والابتزاز، داعيةً إلى فتح المعابر فورا وتوفير الإمكانات لمواجهة الكارثة الإنسانية عبر الأمم المتحدة وعلى رأسها وكالة الأونروا.
واختتمت حماس بيانها بدعوة المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ قرارات عادلة توقف حرب الإبادة، وتُطلق عملية إعادة الإعمار، وتنهي الاحتلال، وتمكّن الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
Comments are closed.