المنبر الاعلامي الحر

وكيـل الإعلام: يوم الانفجار قادم.. وضغوط التجويع لن تُخضع اليمنيين

يمني برس | أكد وكيل وزارة الإعلام في حكومة صنعاء، محمد منصور، أنّ صراعًا محمومًا يدور بين السعودية والإمارات للسيطرة على المحافظات الجنوبية، مشددًا على أنّ صنعاء تمتلك “القدرة الحاسمة لوقف هذا العبث”، وأنّ ما بعد الصمود اليمني تغيّرت المعادلات وانكشف ضعف أدوات العدوان.

 

وأوضح منصور، في مداخلة ضمن برنامج ملفات على قناة المسيرة مساء الاثنين، أنّ الرياض وأبوظبي تعيدان إنتاج نماذج مشابهة لما يجري في السودان، عبر تشكيل قوى محلية تحمل مسميات جديدة، لافتًا إلى أنّ هذه التشكيلات ليست سوى “قنابل موقوتة” تستخدمها الدولتان للتحكم عن بعد بعد خروج قواتهما.

 

وأشار إلى أنّ اليمن بحاجة إلى القوة الوطنية الكبرى التي تحظى بإجماع شعبي، ممثلة بالقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى، مؤكدًا أنّ أبناء المحافظات الجنوبية يدركون حقيقة ما جلبه الاحتلال من معاناة وفوضى.

 

وفي سياق متصل، كشف منصور أنّ تجنيد السعودية لجماعات تكفيرية تحت اسم “درع الوطن” يؤكد الارتباط الوثيق بين الرياض والجماعات المتطرفة التي تُستخدم اليوم في صراع النفوذ مع الإمارات، معتبرًا أنّ ما يجري هو صدام بين “عقليتين” وليس مجرد تنافس سياسي.

 

كما أشار إلى أنّ إعلان صنعاء الأخير بشأن شبكة التجسس وغرفة العمليات في الرياض أحدث “صدمة هائلة” في السعودية، التي تحاول فتح ملفات جانبية للهروب من تداعيات الفضيحة.

 

وأوضح منصور أنّ الانقسامات داخل ما يسمى “مجلس القيادة الرئاسي” بلغت مستوى الاتهامات العلنية، خصوصًا حول ما يجري في حضرموت، ما يعكس هشاشة المرتزقة وارتهانهم للخارج.

 

وأضاف أنّ صمود صنعاء وانشغالها بقضايا الأمة، وفي صدارتها نصرة غزة، يكشف الفارق الأخلاقي بينها وبين المرتزقة الذين يتنازعون خدمةً لأجندات خارجية.

 

ودعا أبناء المحافظات الجنوبية إلى توسيع إطار العمل الوطني وتشكيل طرف ثالث يمنع مشاريع “فرق تسد”، مشيدًا بمواقف المناضل علي سالم الحريزي في حضرموت والمهرة.

 

وأكد أنّ طرد الاحتلال السعودي والإماراتي والأمريكي هو الطريق الوحيد لإنهاء الفوضى والظلم في الجنوب، معتبرًا أنّ كل مظاهر القهر والاضطراب هي نتاج مباشر للاحتلال وسياساته.

 

واختتم منصور مؤكّدًا أنّ سياسة التجويع والاختلالات الاقتصادية التي يفرضها تحالف العدوان تهدف لإجبار أبناء المناطق المحتلة على الالتحاق بالتجنيد مقابل “فتات” من المال، مشددًا على أنّ هذه الضغوط لن تدوم، وأنّ لحظة الانفجار آتية لا محالة.

 

 

 

Comments are closed.