من يقف وراء التفجيرات في اليمن ؟
يمني برس | بقلم / علي القحوم
[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم
بالتزامن مع الاحتفال بذكرى الحادي عشر من سبتمبر من قبل الإدارة الأمريكية والترسيخ للمسرحية القذرة والإرهاب المزمع في أوساط الشعب الأمريكي .. لا سيما وان أمريكا متجهه إلى احتلال اليمن بهذه الذريعة وأمام السخط الشعبي اليمني ضد أمريكا وما تعمله بحق الشعب اليمني من قتل وإجرام وانتهاك للسيادة اليمنية وتحويل اليمن إلى باكستان الجديدة ..
نرى في المقابل خبث الساسة في البيت الأبيض في تعميق المفهوم الذي صنعوه ويحركوه بريمنت كنترول لكي يبرروا تدخلاتهم في اليمن .. ومن ثم أطلقوا توجيهاتهم لاستخباراتهم في اليمن بان يقوموا بعملية تفجير في العاصمة صنعاء في هذا اليوم الذي يحتفلون به ويؤكدون فيه محاربة الإرهاب الأمريكي في اليمن ويؤكدون أيضا للشعب الأمريكي وللعالم أن أمريكا لها الحق في محاربة هذا التنظيم المؤدلج أمريكا في أي بلد وفي أي مكان ..
فالاختلالات الأمنية هي نتاج لتلك المبادرات المشئومة التي لم تجلب لليمن ولليمنيين إلا مثل هذه الأعمال وكذلك جلبت لليمن كل الويلات والمشاكل والفتن الطائفية وفتحت الباب بمصراعيه أمام المستعمر الأمريكي .. فعندما تجد أمريكا أي موطئ قدم في أي بلد عربي إسلامي نرى مثل هذه الأعمال الشيطانية والغير إنسانية التي تجعل المستعمر الأمريكي يعمل بمنئ عن المقاومة والمجابهة لمشروعه الاستعماري فالتفجيرات والاغتيالات والفتن الطائفية هي ورق أمريكية تلعب بها عندما تدخل في أي بلد وكذلك مسرحية ما يسمى بالقاعدة التي باتت معروفه الاتجاه والأهداف ..
ندرك جميعا أن من يقف خلف التفجير الذي حصل اليوم في صنعاء والتفجيرات التي سبقته في اليمن سواء تفجير السبعين أو أي تفجير استهدف اليمنيين في أرجاء البلاد وراءها أمريكا واستخباراتها لاحتلال اليمن .. فالتواجد الأمريكي في اليمن الذي يزداد يوما بعد اليوم لا سيما تحركات السفير الأمريكي النشطة ولقاءاته العلنية بكل أطياف المجتمع اليمني سواء السياسيين والعسكريين ومشائخ القبائل حتى يلتقي بخطباء المساجد وبالإعلاميين وكأنه الحاكم الفعلي للبلد .. وكذلك نشاط الاستخبارات الأمريكية الذي لم يعد خفيا على احد حيث فتحت لها مقرات ومكاتب رسمية في المدن اليمنية يرافق هذا النشاط تحليق مستمر للطائرات الأمريكية الاستطلاعية فوق المحافظات الشمالية على مدى شهرين وبشكل مستمر حيث تحلق بمستوى عالي ووقت طويل يستمر لساعات ومن ثم تعود إلى أدراجها ..
كذلك قصف طائرات بلا طيار وقتلها لليمنيين وارتكابها أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب اليمني في ظل صمت رهيب من قبل حكومة المبادرة .. وفي نفس الوقت دعوات أمريكية لإعادة هيكلة الجيش والأمن وتغيير عقيدته وكذلك تحويل القواعد العسكرية اليمنية إلى قواعد عسكرية أمريكية كقاعدة العند وفي الوقت الذي كان يتطلب من حكومة المبادرة موقف حازم ضد الاستعمار الأمريكي نراهم اليوم يدعون قيادة واشنطن بتمديد فترة سفيرها في اليمن بعد أن قاربت على الانتهاء دون مراعاة للدم اليمني الذي تسفكه أمريكا كل يوم .. فالفرضيات والمسارات التي تفرضها دول الاستكبار العالمي على الشعب اليمني وثورته الشعبية من شأنه الحفاظ على النظام القائم وإعادة ترتيبه من جديد لفرض الهيمنة على المؤسسات العسكرية والمشهد السياسي وأيضا المحافظة على تواجدهم في اليمن لأنهم دخلوا عبر هذا النظام وهو من فتح لهم الباب بمصراعيه حتى أصبحت اليمن محمية أمريكية ..
وفي الوقت نفسه نرى أحزاب سياسية كحزب الإصلاح يسارع في الارتماء في أحضان الأمريكان أهم شيء يصل إلى السلطة حتى لو ضحى بالشعب اليمني ومقدراته فيما كان الموقف من كل اليمنيين أن يسارعوا بكل الطرق والوسائل لمجابهة المحتل الأمريكي وطرده من بلادنا حتى ابتعدت الغيرة والحمية والدفاع عن الإسلام ونبيه ممن يقدمون أنفسهم إسلاميون .. حيث يسب في كل المنابر الإعلامية الأمريكية والأفلام التي منتجها هوليود ومن ثم تعرض في السينما والقنوات الأمريكية يتخلل الأفلام هذه أساءه إلى شخصية الرسول وتقديمه رجل إرهابي وانه يربي الإرهابيين والمسلمون لا يحتجون ولا يقفون مع نبيهم ..
هنا أعجبني موقف المسلمين في مصر حيث أعلنوا عن خروج مظاهرة مليونية وطالبوا فيها بطرد السفير الأمريكي من مصر حتى تعتذر أمريكا من الاساءه لنبي الإسلام محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ..
في الأخير على الشعب اليمني لا بد له من موقف قوي وحازم ضد هذه التدخلات السافرة في شؤننا اليمنية وانه لابد من الاستمرار في الثورة حتى يسقط كل الطغاة والعملاء ويتحرك الشعب اليمني ضد المستعمر ويقف في وجهه قبل فوات الأوان وقبل وقوع الفأس في الرأس .. وكذلك لا يعول الشعب اليمني على حكومة المبادرة لأنها أصبحت أمريكية بامتياز فلا نعول إلا على الشعب لان قدرة الشعوب فوق كل شيء واعتقد أن هذا الزمن هو زمن الشعوب وان ثورة الشعوب وصحوتها الإسلامية ستسقط أمريكا ودول الاستكبار العالمي ..