احترموا عقولنا وكفاكم كذباً

يمني برس | أقلام حره |

بقلم/ لؤي الشامي

احترموا عقولنا وكفاكم كذباً

في مساء أمس عاد التيار الكهربائي بشكل مستمر على مدينة صنعاء خصوصاً ، بعد أن كان التيار يتزاور عليها بضع ساعات في اليوم لأكثر من 3 أيام متتاليه تحت مسمى أن محطة مأرب الكهربائية قد تعرضت للاعتداء مجدداً وخروجها عن الخدمة، وهكذا نسمع كل يوم ، لكن وبقدرة قادر علمت المحطة أن هنالك قرارات قوية لرئيس الجمهورية فاستعادت قواها وواصلت عملها واضاءة صنعاء من ظهر يوم أمس الى صباح اليوم وبعد ذلك انهارت قواها ، وعادت الى فراش الموت حتى قرارات جديدة , او زياره لزياني او لبن عمر كما كان يحدث في السابق !! .

احترموا عقولنا .. وعلموا أننا واعون وأن كان الكثير ساكتون ، كفاكم كذب ، كيف ستحكمون شعباً لم يعد يثق بكم .. كيف ؟ ولما لم يحاكم إلى الأن مخرب واحد كما تزعمون ؟

احترموا عقولنا ، محطة مأرب التي تزود صنعاء وبعض المحافظات بالكهرباء بقدرة 341 ميجاوات لا تعتمد عليها صنعاء بشكل أساسي ، علمن أن صنعاء كانت تعتمد على الكهرباء قبل منتصف 2010م “قبل افتتاح محطة مأرب ” ببضع محطات داخلية وهي ( محطة ذهبان ، وحزيز ، والقاع ) ولم تاتي محطة مأرب إلا محطة مساعدة ، والأن عندما تتعرض للاعتداء كما تزعمون تنعدم الكهرباء ولا تعود صنعاء إلى المحطات التي كانت تعتمد عليها في السابق !!.
وأن كنتم تتحججون بالانفجار السكاني ، فاليمن السنين الأخيرة لم تشهد ازدياد سكان بل ازدياد وفيات وشهداء ، كفاكم كذباً وتزيف .

ففي صباح الأمس توفي المواطن عادل الحكيمي ونقلت ابنته إلى احد مستشفيات العاصمة بسبب انفجار انبوبه الغاز عليهم عند انقطاع التيار الكهربائي ومحاوله الحكيمي أن يضيء منزله المظلم في حي السنينة بتعبئته للمصباح الغازي ومع ضوء الشمعة التي كانت تستضيء بها ابنته تحول ظلام الدنيا للحكيمي إلى ظلام قبر، تدمر منزله واحلام ابنته البسيطة ، كل هذا بذنب من ؟؟ .

فنحن مؤمنين أن حق الحكيمي وغيره من المواطنين المظلومين والشهداء والجرحى لن تتحقق الا بتحقق الثورة ، وأن الحكومة التي لا تستطيع أن تعالج العشرات من جرحى الثوار لن تستطيع أن تخدم ملايين المواطنين من الشعب .