المنبر الاعلامي الحر

ثورتنا سلمية .. بلا مجازر مصطنعة

يمني برس _ أقلام حره

بقلم / مجاهد قطران
734804_590986237594149_1719536115_n
رسالة ثورية أخرى ابعثها إلى الشباب المستقل ، وشباب الصمود ، وكل حر وشريف ، والجهات الرسمية والمنظمات الحكومية وغير الحكومية ، أؤكد لهم جميعاً دون إستثناء أن قيادة أنصار الله عندها من تقوى الله وخشيته ما يجعل القلب لها مطمئنا ، كونها لا تريد تحريك العمل الثوري وتصعيده عن طريق مجازر مصطنعة .أقول هذا رغم أني لست قريباً من القيادة العليا لأنصار الله وليس بيني تواصل مع اياً من القيادات الأخرى ، ولست أيضا متحدثاً باسمهم ، لكني على ثقة تامة وأنا مسؤول عن كلامي ، أن أنصار الله وقيادتهم يحزنهم ويؤرقهم اصابة أحد الثوار بخدوش بسيطة من طرف أحمق ، وبما أن الأمر كذلك فمستحيل أن تكون سبباً في جرح ثائر أو إستشهادة .

عليه فأنا لا أتوقع مسيرات الى أمكان أو شوارع أو مبان حكومية قد يؤدي الذهاب إليها الى إحتكاك أو إستفزاز أو تحدي لحراس تلك الأماكن أو الشوارع أو المباني الحكومية .

ولنا فيما حصل قبل عامين الدروس والعبر والموعظة ، فالقائمين على المسيرات آنذاك كانوا يتعمدون توجية المسيرات الى جهات إحتمال جرح الثوار فيها أو إستشهاد أحدهم 100% .

وطبعاً فاعل ذلك قلبه خال من الإيمان والتقوى ، وضميره ميت ، ونفسيته قذرة ، وعقليته شيطانية ، وأنصار الله من القمة حتى القاعدة ليس ذلك من اخلاقهم البتة .

ولو نتذكر ما حصل عند بنك الدم التي راح ضحيتها ما يزيد عن خمسة عشر شاباً أثناء خروجهم بمسيرة كانت متجهة نحو مجلس الوزراء يوم الخميس في الحادي عشر من مايو من العام 2011م ، فالمجرم فيها بالاضافة الى قوات الامن ، القائمين والموجهين لتلك المسيرة .

ومثلها مجزة مدينة الثورة الرياضية التي حصلت في 27 أبريل 2011 م في العاصمة صنعاء ،مما أسفر عن مقتل 13 وإصابة 210 آخرين ، وطبعاً قوات الأمن والموجهين لتلك المسيرات هم المسؤولين وهم الجناة .

ومثلها مجزرة كنتاكي أو شارع 20 وقعت لمذة ثلاثة ايام متتابعة من الأحد 18 سبتمبر إلى 20 سبتمبر 2011 ضد المتظاهرين ، الذين زجت بهم الفرقة كدروع بشرية بينهم وبين قوات الحرس الجمهوري .

أيضاً أقول أن الشباب المستقل ومعهم أنصار الله لن يزجوا بالمسلحين إلى قلب العاصمة ليشنوا حرباً لا مبرر لها ضد وزارات وهيئات الدولة كما حصل في الحصبة حيث تم تخريب وزارات بكاملها ، ونهب محتوياتها واثاثها .

ايضاً أن الشباب المستقل ومعهم أنصار الله لن ولن يحاولوا الهجوم على المعسكرات لمحاولة نهب ما فيها من سلاح وعتاد ، لعلمهم أن ذلك سيسبب إزهاق اروح كثيرة ، كما حصل في معسكر الصمع ونهم .

أيضاً أنصار الله ومعهم الشباب المستقل لن يقطعوا خطوط نقل الطاقة ولن يتقطعوا لناقلات المواد الغذائية ، بمختصر العبارة لن يفعلوا ما يكون سبباً في تعكير حياة المواطنيين أو إقلاق السكينة العامة ، أو يسبب في سفك دماء بريئة ، فهم لا يسعون الى السلطة لذاتها بل يريدون الحياة الكريمة .

وما ذكرته لا يدل على ضعف بل يدل على قوة متمكنة ، لكن قوة محكومة بالعقل فالراي قبل شجاعة الشجعان هو أولاً وهي المحل الثاني .
كما أن ذلك لا يعني عدم الإستجابة لمطالب الثوار في الساحات لأن ذلك يعد حماقة وسخف .
وذلك ايضاً لا يعني أن التحرش أو مضايقة أو الإساءة الى الساحات والقائمين عليها لن يكون ردة فعل كلا .

إن القائمين على الساحات في السابق قد فرطوا بدماء الثوار عندما كانوا يسوقوهم الى أمكان لم يكن للذهاب إليها من داع غير داع واحد كان مرسوم في أذهانهم وهو سفك مزيد من الدماء من إجل إستعطاف الراي العام المحلي والخارجي ، ولا نستغرب تفريطهم بحقوق الثوار الشهداء وكذا الجرحى ، لأنهم قد فرطوا في ما هو أهم وأعظم من ذلك كله وهو الدم .

اخيراً اقول للشعب وللشباب المستقل أنصار الله عندهم ضمير ويخافون الله ويتقوه ، فهاهم لم يغتصبوا المنصبة وتركوها للشباب المستقل يديرها ، وبما أن اصار كذلك لن يفرطوا في الدماء فهم من باب أولى ودون ريب لن يفرطوا في الحقوق ولن يفاوضوا عليها أو يخونوا الدماء التي أهدرت سابقاً .

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com