المنبر الاعلامي الحر

امريكا ترغب ببقاء حركة الأخوان المسلمين بالحكم في مصر

يمني برس – خاص

images (6)

نشر محمد عبدالسلام الناطق الرسمي للمكتب الاعلامي للسيد عبدالملك الحوثي عبر صفحته في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك : كشف حقيقة التنسيق الواضح والرغبة الأمريكية القوية في بقاء حركة الإخوان المسلمين في الحكم ما يعني حتما أن أمريكا كانت تراهن وربما ما زالت على حركة الإخوان المسلمين لخدمتها في كثير من القضايا ليس في مصر بل في مصر والمنطقة العربية والإسلامية .

موقف الرئيس المخلوع محمد مرسي من سوريا كان رسالة واضحة للامريكيين ولإسرائيل خاصة وأنه جاء دون سابق إنذار أو بناء على مواقف سابقة .
المهم .. رغبة أمريكا وإسرائيل في بقاء الأخوان لا يوجد له أي تفسير سوى أن لأمريكا وراء ذلك مصلحة ـ طبعا ـ ليست الديمقراطية والشرعية فهذا كلام في الهواء .
ترى ما هي تلك المصلحة من بقاء الإخوان في الحكم ـ من أهم تلك المصالح ـ هو الضخ المذهبي والطائفي في أوساط الأمة العربية والإسلامية كي يتقاتل أبناء الإسلام فيما بينهم وتظل إسرائيل محروسة وأمريكا مستفيدة ، لأنه لا يوجد أي نظام قادر على القيام بذلك مثلما تقوم به حركة تدعي أنها تمثل الإسلام .
حديث محمد حسنين هيكل أن أمريكا مارست ضغوط كبيرة على قائد الجيش السابق محمد الطنطاوي لتسهيل وصول الإخوان نحو الحكم يؤكد أن مؤامرة أمريكية كانت تنسج خيوطها وأن تصحيح مسار الثورة الذي حصل في 30يونيو أربك تلك المخططات وقطع تلك الخيوط .
أن تصل أمريكا إلى قطع الإمدادات المالية على مصر نتيجة عزل مرسي لن يكون أبدا نتيجة الدفاع عن الديمقراطية والشرعية في مصر بقدر ما هو رغبة أمريكا في بقاء الإخوان في الحكم لتنفيذ مخططاتها
تباكي حزب الإصلاح في اليمن على عزل مرسي يضعهم في المكان الصحيح وهو خدمة المشروع الامريكي في اليمن فلن نستطيع أن نفصل مصر عن اليمن كما لانستطيع أن نفصل إخوان مصر عن إخوان اليمن خاصة والمرشد الأعلى في مصر هو المرشد الروحي والقائد الفعلي لإخوان اليمن وما يجري من خدمة للمشروع الامريكي في اليمن من مواجهة كل القوى اليمنية الرافضة للتدخل الامريكي يؤكد مسار هؤلاء الذين تربطهم قيادة واحدة ،، وأؤكد جازما أن حزب الإصلاح في اليمن لو وصل إلى الحكم وفي اليمن سفارة لإسرائيل لأغلق سفارة سوريا وترك سفارة إسرائيل محمية محروسة .
من الغريب أن حزب الإصلاح الذي يدعي ألا إنتماءات خارجية له ويتهم الأخرين بالولاء للخارج والتبعية له هو منغمس في التبعية للخارج ولقيادة خارجية ولا يستطيع أن ينكر ذلك أحد فالتنظيم معروف تماما .
إن من أهم الحقائق التي كشفها التاريخ اليوم أن تلك الحركة التي تدعي إنتمائها للإسلام وكانت تذم أنظمة سابقة بأنها عميلة لأمريكا أصبحت هي أكثر علاقة وعمالة وإندفاعا وتنسيقا مع المشروع الأمريكي ليس في بلد بعينه بل في بلدان كثيرة من بلدان العالم العربي والإسلامي .
وإذا كانت أمريكا تحتاج تنسيق مع كل بلد وحكومته فإن حركة الإخوان بقيادتها الهرمية واستخدامها للدين هي أسهل الطرق وأفضلها لتنفيذ المشروع وفق تراتبية سهلة في بلدان كثيرة .

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com