المنبر الاعلامي الحر

 صحفي : قيادات المؤتمر لم توجه السخط للعدوان منذ عامين ونصف كما فعلت اليوم ضد حرس منازلهم وحماهم منذ 2014

 صحفي : قيادات المؤتمر لم توجه السخط للعدوان منذ عامين ونصف كما فعلت اليوم ضد حرس منازلهم وحماهم منذ 2014

يمني برس – خاص

 

طرح صفحي في العاصمة صنعاء تساؤلات حول الأسباب التي منعت قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، من تحمل المسؤولية الوطنية والتفاعل بكل جد وصدق وحمل السلاح والحشد إلى جبهات القتال مع أخوانهم من أنصار الله. لمواجهة العدوان السعودي الأمريكي.

وقال الصحفي أسامة ساري في مقال نشره على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: لو ان قيادات المؤتمر الشعبي ومفسبكوهم أبدوا هذا التشنج والتحريض على حمل السلاح منذ بداية العدوان ليحشدوا الى الجبهات بصدق ووطنية خالصة ، الى جانب اخوانهم انصارالله، لكانوا فعلاً عند مستوى المسؤولية والشجاعة ولأدركوا أنهم ليسوا بحاجة الى هذه الهنجمة البغيضة اليوم، في إشارة إلى حملات التحريض ودعوات حمل السلاح لمواجهة اللجان الشعبية.

ولفت ساري إلى أن قيادات المؤتمر لم توجه تشنجها وحملات التحريض في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي إلى العدوان بل وجهته إلى ضد اللجان الشعبية التي حرست بيوتهم وحفظتها من التعرض للنهب والسلب في 2014 ، وحرستهم وممتلكاتهم من التعرض للاغتيالات والتصفيات من قبل علي محسن وهادي والاصلاح حتى آخر يوم لهادي في صنعاء.

 

نص المقال :

 لو ان قيادات المؤتمر الشعبي ومفسبكوهم أبدوا هذا التشنج والتحريض على حمل السلاح منذ بداية العدوان ليحشدوا الى الجبهات بصدق ووطنية خالصة ، الى جانب اخوانهم انصارالله ، لكانوا فعلاً عند مستوى المسؤولية والشجاعة ولأدركوا أنهم ليسوا بحاجة الى هذه الهنجمة البغيضة اليوم.. بل الى التآلف بين القلوب والحفاظ على وحدة الصف كثمرة لوحدة القضية التي يحملها الطرفان مهما كانت التنازلات لبعضنا البعض كبيرة أو مجحفة.. لكنها تظل اخوية لا غبار عليها..

لكنهم يثبتون أنهم يمارسون الحماقة فقط عندما يتجاهلون وطنهم المعتدى عليه عامين ونصف ، ويولون الجبهات ظهورهم.. ثم اليوم يتحول كل واحد فيهم الى سوبرمان وقراندايزر ” بما فيهم ياسر العواضي وهو نعجة معروف ” ،

وما ناقص الا كل واحد منهم يعلن أنه قاتل ألف ومستيسر ألف ومعتق ألف لوجه الله ..

لكن ضد من … ضد اللجان الشعبية التي حرست بيوتهم وحفظتها من التعرض للنهب والسلب في 2014 ، وحرستهم وممتلكاتهم من التعرض للاغتيالات والتصفيات من قبل علي محسن وهادي والاصلاح حتى آخر يوم لهادي في صنعاء..

هذه حماقة فعلاً.. ومسيئة لتاريخكم الطويل في الحكم الذي تزعمون انه مجيد..

فأصحاب التاريخ المجيد يظهرون رجولتهم في حدود البلاد لمواجهة المعتدي فقط ، وليس استعراض عضلاتهم ضد من يواجه المعتدي ويحفظ لهم كرامتهم المستباحة من قبل العدوان..

استحوا واخجلوا اذا باقي فيكم خجل.. ولا تعسكوا للشعب حقيقة ما كنتم عليه عدة عقود من غطرسة وتعالٍ وهنجمة على المواطن اليمني فقط..

عفاش اعتراف يوم 24 اغسطس في السبعين انه لايزال مسيطر على معسكرات الجيش وأن قواته مدججة بالسلاح .. فكونوا رجالاً واحشدوا الى الجبهات فقط.

وخاصة انكم جميعا تعلمون أن وجود اللجان الشعبية ضمانة لكم ولظهوركم ولبقاء ممتلكاتكم.. فأنتم تعلمون مدى اخلاقها ووعي رجالها ووطنيتهم وصدقهم ووفاءهم بعهودهم.. ولا يشكلون أي تهديد لكم اذا توجهتهم بجيشكم المدجج بالسلاح الى الجبهة..

وفي الجبهات فقط وفقط ستدركون أنكم حملتم قضية وطنية ومصيرية وتشعر ضمائركم بالرضى عن انفسكم ، لأنكم في الموقف الصحيح..

وحينها ايضا ستدركون ان انصارالله شريك لكم في ذات القضية وتدركون قيمة ان يكون لكم هذا الشريك البطل والناصح والكريم والنبيل..

لأن تحمل المسؤولية الحقيقية هو الذي يحفظ للناس التآلف ويعزز الروابط الاخوية وينزع من النفوس التباينات والاختلافات على الهوامش..

خذوا بهذه النصائح ولا تخجلوا.. فالعمل بها هو الرجولة الحقيقية ولا مهانة في ذلك لأحد بل عزة وكرامة..

واعلموا ان الذي لم يستطع ان يكون بطلاً في مواجهة الغزاة والمرتزقة ، يستحيل ان يكون رجلاً في مواجهة من يواجهون الغزاة والمرتزقة..

ولن يقاتل الى جانبكم أحد ممن ذهب الى الجبهات ووعى عظمة حمل القضية الوطنية وادرك مسؤولية الحفاظ على الجبهة الداخلية كظهر له في مواجهة العدوان..

فلا تغرنكم هنجمة المفسبكين فإنهم غثاء كغثاء السيل.. وفعلهم قليل ، ونصحهم منقطع ، ودخانهم متلاشي.. فلا يجرنكم الدخان الى ما قد تظنونه دلالةً على تنانير الخبز.. فإنما هي محارق حطب تلتهم الواقع فيها ولا تشبع..

 

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com