المنبر الاعلامي الحر

نفسها قوى الاستبداد والفتنة كما كفرت بالثورة واهدافها تكفر بالحوار ومخرجاته.. بقلم محمد فايع

يمني برس _ بقلم / محمد فايع :
969831_314065505403909_888539078_n
ثمة تساؤل كان حاضرا وبقوة لدى الكثير من الكتاب والنخب السياسية والثقافية اليمنية وغير اليمنية مفاده عن ما يمكن ان يمثله مؤتمر حوار من مخرج للقضايا والازمات التي يشهدها اليمن وخاصة انه يأتي في ضل استمرار استبداد قوى المحاصصة من جهة وتحت سقف الوصاية الامريكية من جهة اخرى هذا فضلا الى ان المراحل التي مضى بها الحوار كانت وما زالت غير مشجعة، وغير مطمئنة الامر الذي جعل اغلب المكونات والقوى اليمنية تحذر من مساع الالتفاف على اغلب قرارات ومخرجات الحوار

الجدير بالذكر أن الجماعات السلفية وقيادات في حزب الاصلاح قد سعت منذ ايام ومازالت تعمل على تصعيد الازمة في مؤتمر الحوار من خلال اصدار فتوى التكفير بحق المشاركين في المؤتمر .. كما هدد شيخ الاصلاح عبدالمجيد الزنداني باتخاذ مواقف تصعيديه ضد مؤتمر الحوار,

متابعون اكدوا ان القوى التقليدية الاستبدادية التي اغتالت الثورة في مسارها ووحدتها وفي ثوارها باسم حمايتها كانت من اول يوم لمؤتمر الحوار حاضره بشذاذ الافاق ومرتزقتها لتنفيذ تلك الأحداث الدامية في عدن ، وما تعرض له شباب الصمود من اعتداء وقتل همجي متعمد في نفس يوم انطلاق مؤتمر الحوار والذي يصادف تاريخ الذكرى الثانية لمجزرة الكرامة ، ، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن مراكز القوى التقليدية تسعى إلى إفشال مؤتمر الحوار وذلك لأن مخرجات الحوار لن تكون في صالحهم .

واضافوا وهذا ما أكدته تلك القوى بممارستها من خارج ومن داخل الحوار ومن البداية عملت على احراق مراحل الحوار وقد برز ذلك عبر سعيها الحثيث والمستمر والى يومنا هذا على اعاقة أي مسار لتنفيذ النقاط العشرين وفي مقدمتها حل قضيتي الجنوب وصعدة الامر الذي اثبت انها لا تريد حوار بالمعنى الذي يتطلع اليه الشعب اليمني وانما تريد حوار يتحقق به تقاسم السلطة من جديد بين قوى مبادرة التآمر السعو امريكية

على نفس الصعيد اكد مراقبون ان تلك القوى التقليدية التي كانت راس حربة النظام في تنفيذ كل تلك الحروب على ابناء الشعب اليمني بدا من حرب المناطق الوسطى الى حرب 94 الى الحروب الاجرامية الست على محافظة صعدة وغيرها من المحافظات الشمالية كانوا ومازالوا يسعون إلى إفشال مؤتمر الحوار

خبراء ومراقبون اكدوا ان تلك القوى ، لم تكن تريد حلاً جاد ومعالجة حقيقية للقضية الجنوبية ، ، وذلك من منطلق خوفهم على مصالحهم الشخصية في الجنوب لاسيما وأنهم كانوا جزء من النظام الذي تسبب إلى ظهور القضية الجنوبية ، وأصدروا الفتاوى بإباحة دماء أبناء الجنوب في حرب صيف 1994م

واضافوا ان تلك القوى ايضا لم ولن تريد حلاً جاد ومعالجة حقيقية لقضية صعده نظراً إلى بديهية أساسيه مفادها أن الجاني لا يمكن أبداً أن يعالج المجني عليه ، ويعتذر له ، باعتبار ان هذه القوى التقليدية قد شنت ست حروب ظالمه وعبثيه على صعدة السلام والمناطق المجاورة لها وفقاً لأجندات خارجية تتناسب وأهواء تجار الحروب ومن باعوا أراضي الحدود ، وفي نفس السياق

وخلص مراقبون إن مراكز القوى التقليدية تسعى إلى إفشال مؤتمر الحوار لانهم لا يريدون بناء دوله مدنيه حديثه لأنهم ما زالوا يراهنون على جناحهم العسكري وعلى الاستقوى بالقوى الاقليمية والدولية وعلى راسها النظام السعودي والادارة الامريكية كما لا تريد نظام انتخابي جديد وسجل للناخبين غير مزور ، لعلمهم علم اليقين أن موازين اللعبة السياسية قد تغيرت ، وأن قواعدهم الشعبية قد انخفضت ، لاسيما بعد بروز قوى سياسيه فاعلة أثبتت الفعاليات التي قامت بها اتساع قواعدها الشعبية بشكل مستمر، الامر الذي ستؤدي إلى إحداث تغير ملحوظ في المعادلة السياسية في البلاد في حالة نجاح مؤتمر الحوار ، وتطبيق نظام انتخابي يضمن التمثيل الحقيقي لكل القوى والتنظيمات السياسية .

واضافوا ان سعي تلك القوى التقليدية في حكومة المحاصصة الى افشال مؤتمر الحوار هم من اجل الابقاء على الوضع الحالي ، وفرض سياسة الأمر الواقع والتمديد للرئيس هادي وحكومة ما يسمى بالوفاق بما يضمن لهم الاستمرار في الاحتفاظ بحصتهم التي منحتها إياهم المبادرة الخليجية ، الى استمرار السطو على مرافق الدولة واستمرارا لتعيينات على أساس المحاصصة والمصالح الحزبية الضيقة ، حتى ” يصلو إلى درجة تجعلهم قادرين على التعامل مع الأحداث بعقلية النظام السابق –الحالي في الانفراد بالسلطة وإقصاء الآخرين ، بحيث من يقدم نقطة نظام بعد ذلك ، يقُال له ” الَي ما يعجبه يتفضل الباب مفتوح ” أو” يشرب من ماء البحر.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com