المنبر الاعلامي الحر

العمليات العسكرية اليمنية… فرض واقع استراتيجي على الأرض

يمني برس | تحليل

أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم تنفيذ عملية عسكرية مزدوجة استهدفت مطار اللد المسمى إسرائيليا “بن غوريون” وموقعاً حيوياً شرقي يافا باستخدام صاروخ فرط صوتي وصاروخ بالستي بعيد المدى. هذا الإعلان، الصادر عن المتحدث العسكري العميد يحيى سريع.

فرض حظر جوي واقعي على مطار “بن غوريون”

تُعدّ ضربة مطار “بن غوريون” اليوم، من أبرز العمليات التي تستهدف القلب الحيوي للطيران الإسرائيلي. استخدام صاروخ فرط صوتي (فلسطين2) في هذا السياق ليس فقط رسالة تقنية بل استراتيجية أيضاً، حيث يعكس دقة التوجيه وسرعة التنفيذ بما يشير إلى قدرة الردع لدى القوات اليمنية. هذه الضربة، التي تسببت بحسب البيان في “توقف حركة المطار” و”هرع ملايين الصهاينة إلى الملاجئ”، والتي فرضت واقع جديد يشبه حالة الحظر الجوي الجزئي أو المؤقت على المطار الرئيسي للكيان الإسرائيلي.

تكرار مثل هذه الضربات – أو حتى التهديد بها – وضع شركات الطيران أمام معضلة أمنية وتجارية، أدى إلى تراجع الرحلات الجوية، وفرض قيود ذاتية من قبل شركات النقل الجوي. أي استمرارية في هذه العمليات ستدفع بالمشهد نحو فرض حظر جوي فعلي غير معلن على أهم مطار في الكيان، وهو تطور غير مسبوق منذ عقود.

 

نقلة من الدعم الرمزي إلى التأثير الاستراتيجي

ما يميز هذه العمليات اليمنية أنها لم تعد تقتصر على البعد الرمزي أو الإعلامي، بل باتت تُحدث أثراً عملياً على حركة الطيران والملاحة، وهو ما يجعلها جزءاً من أدوات الضغط العسكري والسياسي على الكيان الإسرائيلي.

كما تعكس هذه العمليات التزاماً واضحاً بالمعادلة الجديدة التي أكدها قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي مرارا وتكرارا “لا تهدئة ما دام العدوان مستمراً”، وهو ما يعزز فرضية أن صنعاء أصبحت فاعلاً إقليمياً مباشراً في المعركة، لا مجرد متضامن إعلامي.

 

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com