السيد عبدالملك الحوثي: من يقف الموقف الجهادي يحمي نفسه.. واستسلام الأمة بوابة لاستكمال المخطط الصهيوني

يمني برس | صنعاء

أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن العدو الإسرائيلي لو تمكّن من حسم معركته في قطاع غزة وتصفية القضية الفلسطينية، لانتقل مباشرة لاستهداف بقية البلدان العربية والإسلامية، معتبرًا أن المعركة الحالية هي معركة الأمة جمعاء، لا تخص الفلسطينيين وحدهم.

وفي كلمته حول المستجدات في قطاع غزة والتطورات الدولية والإقليمية، شدد السيد القائد على أن المشروع الأمريكي-الإسرائيلي، تحت عنوان “تغيير الشرق الأوسط”، يهدف إلى تثبيت هيمنة الكيان الصهيوني وفرض معادلة الاستباحة والذل على شعوب الأمة. وقال: “الإسرائيليون يهتفون بالموت للعرب منذ اغتصابهم لفلسطين، وتربيتهم قائمة على الإجرام والحقد، والأمريكي يسعى لمصادرة الحرية والكرامة والعزة من شعوب المنطقة.”

وأضاف أن من يقف موقفًا جهاديًا متكاملًا إنما يحمي نفسه وشعبه، ويدافع عن عزته واستقلاله، محذرًا من أن الخضوع والاستسلام لن يجلب السلام أبدًا، بل سيمنح العدو الضوء الأخضر لاستكمال مخططاته في السيطرة الكاملة على الأمة.

وتساءل: “كيف للعرب، وهم أمة كبيرة، أن يقبلوا بالذل والاستعباد من عدو حاقد ومجرم؟ وإذا كانت كوبا الصغيرة، بجوار أمريكا، قد رفضت الهيمنة لأكثر من 60 عامًا، فكيف بالأمة الإسلامية كلها؟”

وأكد أن التضحيات التي تُقدّم في سبيل الموقف الحق تبقى محدودة وثمرتها العزة والحرية، أما الخسائر الحقيقية فهي تلك التي تنشأ عن الاستسلام والتفريط، داعيًا إلى التمسك بالإيمان والنهج الحق، والاتجاه الجاد نحو “أخذ أسباب النصر والمنعة والردع”، باعتبارها السبيل الوحيد للخلاص.

وختم السيد القائد بالتأكيد على أن ما وصلت إليه الأمة من انحدار هو نتيجة تراكمات طويلة من التخاذل، وأن الفرصة لا تزال سانحة للعودة إلى طريق العزة، مشددًا بالقول: “الردع يكون حين تكون الأمة قوية في موقفها، وماضية في طريقها نحو النصر.”