اليمن يلوح بخيارات استراتيجية لتحرير الجزر ومواجهة الهيمنة الأجنبية
يمني برس | أكد مدير مركز المعلومات في دائرة التوجيه المعنوي، زكريا الشرعبي، أن الاستحداثات العسكرية الإماراتية في السواحل والجزر اليمنية، ومنها سقطرى، تمثل جزءًا من مشروع استراتيجي واسع يستهدف السيطرة على خطوط الملاحة في البحر الأحمر والبحر العربي، ضمن أجندة أمريكية صهيونية لإعادة تشكيل النفوذ في المنطقة.
وأوضح الشرعبي، في مداخلة مع قناة المسيرة الفضائية ، أن الإمارات أقامت منصات تجسس وتشويش إلكتروني وهيأت تلك الجزر لانطلاق الطائرات المسيرة، تنفيذًا لعقيدة أمريكية تقوم على “القيادة من الخلف” وإسناد حماية المصالح الأمريكية والإسرائيلية إلى الحلفاء الإقليميين.
وأشار إلى أن العدوان على اليمن كان من أبرز تجليات هذا المشروع، لافتًا إلى دور الإمارات والسعودية ضمن ما يُعرف بـ”القوة 153″ التي تشرف عليها واشنطن لضمان السيطرة على الممرات البحرية والمواقع الاستراتيجية، في سياق مرتبط بمسارات التطبيع والتعاون مع الكيان الصهيوني.
وأضاف أن التحركات الإماراتية امتدت إلى القرن الإفريقي وشرق إفريقيا لإنشاء قواعد تجسس وإنذار مبكر لصالح الكيان الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن ذلك يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي اليمني والإقليمي.
وفي ختام تصريحه، شدد الشرعبي على أن اليمن لن يسمح بالهيمنة الأجنبية، مؤكدًا امتلاك اليمن القدرة والإرادة لمواجهة هذه التهديدات، وأن الدفاع عن السيادة الوطنية سيبقى خيارًا استراتيجيًا لا تراجع عنه.
Comments are closed.