المنبر الاعلامي الحر

نحو 30 شهيداً وجريحاً بجرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بحق الشعيب اليمني في مثل هذا اليوم 16 نوفمبر

يمني برس || تقرير _ خاص:

يُعد السادس عشر من نوفمبر من سنوات العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على الشعب اليمني يوماً حافلاً بملفات دامية في سجل العدوان الهمجي على اليمن، يوماً تتجدد فيه ذكرى جرائم ارتكبها الطيران الحربي الأمريكي السعودي الإماراتي ومرتزقته بحق المدنيين والبنية التحتية في مختلف المحافظات، مخلفين عشرات الشهداء والجرحى أغلبهم من الأطفال والنساء ودماراً واسعاً امتد لسنوات متتالية منذ اندلاع العدوان.
في هذا التقرير نسلّط الضوء على أبرز انتهاكات وجرائم العدوان التي شهدها هذا اليوم خلال الأعوام من 2015 حتى 2022، في مشهد يعكس حجم المأساة والصمود اليمني في مواجهة آلة العدوان البغيظ.

2015: عام الدم في تعز وصعدة وصنعاء:
شهد السادس عشر من نوفمبر 2015 واحدة من أبشع جرائم العدوان، حيث استُشهد ثمانية مواطنين وأصيب آخرون إثر استهداف منزل أيتام المواطن عبدالله منصور في حي صالة بمدينة تعز، بينما تعرض المسعفون لإطلاق نار مباشر من المرتزقة المتمركزين في منطقة صبر الموادم. كما دُمّر مطار تعز الدولي بغارات متتابعة.
وفي إب تعرّضت منطقة بني شبيب في مديرية حبيش لست غارات إجرامية من طيران العدوان خلّفت أضراراً في منازل المواطنين، فيما استُهدفت مزارع نسيم ومناطق واسعة في ميدي بحجة بثلاث غارات أحدثت دماراً بالغاً. أما صعدة فكانت على موعد مع ثماني غارات طالت منازل وممتلكات المواطنين في مران، بينما استهدفت خمس غارات الأراضي الزراعية في العرقوب بمديرية الطيال بمحافظة صنعاء.

2016: اتساع رقعة الاستهداف:
واصل الطيران المغادي غاراته الإجرامية في 16 نوفمبر 2016، مستهدفاً محيط مدينة ذي ناعم في البيضاء وصرواح ومناطق في مأرب، في وقت قصف فيه المرتزقة منازل المواطنين في حريب القراميش. وامتدت الغارات إلى جبل يازل ببني مطر وصليف وبيت الفقيه والحديدة، في سلسلة ضربات خلفت دماراً كبيراً.

2017: قنابل عنقودية ودمار متجدد:
شهد هذا اليوم في عام 2017 استشهاد مواطن في مأرب بعد استهداف سيارته، وإصابة مواطن وابنته نتيجة انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الطيران في نهم. كما استمرت الغارات في صعدة مستهدفةً غمر وكتاف ومناطق حدودية تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي مكثف، إضافة إلى غارات طالت نجران وتعز.

2018: مجازر الحديدة وصعدة تتكرر:
استُشهد ستة مواطنين في غارات على الطريق الرابط بين زبيد والتحيتا، بينما شهدت الحديدة قصفاً متنوعاً استهدف الأحياء السكنية وجسر عرفان في حيس. وفي صعدة أدى القصف السعودي إلى تدمير منازل ونفوق مواشٍ في مناطق حدودية، فيما تعرضت مديريتا باقم وحرض لغارات جديدة.

2019: تصعيد شامل في الساحل والحدود:
استمرت انتهاكات العدوان ومرتزقته في الساحل الغربي باستهداف قرى ومناطق سكنية في حيس والتحيتا والجاح، مصحوبة بإطلاق صواريخ كاتيوشا وقذائف مدفعية. كما امتد قصف العدوان ومرتزقته الخونة إلى الدريهمي، في حين شن طيران لبعدوان غارات على حرض ومناطق في عسير وصعدة، رافقها قصف سعودي طال قرى حدودية في رازح.

2020: أعنف الهجمات على مأرب:
في 16 نوفمبر 2020 شن طيران العدوان 21 غارة على مديريتي مدغل وصرواح، وأربع غارات على ماهلية، امتداداً إلى الجوف. وفي الحديدة شن الطيران التجسسي للعدوان تسع غارات على الدريهمي والفازة، بينما صعّد مرتزقة العدوان القصف الصاروخي والمدفعي تجاه قرى غرب الدريهمي. كما طالت غارتان منطقة الأجاشر قبالة نجران.

2021: استهداف متواصل وآثار إنسانية جسيمة:
تعرض مواطنان للإصابة بنيران الجيش السعودي في منطقة الرقو بمنبه الحدودية، فيما شن الطيران غارات على الجند في تعز، وحرض، إضافة لـ25 غارة على الجوبة وصرواح بمأرب. وفي الحديدة استمرت الغارات والتجسس الجوي، مصحوبة بتحصينات جديدة وقصف مكثف بأكثر من 137 قذيفة مدفعية.

2022: تحصينات وقصف في الساحل الغربي:
شهد هذا اليوم استحداث مرتزقة العدوان تحصينات قتالية جديدة في الجبلية بمديرية التحيتا، مع استمرار القصف المدفعي والأعيرة النارية في مناطق متعددة، مما يعكس بقاء حالة التصعيد رغم الهدن الإنسانية.

خلاصة:
يظهر مسار الأحداث في السادس عشر من نوفمبر على مدى ثمانية أعوام حجم الإجرام الأمريكي السعودي الإماراتي ومرتزقتهم بحق السعب اليمني ومقدراته فضلاً عن القصف العشوائي الذي طال القرى الحدودية ومناطق الساحل الغربي. ورغم تعدد السنوات واختلاف الجبهات، ظل هذا اليوم شاهداً على جرائم العدوان المتكررة والتي تستهدف الإنسان اليمني وأرضه، في محاولة فاشلة لكسر إرادته وصموده.
وبهذا يبقى الـ16 من نوفمبر علامة فارقة في ذاكرة اليمن، يختزن آلام شعبه ويُجدد مطالبته بالعدالة ووقف العدوان بشكل كامل.

Comments are closed.