المنبر الاعلامي الحر

ما وراء تحريك ورقة دماج من جديد ؟؟ بقلم / حميد رزق

يمني برس – أقلام حرة:

حميد رزق

من يسمع بعض وسائل الاعلام وهي تتحدث عن دماج يتبادر الى ذهنه صورة مثالية لطلبة العلم الوديعين المسالمين الذين لا يملكون سوى الدفاتر والكتب، عاكفون في المساجد، بطونهم خاوية من الصيام وأجسامهم نحيلة من القيام .. وتغيب عن المتابعين ممن تنطلي عليهم الكثير من الأكاذيب والدجل الذي يمارسه اعلام بعض الأحزاب الحاكمة المشاهد التي لا علاقة لها بتفسير ابن كثير وكتب الصحاح ومتون الفقه أوقيام الليل وصيام النهار ..
وكما كانت المجاميع التكفيرية والأجنبية أداة لنظام علي صالح وعلي محسن واولاد الأحمر خلال الحروب الست ضد أبناء محافظة صعدة ومناطق أخرى تحت ذرائع الخروج على الدولة وطاعة ولي الأمر فإن الأمر نفسه يتكرر من جديد وما تزال هذه المجاميع هي الأداة الرخيصة بذرائع مختلفة عنوانها هذه المرة دماج ونصرة السنة وطلبة العلم
والمتأمل في كلا الحالتين يكتشف بدون صعوبة أن تجار الحروب السابقون هم ذاتهم اليوم لم يتغيروا بعد التخلص من علي صالح وازاحته جانبا في اطار الصراع على السلطة الذي تتحكم في خيوطه الولايات المتحدة الامريكية عبر سفيرها اليهودي في صنعاء
وكما كانت الأدارة الأمريكية والمخططات الصهيونية تبارك الحرب التي شنها النظام ضد المواطنين في محافظة صعدة ومناطق أخرى في اليمن خلال العشر السنوات الماضية فإن أمريكا اليوم والمخططات الصهيونية التي افصح عنها رئيس وزراء العدو ا لصهيوني بنيامين نتنياهو هي المحرك للحروب الجديدة وهي التي تبارك اطراف الجريمة السابقين اللاحقين، وتغدق عليهم بالوعود والأماني وتوفر لهم الدعم المادي واللوجستي كما كان الأمر مع نظام صالح، من اجل تدمير الشعب اليمني والحيلولة دون انتصار ثورته التي تخيف الظالمين في الداخل والخارج ..
وكنا ولا نزال نتمنى على من قالوا انهم جاؤوا لطلب العلم من أصقاع الأرض، ان يظلوا في معهد دماج ويغادروا جبال وأودية محافظة صعدة الأبية، ويتركوها لأهلها الذين يرفضون ان يدنس ارضهم كل دخيل يعمل على تنفيذ الأجندة الأمريكية والصهيونية..

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com