ويأبى الله إلا أن يتم نوره ،،

يمني برس _ أقلام حرة :
بقلم / حزام الأسد 

ستة حروب ظالمة على محافظة صعدة والعديد من مناطق محافظات الشمال شنتها السلطة الظالمة بكل إمكاناتها وبمشاركة دول أجنبية وعربية مباشرة وغير مباشرة وبتأييد وإسناد من علماء ومثقفي وصحفيي البلاط ومرتزقتها من مشائخ الحولات ومنظمات السفارات قتل خلالها عشرات الآلاف معظمهم أطفال ونساء وتهدمت منازلهم ومساكنهم وجرفت وأحرقت مزارعهم ومتاجرهم وتم ارتكاب أبشع الجرائم الإنسانية بحقهم، وتم (تـــــشـــــــريـــــــــد) “مئات الآلاف” من الأطفال والنساء وكبار السن في ضروف صعبة وقاسية ،،،

حينها لم نكن نسمع أي من هذه الكائن التي نراها اليوم الآن تذرف دموع التماسيع على ما تسميه تهجير لأبو مصعب الليبي وأبو الدرداء الجزائري بصحبة شيخهم الحجوري الذي أختار وأصر على ترك دماج لأبنائها خوفا منه على تجلي حقائق تلك العصابات الإجرامية التي تم استقدامها لتنفيذ أجندات ومشاريع تهدف الى جر اليمن الى وحل الطائفية التي روج لها حزب الإصلاح وساعد في تنفيذها لولا أن الله أراد غير ما أرادوه للوطن وأبناءه وفضح مؤامراتهم ،

لقد إختار الحجوري وجماعته من وادي مور في تهامة مستقر لهم بعد أن اختاروا ترك دماج لأهلها وأبنائها بمحض إرادتهم وبحسب ما أوردت الجنة الرئاسة بأن الحجوري اتخذ قرار الرحيل عبر فتوى وتأصيل من كتبهم وأسفارهم وبأن الأفضل والأنسب لهم أن يستوطنوا وادي مور من أرض تهامة وأن يتركوا دماج كما ذكرت بذالك الفتوى الصادرة عنه حسب كلام اللجنة !!

الغريب في كل هذا وذاك هو نباح وعواء بعض ممن يتشدقون بالمدنية والحقوق والحريات وحملة الأقلام ليصفون قرار الحجوري بأنه تهجير قسري متعمد من قبل أنصار الله تحت عنوان الطائفية واستئصال السنة !!

بينما يبرر الحجوري نفسه قراره لسببين أحدهما أن القرار منطلق من تأصيل وفتوى شرعية للمغادرة وترك دماج لأهلها الأصليين وترك الفتنة تنام كما كانت نائمة والثاني أن الرئيس هادي نصحه بمغادرة دماج وتركها لأهلها وترك له اختيار المكان البديل ، بينما نلاحظ بعض غربان المستنقعات الضحلة تنعق بتخرصات وتكهنات وتصنع من الكذب المكشوف تلفيقات وأخبار وتحليلات محاولة منها لثني الحقيقة عن مسارها لكي لا تصل كما هي جلية واضحة للمواطن البسيط ولكي تخلق رأي مشوها لدى المواطن الذي تراهن تلك القوى على ذاكرته الضعيفة .