المنبر الاعلامي الحر

معلومات شديدة السرية: مابين 2- 5 آلاف مرتزق بريطاني يقاتلون في اليمن

معلومات شديدة السرية: مابين 2- 5 آلاف مرتزق بريطاني يقاتلون في اليمن

 

يمني برس- تقرير

نقلت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية في تقريرها أمس السبت عن اصابة عدد من الجنود بريطانيين في اليمن، وقال مصدر في قوات الكوماندوز بالقوات الخاصة البريطانية قوله إن هذه القوات قد أصيبت بسبب الظروف التي تقاتل فيها في اليمن وقال إن “الرجال يقاتلون في الصحراء والتضاريس الجبلية الوعرة ضد ما اسماهم التقرير “المتمردين الحوثيين”.

 

وقال المصدر العسكري في القوات البريطانية إن القوات اليمنية التي تقاتل التحالف السعودي هي قوات ملتزمة ومجهزة مضيفاً: أن “المقاتلين الحوثيين مجهزين تجهيزاً جيداً ودور قوات SBS البريطانية هو التدريب والتوجيه وقيادة العمليات المباشرة بشكل رئيسي ضد المتمردين في اليمن ولكن في بعض الأحيان تجد هذه القوات نفسها في معارك مباشرة ضد المقاتلين الحوثيين ويتقاتلون معهم بالأسلحة النارية وقد تم إطلاق النار على بعض القوات البريطانية في اليمن”.

 

وكشفت الصحيفة في تقريرها أن القوات البريطانية قوامها 30 وحدة موجودة في مناطق قتال مباشرة مع من أسمتهم “الحوثيين” ما اسفر عن اصابة عدد من الوحدات الخاصة البريطانية بنيران الجيش واللجان الشعبية في صعدة شمال اليمن.. كاشفة أيضاً على قيامها بأجراء اتصالاً قبل بضعة أسابيع تأكدت من خلاله أن رجال SBS تعرضوا لطلقات نارية توزعت في الذراع والساق.

 

وقالت الصحيفة إن إصابة مواطن بريطاني في حرب اليمن كان “بمثابة التذكير بأن هذه المهمة خطيرة للغاية، ومن الواضح أن وزارة الدفاع لن تؤكد أي شيء بشأن المهمة إلا في حال قتل جندي بريطاني وحينها سيتعين على بريطانيا الإعلان عن ذلك”.

 

وأشارت الصحيفة إن الموقف الرسمي للحكومة البريطانية هو أنها تسعى إلى حل سياسي مستدام للصراع في اليمن، لكن التقرير والتصريحات لمصادر عسكرية بالقوات البريطانية والتي تضمنت الإفادة بالمعلومات العسكرية يكشف عن أن هناك تكتماً شديداً من قبل الإدارة البريطانية بالمشاركة المباشرة للجيش البريطاني في الحرب على اليمن وتعتبر هذه المعلومات شديدة السرية.

 

وقال التقرير إن المتحدثة باسم وزارة الدفاع رفضت مناقشة الصحيفة بشأن وجود قوات SBS البريطانية في اليمن تقاتل ضد القوات اليمنية وأما بخصوص مهندسي سلاح الجو الملكي البريطاني العاملين في السعودية في سياق العمليات العسكرية في اليمن، قالت المتحدثة إن “وزارة الدفاع أخذت سلامة مهندسي سلاح الجو الملكي البريطاني في المملكة السعودية بجدية بالغة” وأن “الاحتياطات المناسبة والفعالة كانت قائمة”.

 

كما كشفت الصحيفة أن 5 آلاف كرتون لزجاجات الماء كانت ممتلئة لم يتم استخدامها بعد “جديدة” تم إتلافها لإخفاء أي شيء يكشف عن عملية التدريب التي تلقتها “مجموعة معارك الدبابات الملكية” البريطانية ولم تؤكد الصحيفة ما إذا كانت هذه القوات قد شاركت في العمليات العسكرية في اليمن من عدمه ولكن حديث المصدر العسكري البريطاني للصحيفة يؤكد ما هو أكبر.

 

وفقاً للصحيفة فإن المصدر أكد أنه “تم إصدار تعليمات للقوات البريطانية بتدمير العبوات والكراتين لإخفاء ما حدث” وهو ما يؤكد أولاً: أن عمليات التدريب لهذه القوات تمت بهدف تدريبها على عمليات قتال تناسب الطبيعة الجغرافية للأراضي اليمنية، ثانياً تكشف حجم الكمية التي تم استخدامها لعملية التدريب وهي 5 آلاف كرتون ماء، عن حجم قوات مجموعات معارك الدبابات الملكية التابعة لوزارة الدفاع البريطانية التي تلقت التدريب وشاركت بالقتال المباشر في اليمن ضد القوات اليمنية.

 

وأكد مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية في صنعاء بناءً على المعلومات الواردة في الصحيفة البريطانية عن عمليات التدريب على القفز ووفقاً للتقديرات العسكرية “أن عدد القوات البريطانية التابعة للدبابات الملكية التي تدربت سرياً في سلطنة عمان ثم أرسلت للقتال في اليمن تبلغ ما بين 2500 إلى 5 آلاف جندي”.. موضحاً أن هذا العدد فقط خاص بمجموعات معارك الدبابات الملكية البريطانية خلافاً لباقي المجموعات في SBS في الوحدات الخاصة لقوات القوارب الخاصة وقوات الكوماندوز التابعة للقوات الخاصة البريطانية ومهندسي سلاح الجو الملكي البريطاني المتواجدين في القواعد الجوية السعودية.

 

هذا ولم يكشف المصدر العسكري البريطاني للصحيفة البريطانية عن حجم القوات الملكية البريطانية المشاركة لكن المعلومات التي أوردتها الصحيفة البريطانية بخصوص “كراتين الماء” التي تم إتلافها رغم صلاحيتها مع إمكانية استخدامها، له مدلوله العسكري بالنسبة للمصدر العسكري بصنعاء وهو ما أكده بقوله: ” إن هذه الكمية تكفي لتدريب 5 آلاف جندي وإن إتلاف هذه الكمية وإخفائها من قبل القوات البريطانية كان بهدف إخفاء ما حدث ، وهذا ما يؤكد “أن عمليات التدريب السرية وأن من تم تدريبهم سيستخدمون في عمليات عسكرية سرية، وعلى اعتبار أن المنطقة الجغرافية التي تمت فيها عمليات التدريب في سلطنة عمان فذلك يعني أن العمليات القتالية التي تمت كانت في اليمن نظراً لتشابه الطبيعة الجغرافية بين عمان واليمن”.

 

وأضاف المصدر العسكري بصنعاء قائلاً: “إذا لم تكن هذه التدريبات بهدف تنفيذ عمليات حية برية داخل اليمن فلماذا تمت بشكل سري في سلطنة عمان خصوصاً وأن بين الجيش العماني والجيش البريطاني مناورات عسكرية مشتركة في عمان بحكم العلاقة بين السلطنة والمملكة المتحدة وهذه العمليات تتم بشكل علني وتنشر على وسائل الإعلام لدى البلدين لكن هذه العملية تمت بشكل سري، ما يعني أن هذه القوات تم استخدامها للقتال المباشر بشكل سري أيضاً”.. وتابع المصدر العسكري قوله: “وبطبيعة الحال فإن أي عمليات تدريب سرية للقوات البريطانية تتم في سلطنة عمان لن تتم إلا بسبب استخدام القوات المدربة للقتال في اليمن ولا يمكن أن يكون في أي مكان آخر غير اليمن”.

 

وفقاً للصحيفة فإن المسؤولين بوزارة الدفاع البريطانية تهربوا من الإجابة على الأسئلة المتعلقة بعمليات التدريب السرية في عمان، على الرغم من أن الصحيفة حاولت إثارة الموضوع من باب “لماذا لم يتم استخدام كراتين المياه وكراتين الحصص الغذائية التي تبلغ قيمتها 150 ألف جنيه استرليني لدعم الجهود الإغاثية في اليمن وتوزعيها على المحتاجين في اليمن طالما وأن بريطانيا تسعى إلى حل سلمي وإنهاء الأزمة في اليمن”، كانت إجابة الدفاع البريطانية بأن هذه الكميات كانت تالفة ولم تعد صالحة للاستخدام الآدمي..

 

لتؤكد الصحيفة البريطانية مجدداً وعلى لسان المصدر العسكري أفادته ” بأن تلك الكميات بالكامل كانت صالحة للاستخدام حتى أبريل 2020 ورغم ذلك جاءت الأوامر بإخفاء كل الكمية التي استخدمت لتدريب القوات البريطانية”.. هذا وقد حصلت الصحيفة على صورة واحدة لمجموعة من هذه الكراتين التي كان يتم دفنها تحت الأرض لإخفاء أي شيء قد يكشف ما حدث داخل الأراضي العمانية ويكون دليلاً على مشاركة عسكرية مباشرة للقوات البريطانية للقتال في اليمن ضد من اسمتهم ب”الحوثيين”.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com