المنبر الاعلامي الحر

إنه الشعار أيها الأغبياء!!

ظل عدد من تلاميذ الصف الـ 6 ـ أعمارهم لا تتجاوز 11 عاما، مرغمين على الاستماع شبه اليومي لإساءات مدرس «القرآن الكريم»، وفشلت محاولاتهم في امتصاص تجاوزات الأخير وتفادي الصدام المباشر مع «معلم» ظل يتقصد الغمز منهم في كثير من الأوقات…

فكروا في طريقة الاقتراب منه وإفهامه خطأ أسلوبه وقصور نظرته،

غير أن «المدرس» ـ مجازا لا حقيقة ـ ظل يتعالى على مشاعر أطفال أصبح وعيهم أكبر من سني أعمارهم مصرا على استخدام أسلوبه الجارح وطريقة تعامله المؤذية..

بعد نفاذ صبر الأطفال قرروا هذه المرة الرد عليه بطريقتهم الخاصة، وعقب فراغه من السخرية المعتادة بـ «أنصار الله» نهضوا رافعين قبضاتهم وانطلق صوت كالرعد القاصف « الله اكبر ـ الموت لأمريكا ـ الموت لإسرائيل ـ اللعنة على اليهود ـ النصر للإسلام»

فتح المدرس فاه مصعوقا، ظن أن زلازلا هز الأرض من تحت أقدامه، غادر التلاميذ الصف، فخرج مقتفيا أثرهم في حالة من الرعب والذهول يصرخ كأنه «عجل له خوار»..

من شاهده في تلك اللحظات ظن أن نوعا من المس أصابه أو حالة السكر اعترته، لم يطمئن حتى ذهب إلى منزله المجاور للمدرسة وأحضر عصا طويلة حاول الاعتصام بها، ثم عاد إلى قارعة الطريق صارخا ومستغيثا بكل من يمر بجوار المدرسة ويخبرهم أن التلاميذ هددوه وصرخوا في وجهه..

لا زال الرعب يدب في أوصاله فقرر الذهاب إلى المحلات والمنازل المجاورة شاكيا ومرعدا ومزبدا..

بعد أيام طلبت إدارة المدرسة أولياء أمور التلاميذ وبعد التفاهم وتسوية القضية اعترف المدرس بعظمة لسانه للحضور أن حالة من الرعب تسللت إلى كيانه وشعر بأن «ركبه يبست» كما قال..

فما كان من أحد أولياء الأمور إلا أن علق قائلا : إنه الشعار أيها الأغبياء»

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com