المنبر الاعلامي الحر

عشيرة آلا الاحمر الوهابية كانت تحلم بحكم ملكي في اليمن على غرار النموذج السعو خليجي

محمد فايع

  يمني برس : اقلام حرة 

  بقلم : محمد فايع

ماكشفته الاحداث خلال السنوات الأربع الماضية يعتبر كافيا وزيادة على ان عشيرة ال الأحمر الوهابية التوجه والمشروع مثلت راس حربة للمشروع الأمريكي الإسرائيلي في مسعاه للسيطرة على موقع اليمن الاستراتيجي في إطار احكام سيطرته الشاملة على منافذ حركة التجارة الدولية بشكل عام وعلى المواقع الاستراتيجية الجغرافية والاقتصادية للمنطقة العربية بشكل عام هذا الى التمكن بشكل خاص من السيطرة على القرن الافريقي انطلاقا من السيطرة على موقع اليمن البحري حلم امريكي إسرائيل تقاطع مع حلم عشيرة الأحمر الوهابية بان تتحول الى اسرة ملكية حاكمة لليمن على غرار النموذج السعو خليجي ويبدو ان وصول عشيرة ال الأحمر الى مراكز سلطوية منذ اكثر من ثلاثة عقود بدعم وشراكة نظام ال أسعود ومن ثم استغلال السلطة والجيش للسيطرة على كل مقومات اليمن الاقتصادية جعلها ترتب وتعد من اجل الوصول الى حلمها الملكي

وإذا عدنا الى ماضي العشيرة الاحمرية بامتدادها الإقليمي وبصبغتها الفكرية الوهابية نجد انها كانت اليد التي اشعلت نار الحروب على كل القوى والتوجهات التقدمية ذات المشاريع السياسية الغير ملكية هذا الى جانب سعيها الى ترتيب أوضاع الجنوب بما يفتح الطريق امام المشروع الأمريكي الإسرائيل والغربي للهيمنة على اليمن من بوابة الجنوب البحرية فكانت اليد التي اشعلت نار الحرب على الجنوب لتهيئة الجنوب لمقايضة الملك المدعوم والمحمي بالوجود العسكري الأمريكي الغربي ولقد وجد صناع ممالك النفط. السعو خليجية في عشيرة ال الأحمر الدخيلة بجنسيتها اليد التي يمكن استخدامها لضرب اليمن في هويته وعروبته وفي كل مقوماته الأمنية والوحدوية والاستراتيجية. وفعلا كانت عشيرة آل الأحمر الدخيلة اليمن بأصولها وبمشايخ الفكر الوهابي. اليهودي المنشأ والمشروع. بمثابة راس حربة التآمر الإقليمي الأمريكي اليهودي على. اليمن إذ حركت بالمال السعو وهابي لضرب اليمن وشعبه في بنيته الاجتماعية الاصيلة وفي هويته الثقافية. الاسلامية الاصيلة. بل لقد بدأت اجنحة تلك العصابة الهجين منذ أكثر من اربعة عقود لتؤسس لوجودها المسيطر على اليمن بدعم سعودي سخي فسلكت مسار الاغتيالات لخيارات اليمن من قياداتها ورجالتها. الاحرار ويأتي اغتيالها لإبراهيم الحمدي. بتمويل سعودي على راس مشوار عصابة الا الأحمر الدموي الذي كان جزاء من مسعاها لتحقيق حلم تكرار النموذج السعودي الخليجي في اليمن اي تحويل اليمن إلى. مملكة احمريه وهابية. وفعلا كان الاعداد يتجه في هذا المسار. وفي إطار الرهان على. الدعم والمشاركة الامريكية الإقليمية العسكرية والسياسية المباشرة. وهذا ما تكشف بعد انطلاقة الثورة الشعبية حيث ضهر على السطح توجه تلك القوى. الإقطاعية الاحمرية الوهابية. لترتيب مقومات الانقلاب على. النظام. بالتزامن مع فتح المجال امام القوى الغربية الامريكية للتواجد العسكري. في رهان على. ان امريكا وبريطانيا وفرنسا ستكون إلى. جانب تأسيس المملكة الاحمرية الوهابية على. غرار مساندة بريطانيا لآل سعود حينما أنشأت مملكتهم وكما كان الحال مع غيرها من الممالك. والأمارة الخليجية. وفعلا كانت تلك العصابة الاحمرية الوهابية. قد أعدت كل مقومات الانقلاب عسكريا واقتصاديا وسياسيا وكان المشروع الاحمري الوهابي الامريكي اليهودي شبه جاهز لتحويل اليمن إلى. مملكة احمريه وهابية امريكية الموقع والتوجه والمشروع

كل تلك الترتيبات كشفتها الاحداث الأخيرة بشكل اكثر وخاصة منذ انطلاقة الثورة فكان التحاق تلك القوى الاقطاعية الاحمرية الوهابية بالثورة خطوة على مسار تحويل مسار الثورة وحر مسارها والاستحواذ على مشروعها وصولا الى تفجير الوضع والانقلاب على شريكها وفريقه ومن ثم فتح أبواب اليمن على مصارعها للوجود الأمريكي الغربي عبر مسارين الأول سياسي تمثل بمسار المبادرة التي منح أمريكا وحلفائها الغرب حق تقرير المصير السياسي للدولة اليمنية الثاني مسار عسكري أمنى مخابرتي تمثل في الشراكة في مشروع الخداع الأمريكي الممثل الحرب على مسمى الإرهاب والذي يفتح المجال للوجود الأمريكي العسكري المخابراتية وتمركزه على شكل قواعد وخلايا في اهم المواقع والقواعد العسكرية والمدن اليمنية وصولا الى صنعاء

وهكذا تحولت تلك الشراكة الى مسار لضرب المؤسسة العسكرية وتصفية كفاءاتها وقياداتها الحرة ومن ثم التوجه الى تصفية الكوادر السياسية وتجييش تلك العناصر واستقدامها في مسار تحويلها الى جيش جديد مطعم وموجه أمريكيا على انقاض الجيش اليمني الأصيل وعلى نفس الصعيد وفي  نفس الاطار اتجهت قيادات وزعامات وجنرالات العصابة الاحمرية الوهابية التفكيرية الى استغلال نفوذها داخل مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية والإعلامية وغيرها لتسخر كل إمكانيات الدولة العسكرية والمالية لبناء ميليشياتها وتوزيعها في معسكرات وقواعد منها قواعد ومعسكرات على مشارف صنعاء في ارحب وعمران وأخرى عبارة عن مراكز ومدارس وهابية متفرعة من جامعة الايمان في صنعاء وموزعة في عدد من المحافظات أمثال مركزي دماج وكتاف في محافظة صعدة مراكز ومدارس في ظاهرها مدارس فكرية تعليمية تربوية بينما ليتضح فيما بعد انها انما كانت قواعد عسكرية اعد بعضها وجهز كقواعد عسكرية حربية منذ ان وصلت عصابة ال الأحمر الى مراكز السلطة وفي الآونة الأخيرة طعمت بالعناصر التكفيرية التي استقدموها بالتنسيق مع المخابرات الامريكية والإقليمية من مختلق الجنسيات العربية وغير العربية كما زودوها بأنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة بالعتاد حتى تكون جاهزة للإسهام في تنفيذ وتعميم مرحلة الانقضاض الأخيرة على مشروع السلطة والدولة اليمنية والتدرج بها نحو نظام ملكي وهابي احمري بدعم وشراكة سعو خليجية وبحماية عسكرية أمريكية غربية مباشرة ومباركة إسرائيلية

الا ان الحلم الاحمري الوهابي بخلفيته الممثلة بالمشروع الأمريكي الإسرائيلي ما كان له ان ينجح فالأمر يختلف مع اليمن وشعبه الاصيل. وخاصة بعد عودة اليمن إلى. اصالته وبنيته. الاجتماعية وهويته الثقافية الاسلامية عبر مسيرة قرآنية ظهرت في الشمال. وكشفت المشروع وأخرجت خبايا إعداداته وتجهيزاته بدا من دماج مرورا بكتاف الى دنان الى أطراف صنعاء. في عمران اذ تهاوت تلك المراكز والقواعد الامريكية الاحمرية التكفيرية على ايدي أبناء قبائل اليمن الشمالية والتي تحركت استجابة لدعوة الحق والهدى لتكشف للراي العام كله ان العصابة الاحمرية الاصلاحية الامريكية الشراكة السعو خليجية الدعم قد اعدت ترسانة. عسكرية في مشارف صنعاء وعمران للأنقاض على. صنعاء. وكانت جاهزة لتنفيذ خطوتهم الإنقضاضية على مسار اعلان المملكة الاحمرية الوهابية بحماية ووصاية امريكية ومشاركة ودعم سعود خليجي ومباركة إسرائيلية الا ان ذلك كله فضح وانكشف امام الشعب وها هو مشروع حلم المملكة الاحمرية الوهابية   يعيش اليوم حالة من السقوط والتهاوي. على. مسار الموت والزوال بقدرة الله وبوعي ويقضه أبناء. الشعب الذين استجابوا لداعي الحق والهدى

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com