المنبر الاعلامي الحر

من الساحل الغربي.. ملامحُ النصر تبشّر بفجر جديد

من الساحل الغربي.. ملامحُ النصر تبشّر بفجر جديد

يمني برس: بقلم – نجم الدين الرفاعي

 

حَـدِّثْني عن النصر أحدِّثْك عن أسبابه.. حَـدِّثْني عن كيف يثبِّتُ اللهُ الذين آمنوا أُحَــدِّثْــكَ عن رجال الرجال في جبهات العزة المواجهين لأعتى ترسانة عسكرية جمعها جندُ الشيطان قديماً وحديثاً.. حَـدِّثْني عن معجزات في وقت انقطع الرسلُ أُحَــدِّثْــكَ عن ميدي وحرض والتحيتا والفازة وغيرها من مدن وقرى وتلال وشعاب ورمال الساحل الغربي التي تلقف ما يأفك المعتدون وتبطل ما يكيدون.

 

كعادتهم، العدوان ومرتزِقته عاجزون عن رؤية ما ينتظرهم من مصير، إما تجبراً وغروراً واستكباراً وإما غباءً وحالة تبلد تُصيبُ عقولَ كُـلّ من باعوا أوطانَهم بثمن بخس للشيطان الأكبر، وأرجح أن كلا السببين محقّقٌ فيهم..

 

من الساحل الغربي، وجدت ملامحَ النصر وَالانكسار العظيم الذي سيقضي على ما تبقّى من مطامع ومخطّطات استعمارية لقطعان تكالبوا على أرض الإِيْمَان، رغبة بفتات ما يتساقط تحت أحذية الغرب أَو رهبة من مصيرِ عبيد حال غضب عليهم ترامبهم معبودهم من غير الله.

 

لا يحقُّ لي الكشفُ عما أعد لهم من رجال صدقوا ما عاهدوا اللهَ عليه وما ينتظرهم من مؤمنين صدقوا بيعَهم مع الله، فاستحقوا إحدى الحسنيين نصراً أَو شهادَةً، وسيعلم الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون، لكنها ستكون أكبر صدمة يواجهها المعتدون ونهاية عادلة لكلِّ الإجرام الذي مارسوه ضد شعبنا ومقدراته.

 

خمسةُ أعوام هي المدة التي فصلتني عن آخر زيارة لمدينة الحديدة، وما تيسّر من مدن وقرى الساحل الغربي، تحوّلٌ شاملٌ لبسطاء كانوا يمثلون الهدوء ومضرب الأمثال في السلم وبعدهم عن بؤر الصراع، مستضعفين كما صورهم النظام السابق أَو أرادهم أن يكونوا، معرفة الله تصنع المعجزات وفي الأزمات تعرف معادن الرجال، تحول شامل جعلهم على قلبِ رجل واحد في الإصرار على الدفاع عن أرضهم وإعراضهم ووطنهم، تصميم يثير الإعجابَ على المواجهة لجحافل الارتزاق المدججة بأحدث وأفتك أنواع الأسلحة التي ما عادت تخيف من تسلحوا بالإِيْمَان وتمسّكوا بعروة الله التي لا انفصام لها، هذا التحول لا يمكن تفسيرُه إلّا أن اللهَ يدافعُ عن الذين آمنوا.

 

الأحرارُ من كُـلِّ مناطق اليمن جنباً إلى جنب مع إخوانهم أبناء الساحل الغربي، يُعدون ما استطاعوا من قوة واثقين بوعد الله..

 

ما شاهدته مؤخّراً يرسم ملامحَ يمن الغد المنتصر، ويحكي قصةَ جنون العظمة التي حوّلت حراس ممالك النفط إلى شياطين، لا يردعهم عن عبثهم وقبحهم خلق أَو قيمة أَو إنسانية، ويروي فصلاً سيكون خاتمته وبالاً على أطماعِ هذه الحثالة من البشر التي شنّت أقبح عرب عبثية جمعت شُذَّاذ الآفاق من كُـلِّ أصقاع الأرض، وفرضوا حصاراً شاملاً على ملايين اليمنيين.

 

ما ينتظرُ العدوان وجحافل مرتزِقته لا يخطرُ على بال، فبأسُ الله شديدٌ ووعدُه الحقُّ، وسيعلمُ الذين ظلموا أيَّ منقلب ينقلبون.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com