المنبر الاعلامي الحر

السفير عبدالله الحكيمي: بعد الشمال ستتجه الجهود نحو تحرير الجنوب واليمن يتهيّأ ليكون قوّة إقليمية

السفير عبدالله الحكيمي: بعد الشمال ستتجه الجهود نحو تحرير الجنوب واليمن يتهيّأ ليكون قوّة إقليمية

يمني برس:

 

بعد بلوغ العدوان السعودي المدعوم أمريكياً ذروة الجرائم والتدمير في اليمن، يتجه مسار العدوان نحو الهزائم الشاملة بلا هوادة على امتداد جبهات الإشتباك مع قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، توازياً مع الأزمات والتحديات الإقتصادية في الداخل. عدوان اليمن كما لم يكن متوقعاً تحوّل بفعل الصمود اليمني إلى وحول تخبّطت فيها الدول المشاركة في العدوان الغاشم وفي مقدمتها “السعودية”. عام الحرب الخامس وتطوّرات الأيام القادمة من وجهة نظر الوزير المفوّض في ديوان عام وزارة الخارجية اليمنية عبدالله سلام الحكيمي، وعضو المصالحة الوطنية في حوار خاص مع “مرآة الجزيرة”.

 

أبدى الوزير عبد السلام الحكيمي تفاؤله بالواقع اليمني مع بداية العام السادس للعدوان السعودي، قائلاً أن “الجيش اليمني واللجان الشعبية استطاعوا أن يحقّقوا صموداً أسطورياً في مواجهة العدوان الغاشم الذي خطّطت له الولايات المتحدة الأمريكية وبعض حلفائها الغربيين، وقد اتّخذت من (السعودية) والإمارات وكل من التحق بالتحالف السعودي أدواتاً لينفذوا مخططاً رُسم في واشنطن”. وذكر أن هذا المخطّط “وُضع منذ عام 2000 حينما سعت الولايات المتحدة إلى جمع وسائل الدفاعات الجوية في اليمن وتدميرها. وما سيق من ذرائع لهذا العدوان لا أساس له في ما يتعلّق بالشرعية أو انقلاب وما إلى ذلك. لكن مع تدمير وسائل الدفاعات الجوية وتفكيكهم للجيش منذ كانت الولايات المتحدة هي المسؤولة عن الملف الأمني والعسكري عام 2011، وتحت مسمى إعادة هيكلة الجيش ضربت المؤسسات العسكرية، كانت حركة الإغتيالات شبه اليومية للقادة العسكريين والأمنيين في سياق مسلسل تصفيات رهيبة في صنعاء وجميع المدن اليمنية الأخرى. ما يدل على أنه هناك سعي لتفكيك المؤسسة العسكرية والأمنية، كما أن تدمير وسائل الدفاع الجوّي كان تهيئة لعدوان”.

 

 

ورأى الحكيمي أن سبب صمود اليمنيين يعود إلى “أنهم حظيوا بقيادة وطنية ثورية لها مشروع ولم تخضع للمساومات وأنصاف الحلول، ولأنها تزال قيادة ثورية شابة لم تعتاد على الدهاليز المظلمة، ولهذا قادت مشروع مواجهة المشروع الأمريكي واستطاعت في العام الخامس أن تتوسّع وتطوّر في الأسلحة اليمنية”، موضحاً أنهم “أوجدوا منظومات صاروخية، وحرّروا الكثير من المناطق الواقعة تحت سيطرة المرتزقة المدعومين من قبل تحالف العدوان على اليمن. رغم الحصار البري والبحري والجوي صنعوا أسطورة صمود ثم انتقلوا إلى المواجهة ليأخذوا زمام الأمور”. وأردف “أعتقد أن الأيام القادمة سوف تشهد تطوراً في هذا المجال مقابل تفكّك تحالف العدوان وخروج بعض الدول حتى لو كانت دخلت بصورة شكلية فقط”.

 

“السعودية” في طريقها إلى الإفلاس

 

السفير اليمني توقّع بداية انهيار النظام السعودي في القريب العاجل، معتبراً أن “(السعودية) التي توظّف أموال الجزيرة العربية في الحروب وتدمير البلدان العربية والإسلامية بدون وجه حق، مع حرب الأسعار التي كلّفت بشنها مع روسيا وإيران وفنزويلا سوف تشهد إفلاس سيؤدي إلى إنهيار إقتصادي سيؤدي بدوره إلى انهيار سياسي وبالتالي نحن نراهن على الزمن القريب لتحقيق حسم في إنهاء هذا العدوان وفك الحصار”. فلا شك أن الخاسر في هذا العدوان الهمجي كما يقول الحكيمي هو “تحالف العدوان وبالتالي فشل المخططات الأمريكية. أما الرابح في هذا العدوان فهو الجيش اليمني واللجان الشعبية والقيادة الثورية الشابة التي استطاعت أن تحقق الصمود لأنها ليست مخترقة كما هي معظم نظم الحكم في المنطقة المخترقة من قبل دوائر استخباراتية دولية تملي عليها ما تتخذه من قرارات حتى يتم إحباط أي نهوض حضاري في المنطقة”.

 

وأكد عضو فريق المصالحة الوطنية أن الشعب اليمني والقيادة الثوري انتصروا على مؤامرات التحالف “رغم التضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب اليمني من قتل وتدمير ومسح لكل البنى التحتية في اليمن البلد البسيط بطبيعته. بالإضافة إلى حرب التجويع التي شنت على اليمنيين بإيقاف الرواتب في سياسة الإفقار المتعمد لليمنيين”. مشيراً إلى حجم المعاناة التي خلّفها الحصار وحرب التجوبع وجرائم التحالف السعودي. وأوضح أن “العدوان على اليمن خلّف أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث. مع العلم أن هذا الحصار غير المبرر والظالم كان هدفه الأساسي هو خنق الشعب اليمني للإستسلام، ظناً أن الحرب العدوانية لن تستمر لأكثر من شهر أو شهرين لأن البلد تفكك أصلاً خلال فترة حكم علي عبدالله صالح أو خلال النظام الذي جاء بعده وقد جرى تسليم كل مقتضيات سيادة الدولة إلى الخارج”، مستطرداً “لم يحدث في العالم أن سلمت ملفات الجيش والأمن لسفارة دولة أجنبية كانت معنية بتنظيم ما سمي بالحوار الوطني قبل أن يصدر قرار بتشكيل مؤتمر الحوار الوطني كانت هي تدير عملية البحوث التي ستقدم إلى مؤتمرات وطنية ستعرض في المستقبل وكان كل شيء معد حقيقة في أدراج السفارات الأجنبية”.

 

مفاوضات استسلام لا سلام

 

مفاوضات السلام كانت، وفق السفير عبدالله سلام “إحدى اللعب التي درج عليها تحالف العدوان الذي يُدار من قبل الدوائر الإمبريالية والصهيونية حتى من طرف خفي كان هدفهم إحراق الوقت وتجنب الإحراج أمام الرأي العام العالمي في عدوانهم على شعب لم يبادلهم بأي مظهر من مظاهر العداء. لذلك مفاوضات السلام التي تمت في النمسا وجنيف وغيرها من الدول كان هدفها التسويف وذر الرماد على الرأي العام العالمي للقول أنه هناك مفاوضات ثم وبإحكام سيطرتهم على الإعلام العالمي يصورون أن الجانب الوطني اليمني تسبّب في إفشال الحل السياسي وواقع الأمر أن كل جولة من جولات المفاوضات كان يوجد ممثلين عن الدول العشر الراعية التي توجه الحوارات لصالح دول العدوان”. وتابع “لم يكن متوقعاً أن تصل إلى نتيجة لأنه أصلاً لم يكن هذا هدفها على الإطلاق. القيادة السياسية في صنعاء كانت تعلم جيداً أن المفاوضات لن تحقق أي شيء لكن مع ذلك فعلت ما بوسعها لناحية تقديم مبادرات سلام لأكثر من مرة، قدمت تنازلات كثيرة، سعت لإقامة سلطة توافقية وطنية يشترك فيها جميع القوى السياسية اليمنية إلى أن يصار لتشكيل سلطة انتقالية يتم من خلالها تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وحل قضايا المعلقة كقضية الأقاليم التي لم ينعقد عليها التوافق الوطني”. لكن المطلوب من المفاوضات كان “تسليم السلاح والإنسحاب من الدولة”، بحسب الحكيمي الذي وصفها “بمفاوضات استسلام لا سلام”.

 

وفي هذا السياق، تطرّق السفير اليمني إلى اتفاق الرياض، رافضاً أن يمنحه مسمى “اتفاق”، وقال إن: “تسمية اتفاق الرياض بإتفاق متجاوز للواقع لإنه ليس اتفاق بين طرفين إنما كان عبارة عن اتفاق من جانب واحد حصل بين القوى العميلة لدول تحالف العدوان. طرف تابع (للسعودية) وآخر للإمارات. والواقع أن البلدين متفقتين على توزيع الأدوار لضرب أي قوة قد تنشأ من بين عملائهم. لأنهم لا يريدون قوى سياسية إنما عملاء ينفذون أجنداتهم وبالتالي فإن اتفاق الرياض هو اتفاق داخلي بين تحالف العدوان ومرتزقته”. مبيناً أنهما “قوتين تتصارعان وتتقاتلان والسلاح يأتي من الطرفين. لذا يختلف عن استوكهولم فالأخير تم برعاية أممية بين طرفين متقاتلين أحدهم مرتزق للتحالف وآخر يقاوم التحالف”. وأكد أن “الصراع الدائر بين مرتزقة العدوان مخطط له بشكل أو بآخر لإضعاف كل قوى سياسية حتى لا تشكل خطر على التحالف في المستقبل”، مشيراً إلى أن المهانة قد بلغت “بهذه المرتزقة إلى أنهم أصبحوا يرهنوا عوائلهم ونسائهم لدول تحالف العدوان حتى يطمئن العدوان بأنهم لا يتمردون عليه. اتفاق الرياض ليس حل سياسي كما روجت (السعودية) التي ادعت أنها أصبحت راعية سلام وتريد للقيادة السياسية في صنعاء أن تقبل بهذه المزاعم”.

 

اليمن اليوم غير يمن الأمس

 

“صحيح أن الضربات التي وجهت للعمق السعودي كانت موجعة ولها تأثيرات عسكرية وأمنية وسياسية لكن (السعودية) لا تبحث عن مفاوضات علماً أنها تدس النبض بين الحين والآخر لتعرف أن الطرف الوطني مستعد للإستسلام أم لا ثم تكتشف أن هذا الطرف مصر على صموده ورفضه لتدخل التحالف في شؤونه الداخلية، يورد الحكيمي مضيفاً “(السعودية) اعتادت خلال الفترة الماضية أنها تتعامل مع الدول على أنها أتباع لها وحكامها موظفين عندها. ولم تتقبل الرياض بعد أنه انتهى زمن هذا الأمر وحان لها الوقت أن تجدد في فكرها وتأخذ بعين الإعتبار المستجدات في الساحة اليمنية. 5 سنوات أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن (السعودية) لم تعد قادرة على فراض إرادتها السياسية في اليمن كما كانت من قبل. اليمن اليوم غير ذاك الذي بالأمس فقد بات يوصف بالتحرري، هو يمن أنصار الله واللجان الشعبية والشعب الملتف حول قيادته أصبح يتهيأ ليكون قوة إقليمية في المنطقة في ظل تطور قدراته الدفاعية والهجومية”.

 

الأمم المتحدة لا تملك صلاحية إيقاف العدوان

 

حول الحديث عن موقف الأمم المتحدة من العدوان، أوضح الحكيمي أن “الأمم المتحدة هي منبر لشرح قضايا الشعوب لكن ليس لها سلطة فعلية. فحق إعلان الحرب والسلم والعقوبات منوط بالمجلس الأمن الدولي الذي تقرره الدول الدائمة العضوية في المجلس”، مضيفاً “عندما نتحدث عن الأمم المتحدة فنعني الدول الدائمة العضوية. وفي ما يتعلق العدوان على اليمن كانت الدول الغربية تنحاز للتحالف السعودي بشكل واضح. أما بالنسبة لروسيا الإتحادية والصين فكان لهما أيضاً حجم كبير من المصالح مع (السعودية) وباقي دول الخليج فهي عقدت صفقات سلاح مع بعض دول الخليج بالإضافة إلى الإستثمارات، لذا كانت تقف بشكل مساند للعدوان لكن بشكل خفي”. وأشار إلى أن “الصين تستجلب معظم احتياجاتها النفطية من (السعودية). أما روسيا فهي تخاف من حرب الأسعار التس قد تشنها عليها (السعودية) وحلفائها في مجلس التعاون الخليجي وقد شنتها الآن ولكن هذا موضوع آخر. لهذا فإن المبعوث الأممي هو مبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة وهذا الأخير ليس له قرار فما بالك بمبعوثه. لكن مجلس الأمن من حقه إصدار قرار. لو كان هناك مبادرات حقيقية لإحلال السلام في اليمن كان مجلس الأمن الدولي أصدر قراراً إلزامياً بوقف إطلاق القرار والجميع سيلتزم حينها”.

 

الجهود ستتجه نحو تحرير الجنوب

 

الوزير المفوّض في ديوان عام وزارة الخارجية اليمنية وفي معرض وصفه للمشهد اليمني في العام الحالي أكد أن “الجيش اليمني واللجان الشعبية استطاعوا مسك زمام المبادرة بعد أن تحقق الصمود في بداية العدوان الغاشم الذي كان مفاجئاً بالنسبة لليمنيين، ثم حصلت مواجهة العدوان. وقد تمت إعادة البناء العسكري عبر لملمة الأسلحة المتبقية وتطويرها”، مردفاً “أعتقد أن العام الحالي سيكون انتقالي من الدفاع للهجوم، وسوف تتحرر كامل مأرب خلال أيام وستلحقها تعز لتكتمل سيطرة الجيش واللجان على اليمن الشمالي”. وذكر أنه حينها ستتجه كل الجهود “نحو الجنوب كي لا تستطيع قوات الإحتلال الإستقرار في الجنوب علماً أن مساحة الجنوب واسعة جداً فهو يمثل ثلثي مساحة اليمن. فهذه المساحة الكبيرة تعطي هامش مناورة للوطنيين الذين يقاوموا العدوان وتحالف العدوان ومرتزقته المتخاصمين والمتقاتلين لا يستطيعون الصمود أمام هذه المساحات الجغرافية الواسعة وأمام مواجهة قوى وطنية لديها الإستعداد لمقاومة التحالف”. ولفت إلى أن “هذه العملية ستتم سريعاً نظراً لحالة الضعف التي يشهدها تحالف العدوان ومرتزقته”.

 

ولذا أكد الوزير عبدالله سلام أن اليمنيين يعتمدون بشكل أساسي “على جهودهم الخاصة إذ لم يكن يتم الإعتماد على أي طرف خارجي في الإمدادات اللوجستية والعسكرية بسبب الحصار فضلاً عن أن البحر يحد اليمن من جنوبه ومن شرقه ومن الشمال والشرق حدود مشتركة مع (السعودية) وعمان وهما دولتين ضمن مجلس التعاون الخليجي. بالتالي لم يكن هناك إمكانية لوصول المساعدات حتى عبر البحر. لهذا كان التعويل على ما يمكن أن نوظفه من قدرات محلية تطويرية وتصنيعية لأسلحتنا مثل تحويل صواريخ جو ـ جو إلى أرض جو. فمن قام بهذه العملية هو مقاتل من اللجان الشعبية وقص على هذا المنوال كم تشاء. أضف إلى إلتفاف الشعب اليمني حول القيادة الثورية، لأن اليمنيون يمكن أن يقبلوا بأي وضع لكن لا يقبلون بأي شكل من الأشكال أن يحتل الغزاة بلادهم”.

 

اليمن يواجه مع محور المقاومة المشروع الإمبريالي الصهيوني

 

أما بالنسبة لمحور المقاومة، يورد عبدالله سلام “نحن نتلاقى مع محور المقاومة في الأهداف ومواجهة المشروع الإمبريالي الصهيوني الرجعي على المستوى الإقليمي والعالمي. ولهذا أعتقد على محور المقاومة أن يستكمل تشكله على المستوى العالمي ولي فقكط الديني أو الإقليمي لأن المشروع الإمبريالي هو ذات طابع عالمي، غير أن هذا قد يأتي في المراحل القادمة. نحن ومحور المقاومة نسير في مقاومة المشروع الصهيوني والإمبريالي في حدود الإمكانيات التي تتوفر لنا ونحن جزء من هذا المحور”. وأردف “مع الأخذ في عين الإعتبار أن الوضع الذي يعيشه اليمن بالنظر للحصار الشامل، ذلك أنه هناك صعوبة في مسألة التعاون النضالي والكفاحي المتبادل، لكن في حدود الممكن لا شك أنه هناك التقاء في المواقف والأهداف والمعلومات وكل ما يمكن أن يحقق التعاون في إطار عمل جبهة محور المقاومة”.

 

إيران سعت دائماً لإيقاف العدوان

 

عبّر الحكيمي عن مدى احترامه لجمهورية إيران الإسلامية، مشيداً “بتجربتها الرائدة في كيفية صناعة الثورات التي تغير مجرى التاريخ”. وقال أن “هذا نموذج ملهم لجميع دول العالم بما فيها منطقتنا. نحن نحترم دور إيران بمناصرة الشعوب المظلومة في منطقتنا وفي العالم ككل”، مضيفاً أن “أهم ما نستلهمه من تجربة إيران هي كيفية بناء القدرات الذاتية للدول لكي تحافظ على سيادتها واستقلالها الوطني”. ولفت لإلى أن “إيران لم تقصر في كل ما كان يمكنها أن تقدمه لنا سواء من مساعدات سياسية إعلامية أو مناصرة لنا في المحافل الدولية والفعاليات التي تجري في جميع دول العالم. لكن هذا الحصار المفروض علينا يصعب وصول المساعدات من أي طرف في العالم كون جميع مساعدات العالم موجودة في البحر الأحمر لحصاره ومنع وصول المساعدات إليه”.

 

وعاد ليؤكد أن “إيران لم تترك جهداً منذ بداية العدوان إلا بذلته لوقف هذ العدوان الظالم وحرب التجويع المفروضة على الشعب اليمني. لقد حاولت وبذلت جهود ورعت اتصالات وفعلت كل ما كان يوسعها فعله للوصول إلى حل سياسي يقوم على أساس المشاركة الوطنية لكن لا قرار وقف الحرب بيد القوى الأمبريالية التي تستخدم قوى التحالف السعودي لإستكمال شرها في المنطقة”. وتابع “لا شك بأن إيران بالإضافة إلى الدور الذي لعبته سلطنة عمان، بذل العراق جهداً قبل أزمته الحقيقية التي أبعدته عن دوره في حل الأزمات في دول المنطقة لكن الحقيقة هي أن مسألة الحرب والسلام يتحكم بها القوى الأمبريالية والصهيونية والرجعية في المنطقة ولا أملاً بالوصول لأي حل سياسي إلا مع تصاعد صمودنا وإنجازاتنا في الميدان حتى كسر هذا التحالف وإفشاله عن تحقيق أي هدف في إطباق سيطرته على اليمن وتقسيمه وشطبه عن الخارطة لكن كل المؤشرات السياسية تقول أن اليمن لم يؤكد وجوده على الخارطة فحسب بل أصبح ذات قوة إقليمية ثمناً للتضحيات التي قدمها الشعب اليمني”.

 

(مرآة الجزيرة)

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com