علي السراجي كتب مقالاً بعنوان : ” النضال الثوري وحرية التعبير “

يمني برس _ أقلام حرة

بقلم / علي السراجي

توحيد شعارات الاعتصامات او التظاهرات يعني ان يكون شعار المناسبه او الحدث وكذلك بيان المظاهرة واحد كما يتم تحديد مجموعة شعارات يتم ترديدها تعبر عن الحدث وكذلك رفع لوحات وعبارات ومنشورات بما يتوافق مع أهداف التظاهر او الاعتصام وخطاب إعلامي واحد ، لكن ان يتم الاتفاق على منع رفع شعارات الأحزاب والجماعات المشاركه بحجة توحيد الصف….

فــ إسمحوا لي بالاختلاف معكم فهذا يعتبر أسلوب من أساليب الهيمنه والسيطرة والكبت بحيث يشعر المشاركين انهم تحت الوصايا من قبل الجنه التحضيرية وهذا ما يذكرني بما قام به الإصلاح حين سيطر على كل شي في ساحة التغيير وكمم كل الأفواه تحت نفس الحجه توحيد الصف والحماية من الاختراق ،

بالنسبة لى سيكون اعتصام او تظاهر ناجح اذا وجد الجميع حريتهم فمن أراد ان يرقص على أغاني الرائع أيوب طارش او يبترع فهو حر ومن أراد ان يغني نحن الشباب او يزومل فلا مانع وإذا إرادة مجموعه إصلاحية ان تردد الله واكبر ولله الحمد او أناشيد فهم أحرار وإذا أراد مجموعه من الرفاق ان يرددوا شعارات قوميه وأغاني قوميه ثورية فهم أحرار أيضاً وكذلك يحق لأنصار الله ترديد صرختهم وبحرية كامله كغيرهم ودون تحفظ ، لقد اصبح هدف الجميع وشعارهم واحد وليس في الضروره ان يكون متفقين في كل شي بصوره متطابقة ، يعني لا تجبرني ولا اجبرك على التخلي عن شي مقدس او رمزي او تعبيري بالنسبة لك ،

اجمل ما في النضال الثوري هى الصوره التى ترسمها المظاهرات والاعتصامات حينما تمر بجانب مجموعه وهم يصفقون ويرددوا (( شرق شرق شرق ثوره ……….) ثم تسمع مجموعه تردد ( يا هادي ابسر لك حل……. ) ثم تمر وتجد مجموعه اخرى تردد ( الشعب يريد إسقاط الحكومه او الجرعه…….) ثم تمر تجد مجموعه تصرخ ( الله اكبر الموت الامريكي…………..) وتستمر ترسم صور التعدد في التعبير مع واحدية الهدف والغايه و تكتشف التنوع والقبول بالآخر فلا احد يعترض على احد وهذا يكشف حقيقة التعايش والتسامح فالتظاهره صوره مصغره ورمزية لواقعنا وكيف ما كانت تظاهرتنا ستكون حياتنا ومستقبلنا وحريتنا ، 

اخيرااااا …اذا شعرت يوما ان احد سيحاول السيطرة على حريتي او كبت مشاعري فلن أشارك فلا فرق بين النظامين فالأول يجرعني ويهمشني ويكمم فمي والثاني نفس الشى يسطر عليا ويتحكم في صراخي واعتراضي ويفرض عليا وجهة نظره وتحت عنوان التغيير ، 

والله من وراء القصد،،،،