المنبر الاعلامي الحر

محمد المقالح : المرأة وشرفها عنواناً لحروبِ الجاهلية والاسلاموية أيضا !

يمني برس _ أقلام حرة 

بقلم / محمد المقالح

المقالح 2المقالح 2استخدم اعداء سورية حكاية استباحة اعراض النساء السوريات والقول بان العلويين يغتصبون نساء “اخواننا السنة” في بلاد اشام وشغلت لهذه الكذبة الفاجرة والاجرامية فضائيات ومنابر وصحف على مدار الساعة وقدكان الهدف من هذه الاكاذيب هو استجلاب الاف الارهابيين الى سورية بحجة حماية اعراض نسائها المستباحة ولذلك شكلت كتائب ارهابية تحت يافطات “نصرة” نساء الشام واهل الشام وغرها ولكن الغرض كان تدميرها وبتدمير سوريا ومن قبلهاوبعدها العراق واستبيحت الاعراض واشيع زواج النكاح وبيعت الحرائر في اسواق المخيمات والمدن بالجملة والتفاريط !.

انتهاك اعراض النساء والدفاع عن (شرف ) المرأة كانت عنوانا حقيقيا لكثير من حروب القبائل في عهد الجاهلية وحتى بعد الاسلام وكان في بعضه مبررا وفقا لقيم الدين والقبيلة معا .
ولكنها عندم تاتي من خارج القبيلة ومن خارج اعرافها ومن قبل ايدلوجين وارهابيين واجهزة استخبارات تحت بعنوان حماية النساء واعراضهن والدفاع عن قيم الشرف تكون مجرد اكاذيب وتضليلات وعبارة عن حملات اعلامية ممنهجة يشترك فيها اكثر من طرف وتكون عبارة عن اغطية سياسية للارهاب ولاستجلاب القتلة والارهابيين من كل مكان للقتال والاستدرار مشاعر الغيرة والحمية عند الشباب لالتحاق بالتنظيمات الارهابي بعنوان الانتصار لاعراض النساء وشرفهن المنتهكة كذبا بل لارتكاب كل ما يخطر على بال وما لا يخطر على بال من الجرائم والفضاعات ضد الانسانية وضد النساء تحديدا ولكن باسم الدفاع عن الدين والعرض والشرف هذا ما حدث في العراق وسوريا وهذا ما تحاول نفس الجهات الاقليمية والداخلية تكراركه اليوم في اليمن وتعمل له كل يوم !.
كما ان هذا هو ما يفسر شي من الغموض تجاه سؤال بدا ملغزا مضمونه لماذا تركيز الحملات الاعلامية الموجهة على انصار الله ولجانهم الشعبية على اختلاقها اكاذيب تتعلق بانتهاك حقوق النساء او اعراضهن او استخدام وقائع وحوادث حدثت في سياقات مختلفة كالتستر على قاتل مثلا ولكنهم يسارعون في توجيه هذه الحوادث باعتبارها انتهاكا لحقوق النساء وانتهاكا لاعراضهن وشرفهن وبما يسهل في النتيجة استجلاب المقاتلين والاموال اما باسم الدين او باسم القبيلة لمحاربة انصار الله كونهم ينتهكون الحرامات ويتعمدون انتهاك اعراض النساء
كما حصل في حملة محاصرة النساء والاطفال في دماج التي تبين لاحقا انها كانت تستهدف حماية مئات من الارهابيين الاجانب كانوا قد اتخذوا من الاطفال والنساء دروعا بشرية لجرائم وحشية ضد اليمنيين عموما وضد انصار الله خصوصا ليس هذا وحسب بل ان الحملة نفسها استجلبت الى “دماج” ملايين الدولارات والمقاتلين من داخل وخارج لبلاد للقتال مع الارهاب بحجة حماية النساء والاطفال المحاصرين ..

ان تركيز الحملة الظالمة خلال الاشهر التي تلت سقوط الفرقة ومعها سقوط مراكز النفوذ في ثورة21سبتمبر والايغال في قضايا مختلقة في الغالب مثل “اقتحام غرف انوم والتهديد بتشليح النساء سراويلهن امام الناس والقول بسرقة الكلسونات من الدواليب الخاصة وغيرها من قضايا محاصرة النساء وتهديدن باعراضهن انما هو في هذا السياق ذاته تماما ومع مافيه من التفاهة في الهبوط في القيم ومفردات اللغة الى الحظيظ الا ان هدفه كان ولا يزال هو استدرار غرائز ومشاعر الشباب ودفعهم للقتال مع القاعدة بعنوان حماية الشرف والعرض او على الاقل قبوال جرائم القاعدة الوحشية وتفهمها في وعي اليمنبين باعتبارها رد فعل لجرائم العرض والشرف المزعومين ،!
يبقى ان نقول لا ننسى بان حملات علامية مفبركة وكاذبة من هذا النوع الهابط انما تستغل بل وتجد لها رواجا بسبب عدم قيام المعنيين بالحملة باطلاع الراي العام بالحقائق كما هي وتوضيح او تكذب كلما يقال من اشاعات بهذا الشان في حينه وقبل ان توصل رسالة الاشاعة الى الوعي العام من ناحية وبسبب ضعف امكانياتهم ووعيهم الاعلامي والسياسي من ناحية اخرى بالاضافة- وهو لاهم – الى فوضى الوضع القائم وشذوذه حيث اللجان الشعبية وغير الشعبية منتشرة في كل مكان وبطريقة عشوائة وفي حالة احتكاك يومي وغير مبرر مع المواطنيين مقابل شلل كامل ومتعمد لاجهزة الدولة الامنية والعسكرية وهو مايجب تصحيحة باسرع وقت وفقا لمضامين خطاب زعيم انصار الله الاخير.

*حملة حرق المقارم !

وعودة الى الموضوع تذكرو باستمرار وانتم تتابعون عملات انتهاك اعراض اليمنيات بان جلب المسلحين الى ساحة الثورة بتعز بعد ان عجزت القوى المهيمنة على كبح جماحها كما كانت قد عملت في ساحة صنعاء لم يكن ليتم في تعز الواعية جزئيا تحت عنوان حماية الثورة كما حصل في صعناء وغيرها من الساحات
ولذلك افتعلوا معركة “الشرف” والدفاع عن اعراض بنات تعز الثائرات التي قيل حنها ان احد الجنود خلع حجاب احدهن اثناء المظاهرات احتجاجا على ما عرف بمحرقة ساحة الحرية بتعز وكان لا بد ان ياتي سرحان ومقاتليه وحمود ومجاهدية تحت هذا العوان لا غيره !
بالطبع لم يكونوا حينها يدركون -وهم القبائل المتادلجة بالدين المتطرف- بانهم بذلك كانوا يوجهون اهانات بالغة لبنات تعز الثائرات واللاتي خرجن في الثورة وهن مستعدات للموت في سبيل التغيير وانتصار اهداف الثورة وليس فقط بالتضحية بخلع حجاب احدهن قصدا او عرضا ولكنها قيم الجاهلية الاولى وثقافة “حرق المقارم” والعيب الاسود عندما يتحول الشرف نفسه عنوانا للدفاع عنه كما حدث في سوريا من جرائم فضيعة ضد المراءة والرجل معا وهو ما يحاول البعض تكراره بوعي حينا وبدون وعي احيانا كثرية هنا في اليمن !

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com