المنبر الاعلامي الحر

اكتبوا على جبينه سارق…

اكتبوا على جبينه سارق…

يمني برس/ كتب/ عبدالرحمن الشبعاني

لم يشهد اليمن أباً حنوناً وأخاً صادقاً وابناً بارّاً وقائداً إنساناً بكل ما تعنيه الكلمة من معاني كـ الشهيد الرئيس الأستاذ (صالح علي الصّمّاد) رحمه الله ورضوان الله عليه.

 

في مرحلة حساسة جدا من تاريخ اليمن العصيب والدامي وفي الوقت الذي فقد ساسة اليمن وقادة الأحزاب السياسية والمكونات المجتمعية الثقة ببعضهم، اتفق الجميع على الرجل الذي أنجبته أمي اليمن وأرضعته من ثديها الطاهر النقي مسيرة القرآن الحسينية المحمدية، وأنبته خالق السموات والأرض رب البرية في أحضان الحضرة العلوية بين جدران مدرسة البيت النبوي الطاهر…فكان الإجماع والتوافق عند كل الطوائف والمكونات وقادة الفكر والرأي وأهل الحل والعقد في اليمن الميمون على الرجل الميمون (صالح علي الصّمّاد ) واختياره رئيساً للمجلس السياسي الأعلى رئيساً للجمهورية اليمنية.

 

فخامة الشهيد الرئيس (صالح الصماد) إجماعٌ وتوافق لم يحظَ به غيره ممن سبقه من الرؤساء وزعامات اليمن وربما لم ولن يحظَ به غيره من اللاحقين.

 

كان محباً للجميع وكان يحبه الجميع، قائداً للعظماء وقريباً جداً من المواطنين البسطاء .. مواسياً ماسحاً لدمعات الأمهات الثكلى ومضمداً جراحات النازفين، لطيفاً متحنناً ماسحاً على رؤوس أسر وأبناء الشهداء …عزيزاً شديداً على الكافرين والمنافقين رؤوفاً رحيماً بالمؤمنين، أكثر حرصاً ورحمةً ورأفةً وألين جانباً بالمستضعفين.

 

كان بنفسه مدداً وعوناً ومصدر عزيمةٍ وقوةٍ وشجاعةٍ وإلهام لأبطال الجيش واللجان الشعبية المجاهدين إذ كانوا يتفاجئون بحضوره معهم وتواجده بينهم في كل محور وجبهة، في كل ميدان من ميادين الكرامة والشرف في مواجهة العدوان السعوصهيوأمريكي ومرتزقته وأدواته …

 

رئيس لم يخدعه المنصب ولم ينسهِ كرسي السلطة والرئاسة أنه المواطن البسيط المجاهد المؤمن صالح الصماد، ولم يشغله ذلك عن متابعة وزيارة البسطاء العظماء المجاهدين في ميادين العزة والجهاد …تواجده وحضوره بينهم كأنه أدناهم حتى خلد التاريخ مقولته الشهيرة (مسح التراب من نعال المجاهدين أشرف من كل مناصب الدنيا) .

 

لم يكن متقرباً ولا متزلفاً إلى العتاولة ورائدي النفاق والتسلط مستغلي المناصب والنفوذ الذين حصروا أنفسهم بين جدران المناصب وحب الذات والدنيا، لصوص الحرية والنزاهة ومصاصي الدماء…بل كان عزيزاً عليه آلام وجراحات وأنّات الشعب اليمني في ظل عدوانٍ كافرٍ ظالمٍ جائر لم يرحم ولم يرعوي عن افتعال أي جريرة وارتكاب كل جريمة …حتى خلد التاريخ أروع وأبلغ مقولة له : (الذي عاده يشتي يلهف وإلا يحصل على أرضية في الوقت الذي يقدم فيه أبناء الشعب اليمني أعضائهم ويضحون بدمائهم وأرواحهم وبكل شيء في مواجهة العدوان فاكتبوا على جبينه سارق كائناً من كان) .

 

أي رجلٍ فقده اليمن وأي خسارةٍ خسرها التاريخ المشرق في عالم السياسة والإنسانية؟؟!!!!

وهل سيجود بمثله الزمان مرةً أخرى؟!!!

وهل سيتعلم منه رجالات الحكومة والسلطة والنفوذ والرئاسة في اليمن والعالم؟؟؟!!!

 

لقد خسره حتى الأعداء فضلاً عن الأصدقاء …!!

ذلكم هو فخامة الشهيد الرئيس صالح الصماد الذي “لو استشهد غد ما مع جهّاله بعد شهر وين يرقدوا” .

 

إنه بحقٍ نموذجٌ نادرٌ وصالحٌ للقادة والزعماء في كل زمانٍ ومكان.

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com