المنبر الاعلامي الحر

أمريكا ومسوغات الإحتلال ؟؟


يمني برس :
بقلم / وليد القدمي

[email protected]

إن المشاهد لمستجدات الشأن اليمني وما يجري على الساحه اليمنية من مزايدات ومداهنات من شأنها أن تودي باليمن الى مستنقع خطير جداً والى حالة لا يحمد عقباها ، عندما نرى التدخلات الأمريكية السافرة بحق الشعب اليمني تحت مبررات واهية ووهمية ، عندما نجد الأمريكان يتحركون لإحتلال بلادنا تحت الكثير من المسوغات التي يصدقها بعض من جعل الله على سمعهم وعلى أبصارهم غشاوه .
أن أمريكا هي العدو اللدود للإسلام والمسلمين وهي الان في غرار المضي الى إحتلال اليمن ، فأمريكا عندما تأتي لتدخل اليمن هي لن تأتي لتدخل عنوة ، وإنما تسعى الى البحث عن مسوغات ومبررات تدخل من خلالها موهمة من لا ينظرون بعين البصيره ومن ليس لديهم وازع ديني قوي بأنها تعمل من أجل مصالح البلد الذي تدخل اليه مع العلم أن الله سبحانه وتعالى قد أخبرنا عنهم ووضح لنا حقيقتهم في القران الكريم وكلنا يعلم ذلك ولكن ليس هناك من يفهم ويعلم بمصداقية كلام الله تعالى الا قلة قليلة .

أمريكا وهي الان تسعى لإحتلال اليمن ، لم تأتي الا بعد دراسات وبحوث لواقع الأرض والشعب والأشخاص اليمنيين بشكل عام لتتخذ الخدع الذي تعتقد أن أبناء هذا الشعب سيصدقونها وسيقفون هم ضد كل من يقف أو يصرخ في وجه أمريكا ، هذا هو الحاصل فعلاً وللأسف أنها نجحت في هذا الأمر وأستطاعت أن تجعل أبناء اليمن هم من يقفون ضد كل من يقوم بمواجهة أمريكا سواءً فكرياً أو علمياً وما الى ذلك ، وأخوتنا للأسف لا يعلموا بهذا الأمر بل تأخذهم نازع الطائفية والمذهبية التي شحنها في نفوسهمم الأمريكان الى أن يجعل أخوه هو العدو له متجاهلاً عن ما يقوم به العدو الحقيقي من المؤامرات والخطط التي يحيكها لإحتلال هذا الشعب ، فيجب علينا جميعاً أن نصحوا من غفلتنا وأن نعرف من هو العدو الحقيقي لنا لكي نقف في وجهه ولكي لا نخدم مشاريعه دون أن نشعر فعند ذلك فعلاً ستكون العاقبة الوخيمة التي نجنيها لأنفسنا .

أمريكا عندما أتت الى اليمن وجعلت ما يسمى بالقاعده مسوغاً لها للدخول كانت قد صنعت من قبل من يروج لما يسمى بالقاعده ويقدسها في نفوس الناس سواءً على المستوى الداخلي أم الخارجي كونها هي من تواجه أمريكا مع أنها في الحقيقة ليست الا ذريعة أختلقتها لتتنقل وتنتشر كالسرطان على مستوى العالم العربي والاسلامي تحت هذا المسمى التي نسمعه كثيراً ” محاربة ما يسمى بالقاعده ” وأصبحت القاعده شغل أمريكا الشاغل من يوم أن تم تفجير بيت التجاره العالمي أو ما يسمى بالبيت الأبيض الكائن في نيويورك في الحادي عشر من سبتمبر لسنة 2001 ، حينها صنعت لها هذا البعبع الذي لطالما خدمها كثيراً وسهل عليها الكثير من المعاناه التي كانت ستلاقيها لو لم تكن ربيبة أمريكا في الوجود ، وكذلك نجحت في صناعة أنظمة عميلة من شأنها أن تخدمها وأن تساعدها في تحقيق مشاريعها العدوانية التي تسعى من خلالها الى الاحتلال والهيمنة وإستذلال الناس وليس عنا ببعيد ما حصل في العراق من إنتهاكات للحرمات وللأعراض وكذلك أفغانستان والكثير فهذه هي شواهد حية أمامنا لترينا بالمستقبل الذي ينتضرنا ما دمنا لا نعير مثل هذه الأمور أي إهتمام سواءً كان علمي أو ثقافي أو توعوي بخطورة هذا المحتل .

إن أمريكا فعلاً قد نجحت في صناعة أنظمة عميلة لها ، وهي الان تسعى لإيجاد شعوب عميله وقد نجحت نسبياً في ذلك ، في ظل عدم الوعي لدى الشعوب بمن هي أمريكا ومن تكون ، اليوم ونحن نرى الكثير من المسؤلين الأمريكين يظهرون وكأنهم الحفيظ الأمين على الشعب اليمني وأنهم هم الذين سيحققون الأمن والأمان للشعب معلنين وصايتهم على اليمن في العديد من الشؤن السياسية والعسكرية والداخلية ، وعندما نرى دعمهم الذي يقدمونه نعرف أنه يأتي تزامناً مع تصريحات لهم بإن الخطر الكبير عليهم يكمن في ما تسمى بالقاعده ترويجاً منهم لهذا البعبع وهذا الربيب اللطيف وهذا ما صرحت به اليوم السناتور ديان فينستاين رئيسة لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي ان ما أسمته تنظيم القاعدة في جزيرةالعرب يمثل اخطر تهديد أمني للولايات المتحدة وان صانع القنابل الذي يعتقد انه صمم ما لا يقل عن عبوتين ناسفتين غير معدنيتين يجب ان يقتل لحماية الامن القومي الامريكي ، هذا التصريح الذي يروجون من خلاله مشاريعهم مع تقديمهم الطعم لهذه الحكومات المستهبله .

وتزامناً مع هذا التصريح أتي تصريح آخر لعلي محسن في حوار مع صحيفة البيان الإماراتية الذي أظهر فيه مدى الغباء والجهالة والعمالة التي يتمتع بها بقوله أن هيكلة الجيش اليمني بحاجة الى الولايات المتحدة الأمريكية ، وأكد بأنهم لن يستغنوا عنها بالمشوره والدعم الفني والمادي والتدريب وبما يتلاءم ومصلحة الوطن ، فهل فعلاً مصلحة الوطن بحاجة الى الولايات المتحده الأمريكية ؟؟

هذه كلها ليست الا مسوغات تصنعها أمريكا تمهيداً لإحتلال اليمن فمتى سنصحوا ونعلم بخطورة هذا المستعمر الأمريكي ؟؟
ومتى سنقف في وجه لنصرخ صرخة واحده ونقول له الموت لأمريكا ، لأن هذه الكلمة لها وقع شديد على نفسياتهم لأن الله سبحانة وتعالى يقول ” فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ، ولن يتمنونه أبداً بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين ..”!!

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com