مفاجأة ترامب !!
مفاجأة ترامب !!
يمني برس- بقلم- أحمد الزبيري
أمريكا تعلن ايقاف عدوانها على اليمن من البيت الابيض ليكون ذلك الاعلان أحدى مفاجأة ترامب بمؤتمره الصحفي مع رئيس وزراء كنداء الجديد .. الرئيس الأمريكي ترك الأمر مبهما وحاول ان يوحي انه انتصر ليأتي الخبر اليقين من عمان وبيان خارجيتها الذي اعلنت ما تم الالتفاف عليه.
اليمن طوال تاريحه لم يعتدي على أحد وكان دائما يدافع عن نفسه وعن المظلومين والمستضعفين من أمته أمام عنجهية المستكبرين وطمع الطامعين ولم تهزمه أي قوة استعمارية احتلالية وكل المعتدين يجهلون اليمن وتاريخه العريق الا من جربوه ولا فرق هناء بين قريب وبعيد وعلى من لا يفهم ان يسأل الاتراك والانجليز وهذا تاريخ غير بعيد .
بعد ما تحدث ترامب جاء بيان الخارجية العمانية وستكثر التأويلات والتوظيف للحدث والقراءات حسنة النية وسيئة النية لكن هذا ليس مهم وما ينبغي التأكيد عليه في هذا كله ان الاسناد لغزة وفلسطين في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية ومحاولات اخراج الفلسطينيين من ارضهم لا علاقة له بما تم التفاهم عليه مع أمريكا عبر الوساطة العمانية .
أمريكا كما هي عادتها تخفي الاسباب الحقيقية لعدوانها وتحاول ان تظهر انها تحمي الشعوب والبحار والتجارة الدولية وما الى هنالك من المسميات في حين ان الحقيقة والهدف من ارسال اساطيلها وحاملات طائراتها وبوارجها ومدمراتها هي لحماية كيان العدو الصهيوني .
لأمريكا اساليب ووسائل تستخدمها لعدوانها على اليمن الذي تعرض لعدوان غير مسبوق منذ مارس 2015م .. استخدمت الادوات الاقليمية ومرتزقة الداخل وجلب مرتزقة من امريكا اللاتينية مرورا بأوروبا حتى افريقيا وكان المال النفطي السعودي والاماراتي هو المحرك وربما ما خفي كان أعظم .
عموما اليمن وشعبه دعاة سلام والحروب العدوانية كانت دائما تفرض عليه ولا يقبل الاثم والعدوان والظلم والبغي والطغيان وليس هناك ظلما أكبر مما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب ابادة وتهجير منذ النكبة وحتى طوفان الاقصى واليمن لن يتوقف عن اسناد غزة حتى يتوقف العدوان والابادة والحصار .
القيادة اليمنية وضحت موقفها وتركت الاختبار للميدان وامريكا التي تبعد الآف الاميال لتعتدي على اليمن يجب التعامل معها بحذر بعد أن اثبتت ان لاعهد ولا ميثاق لها والقياس على أساس الأفعال وليس الاقوال والايام ستبين ذلك.