المنبر الاعلامي الحر

جيل بالعلم والجهاد.. بين ميادين المعرفة وساحات المواجهة

جيل بالعلم والجهاد.. بين ميادين المعرفة وساحات المواجهة

يمني برس | خاص
المقدمة:

في مشهد وطني جامع، يظهر تلاحم الوعي التربوي مع الجهوزية الشعبية، اختتمت في عدد من المحافظات اليمنية أنشطة الدورات الصيفية التي استهدفت مختلف فئات المجتمع، بما فيهم شريحة الصم والبكم، تحت شعارات تمزج بين العلم والجهاد، تزامن ذلك مع وقفات قبلية مسلحة ومناورات عسكرية حية، في تأكيد واضح على أن معركة الوعي لا تنفصل عن معركة السلاح، وأن إعداد الأجيال لا يقتصر على التعليم بل يتعداه إلى زرع البصيرة وتعزيز الهوية ومعرفة العدو الحقيقي للأمة.

ميادين العلم والجهاد:

في أمانة العاصمة اختتمت اللجنة الفنية للدورات الصيفية وقطاع الأمن والشرطة، بالتعاون مع جمعية رعاية الصم والبكم، فعاليات المدارس الصيفية الخاصة بشريحة الصم والبكم، حيث تخرج 91 طالبا وطالبة من مدرستي المستقبل و30 نوفمبر تحت شعار (علم وجهاد)، هذا الإنجاز التربوي والتأهيلي يعكس اهتماما حقيقيا بإشراك كل فئات المجتمع في معركة بناء الوعي الوطني والديني.

وفي محافظة صنعاء، شهدت مديرية خولان وقفة قبلية مسلحة لأبناء قبيلة بني شداد، أعلنوا خلالها النفير العام والبراءة من الخونة والعملاء، مؤكدين وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته المصيرية، ومجددين العهد على المضي في طريق العزة والكرامة.

وفي مديرية بني مطر، اختتمت أنشطة الدورات الصيفية في مربع بني قيس تحت شعار “بالعلم والجهاد نمضي قدماً في معركة الإسناد”، حيث شهدت الفعالية عرضا للمواهب الطلابية والخطابية، مجسدة الروح الوطنية والانتماء للقضية الكبرى.

وفي الحديدة، أخذت التعبئة طابعا عسكريا ميدانيا، حيث نُفذت مناورتان عسكريتان في مديريتي المنيرة والقناوص، بمشاركة 200 متخرج من أبناء المناطق، المحاكاة القتالية عكست جهوزية عالية لدى الشباب، واستعدادا للمشاركة الفاعلة في الدفاع عن قضايا الأمة وعلى رأسها فلسطين.

كما شهدت عزلة المقاعشة بمديرية القناوص، ومنطقة العرش بمديرية الزيدية، وقفات مسلحة ومسيرات رمزية لخريجي دورات التعبئة، عبروا خلالها عن ولائهم للقضية الفلسطينية، واستعدادهم لخوض معركة التحرير جنبا إلى جنب مع المقاومين في غزة.

وفي محافظة عمران، اختتمت الدورات الصيفية في عدد من المديريات، حيث نظمت فعاليات تكريمية وخطابية في مراكز تعليمية منها مدرسة الشهيد البرطي بعزلة بني حجاج، ومركز الإمام الحسين بثلاء، ومركز الفتح الموعود بخارف، بمشاركة واسعة من الشخصيات الاجتماعية والرسمية.

وفي محافظة صعدة، كان للمرأة حضورها الفاعل، حيث نظمت الكوادر النسوية في مستشفى الأمومة والطفولة وقفة تضامنية مع غزة، رافعات شعارات الغضب والتحدي في وجه جرائم العدو الصهيوني، مؤكدات أن معركة التحرير شاملة، يشارك فيها الجميع كل من موقعه.

الخاتمة:

بين ساحات التعليم وساحات التدريب، وبين القلم والبندقية، يؤكد أبناء اليمن مجددا أن معركتهم واحدة، وأن إعداد الجيل بالعلم والمعرفة لا ينفصل عن زرع الروح الجهادية والوعي بعدو الأمة، الدورات الصيفية ليست مجرد تعليم موسمي، بل هي مصنع للرجال، ومنصة لتربية الوعي، ومقدمة لمسيرة شعب لا يزال متمسكا بخيارات الكرامة والسيادة، ومؤمنا بأن النصر يبدأ من بناء الإنسان.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com