وأضل ترامب النتن ياهو وما هدى.
يمني برس | صفوة الله الأهدل
أمريكا أغوت إسرائيل؛ جرّ ترامب النتن ياهو للدخول في حرب مع إيران، ولكن هذه الحرب ليست كأي حرب مع أي دولة عربية؛ فإيران الإسلام تمتلك العزة والحرية والقيادة مع السلاح والمعدات العسكرية المختلفة والمتطورة والقدرة والقوة والإمكانيات، أمريكا أوقعت إسرائيل في المصائب حتى أغرقتها في وحل المقاومة تارة في غزة وتارة في لبنان وتارة في اليمن والآن في إيران، أمريكا جعلت إسرائيل تقود هذه المعركة القذرة نيابة عنها وعن الغرب الكافر، منّتها بالأحلام الأبعد إلى الخيال فضلًا عن الواقع، وزيّنت لها جرمها وعدوانها حتى بدى لها من إيران مالم يكن في الحسبان.
ماذا جنت إسرائيل من عدوانها على إيران سوء تعجيل زوال كيانها أكثر؛ فقد حل الدمار والخراب بالمغتصبات التي بنت عليها بنيتها التحتية وقوتها ومراكز استخباراتها وقواعدها العسكرية ومواقع حساسة وأماكن تصنيع الأسلحة والصواريخ وغرف عمليات الاغتيال والتجسس لكل من يعاديها ويناهضها طوال فترة احتلالها لأرض فلسطين الذي تسبب بهروب مواطنيها الصهاينة ليس إلى الملاجئ فقط بل إلى قبرص؟! ماذا حصدت إسرائيل غير أن الشعب الإيراني ازداد كرهًا لها ومن لم يعرف حقيقتها من الأجيال وفئة الشباب رأى بشاعة وجهها اليوم وقبحه وشدة غيضها لهم وما تُكنّه تجاههم والذي سيكون دافع كبير وقوي لتمسكهم بحقهم في امتلاك سلاح نووي ليردع إسرائيل وباقي دول الغرب وكل من تسول له نفسه بإلحاق السوء أو الضرر بهم وبدولتهم.
أين أبراج العظمة والمراكز الحساسة والمباني المتعالية اليوم؟ أنها تُشطر بالصواريخ إلى نصفين كما شُطر مرحب بسيف الإمام علي ذي الفقار، أين أسطورة القبة الحديدية وأنظمة الدفاع الجوي؟ أنها تُقتلع أمام الصواريخ كما أُقتلع باب حصن خيبر على يد الإمام علي، أين جنون الكبرياء والخُيلاء بالنفس؟! بات تحت التراب.
ترامب أرجع إسرائيل إلى الوراء بتحريضه لها ضد إيران؛ جعل من رمات غان كخان يونس أو بيت حانون بشهادة أحد الضابط الصهاينة في جيش العدو الإسرائيلي، جعل الحرب في تل أبيب وحوّلها إلى كومة ركام حتى أصبحت خاوية على عروشها، بل وأجبر الوحدات التي كانت تُقاتل في غزة ولبنان والضفة على التوقف عن القتال هناك للذهاب إلى انتشال الإسرائيليين من تحت الأنقاض!
هل تعرفون سر قوة إيران وضعف الكيان؟ السبب يكمن في أن إيران الإسلام عملت بنصيحة ذلك الرجلان التي خلّدها القرآن الكريم ولم يعمل بها بني إسرائيل مع نبي الله موسى: {قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}، دخلت الأرض المقدّسة كما طلب نبي الله موسى من بني إسرائيل ولم ترتد على أدبارها وتخف من عدوها وقوته فانتصرت.