السيد عبدالملك الحوثي: الشهيد محمد الضيف نموذج ملهم في مدرسة الجهاد والمجاهدون في فلسطين أفشلوا أهداف العدو وحموا الأمة

يمني برس | صنعاء

أشاد السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بالمجاهد الكبير الشهيد محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام، ورفاقه من أبطال المقاومة في فلسطين، واصفاً إياهم بأنهم نماذج ملهمة في الأداء الجهادي الراقي، وشواهد حية على نجاح خيار الجهاد كسبيل فعّال لاستعادة الكرامة والحقوق.

الشهيد محمد الضيف.. رائد مدرسة الجهاد وبطل الانطلاقة الإيمانية
وأكّد السيد القائد في كلمته اليوم حول تطورات العدوان على غزة، أن الشهيد القائد محمد الضيف يمثل نموذجاً عظيماً من نماذج الجهاد في فلسطين، مشيراً إلى أن انطلاقته الإيمانية الصادقة، في ظروف صعبة ومن نقطة الصفر، مكّنته مع رفاقه من تحقيق نتائج كبرى وإلحاق الخسائر الفادحة بالعدو الإسرائيلي.

ووصف الشهيد الضيف بأنه رائد من رواد مدرسة الجهاد في فلسطين، وبأنه قدم درساً عظيماً ومُلْهماً في أثر الانطلاقة الإيمانية في ارتقاء الإنسان، داعياً الأمة إلى الاستفادة من هذه النماذج الملهمة التي أثبتت فعالية ونجاعة طريق المقاومة، رغم محدودية الإمكانات وتعقيد الظروف.

فلسطين جدار الصد الأول أمام المشروع الصهيوني في الأمة
وأشار السيد القائد إلى أن المجاهدين في فلسطين هم من شكّلوا جدار الحماية الأول للأمة، وأعاقوا العدو الإسرائيلي عن تجاوز معركة فلسطين والتفرغ لاستهداف بقية البلدان، موضحاً أن العدو كان يسعى للتفرغ لبقية المعارك في المنطقة، لكن صمود المقاومة أفشل هذا المخطط.

وأضاف: “المجاهدون في فلسطين شكّلوا جسراً حامياً للأمة، حافظوا على القضية الفلسطينية من الاندثار، ووقفوا أمام خيار المساومات الفاشل الذي كان يسعى لطمسها”، مؤكداً أن المقاومة أبقت جذوة القضية مشتعلة، وأفشلت مشاريع التصفية والتطبيع.

نجاحات الجهاد.. نتائج عظيمة وخسائر فادحة للعدو
وأبرز السيد القائد أن المقاومة الفلسطينية تمثل أنموذجاً واضحاً لنجاح خيار الجهاد، مشيراً إلى أنها نمت وتطورت في ظروف قاسية وبإمكانات محدودة، لكنها بفضل الله ثم بإرادة المجاهدين حققت إنجازات كبيرة.

وأوضح أن فشل العدو الإسرائيلي في تحقيق أهدافه على مدى 21 شهراً من العدوان على غزة والضفة والقدس، يبيّن مدى فاعلية الجهاد، ومدى ما تحقق من إنجازات استراتيجية على يد الشهيد الضيف ورفاقه.

وقال إن المجاهدين ألحقوا بالعدو كثيراً من الهزائم الميدانية، وإن العدو اليوم يعاني من أزمة حقيقية في قواه البشرية، ما أدى إلى مشاكل في تجنيد فئات مثل “الحريديم”، وهو ما يعكس التآكل البنيوي في جيشه نتيجة المعارك والخسائر.

الدعوة إلى المساندة الشاملة للمجاهدين في فلسطين
ودعا السيد القائد الأمة الإسلامية إلى اتخاذ موقف واضح وصريح في مساندة المجاهدين في فلسطين على كل المستويات، السياسية والإعلامية والمادية والشعبية، مشدداً على أن الجهاد ليس فقط وسيلة دفاع بل طريقٌ للنهوض بالأمة وتنمية قدراتها وكرامتها.

وأكد أن المشروع الصهيوني الذي يعمل على سحق الشعوب الإسلامية ونهب مقدساتها لن يواجه إلا بجيل يحمل سلاح الإيمان والبصيرة والجهاد، كما فعل الشهيد محمد الضيف ورفاقه، مبيناً أن الأمة اليوم أمام خيار مصيري: إما أن تسلك درب المقاومة أو تظل غارقة في أوهام التسوية والاستسلام.