أوروبا بلا حماية: “أسبيدس” عاجزة أمام ضربات البحر الأحمر اليمنية

يمني برس | أشارت صحيفة “بيزنس إنسايدر” إلى تزايد عجز أوروبا في حماية الملاحة بالبحر الأحمر، مؤكدة أن مهمة “أسبيدس” الأوروبية، التي يقودها الاتحاد الأوروبي، لم تفلح في وقف العمليات اليمنية البحرية.

وبحسب تصريحات الأدميرال فاسيليوس جريباريس، قائد البعثة، لا يتجاوز حضور السفن الحربية الأوروبية في المتوسط سفينة واحدة يوميًا، وهو ما يعجز عن تأمين رقعة شاسعة من البحر الأحمر إلى الخليج.

الصحيفة أوضحت أن السفينتين اللتين استهدفتهما القوات المسلحةِ اليمنية مؤخرًا، لم تطلبا حماية أوروبية، الأمر الذي أبرز ضعف المهمة حتى في فرض قواعد اشتباك واضحة أو فرض رقابة جدية على حركة الملاحة.

وأضاف جريباريس أن العملية تظل رهن المساهمات الطوعية من الدول الأوروبية، دون امتلاك سلطة تفرض تعزيز الانتشار البحري أو إرسال عدد أكبر من السفن.

ومن ناحية أخرى، يفضّل كثير من قادة السفن التجارية المجازفة بالعبور منفردين بدلاً من انتظار حماية غير مضمونة، ما يعكس تراجع الثقة في فعالية الترتيبات الأمنية الأوروبية.

وعلى الرغم من الترويج للمهمة كـ”درع دفاعي”، إلا أن الواقع -وفق الصحيفة- يشير إلى رمزية الحضور الأوروبي، خاصة في ظل استمرار هجمات اليمنيين، التي أفضت مؤخرًا إلى إغراق سفينتين في أسبوع واحد.

وفي سياق متصل، بيّنت الصحيفة أن عمليات التصعيد مثلت تحولاً خطيرًا، خصوصًا مع انسحاب واشنطن من المشاركة الهجومية بعد وقف إطلاق النار مع صنعاء، ما جعل أوروبا تجد نفسها عاجزة عن حماية حرية الملاحة بشكل فعلي في البحر الأحمر.