المنبر الاعلامي الحر

اليمن ترسخ معادلة ردع إقليمية تربك كيان العدو وتفشل خياراته

يمني برس | أكد الخبير في الشؤون العسكرية، العقيد أكرم كمال سيروي، أن حالة الإرباك التي يعيشها كيان العدو الصهيوني تعكس عمق الأثر النفسي والعسكري الذي تحدثه معادلة الردع اليمنية.

وأوضح أن العدو بات يتعامل مع التحذيرات والشكوك بشأن إطلاق صواريخ من اليمن كتهديد فعلي يربك منظوماته الدفاعية ويعطل مطاراته وموانئه الحيوية.

 

وخلال حديثه لقناة ” المسيرة الفضائية “، اليوم الخميس، أشار العقيد سيروي إلى أن إعلان كيان العدو عن إطلاق صواريخ من اليمن، رغم عدم وجود أي دليل ميداني أو رصد فعلي حتى لحظة التصريح، يُعدّ دليلا على أنه أصبح أسيرًا لحالة من الخوف المزمن والانهيار المعنوي داخل صفوف جنوده ومستوطنيه.

وأضاف أن التأثير اليمني لا يقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل يمتد أيضاً إلى الجوانب الاقتصادية والنفسية، مستشهدًا بتغيير وجهة الرحلات في مطار اللد ” بن غوريون ” مع كل تصاعد في التهديدات اليمنية، الأمر الذي يخلف آثارا سلبية مباشرة على السياحة والاقتصاد الصهيوني.

 

أما فيما يتعلق بالتهديدات المتكررة التي يطلقها قادة كيان العدو بشن هجوم على اليمن، فقد أوضح الخبير سيروي أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها العدو مثل هذه التهديدات، مؤكدًا أن العدوّ يكثر من التصريحات الإعلامية، لكنه يدرك جيدًا حجم الفشل الذي ممني به في البحر الأحمر ، حيث خرج منه مهزومًا على الرغم من حصوله على دعم أمريكي مباشر.

 

وتابع أن “العقبة الحقيقية” التي تواجه كيان العدوّ اليوم تتمثل في أن اليمن، إلى جانب غزة، تشكل جبهة مقاومة صلبة يصعب تجاوزها، مشددًا على أن العدوّ لم ينجح حتى الآن في كسر إرادة اليمنيين أو منعهم من تنفيذ عمليات الإسناد والدعم للمقاومة الفلسطينية.

 

وفي سياق متصل، أشار إلى أن استهداف العدوّ المتكرر لميناء الحديدة وغيره من المنشآت المدنية في اليمن يكشف عن فشل استخباراتي كبير، وعجز في تحديد مواقع عسكرية حقيقية يمكن استهدافها بفعالية. وقال: “عندما يعجز عن استهداف المراكز العسكرية المحصنة، يلجأ إلى قصف منشآت مدنية بلا جدوى عسكرية تُذكر، ما يبرز ضعفه الميداني ومحدودية خياراته”.

 

كما بيّن أن كيان العدوّ لم يتمكن من كسر الحصار المفروض على موانئه، ولا من وقف إطلاق الصواريخ اليمنية، ولا حتى من إخضاع الإرادة اليمنية التي تواصل الثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته.

 

واختتم حديثه بالتأكيد على أن اليمن نجحت في ترسيخ معادلة ردع إقليمية واضحة، وأثبتت فاعلية حضورها في ميدان الإسناد العسكري والمعنوي للمقاومة الفلسطينية، رغم التهديدات والضغوط المتواصلة. وقال: “ما يحققه اليمن ليس استثناءً، بل هو التزام طبيعي بالحق والواجب، بينما يعجز كيان العدوّ الصهيوني عن مواجهة هذا النموذج المقاوم إلا عبر تصريحات جوفاء وقصف عشوائي”.

قد يعجبك ايضا