عبده الجندي: المؤتمر الشعبي العام يقف مع فلسطين ويرفض أن يكون أداة بيد الخارج

يمني برس | صنعاء
أكد نائب رئيس مجلس الشورى والناطق باسم المؤتمر الشعبي العام، عبده محمد الجندي، أن المؤتمر ينظر إلى القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية الأولى لليمن، مشددًا على أن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني يتجسد في المظاهرات والمسيرات الأسبوعية، وفي دعم المعركة ضد العدو الإسرائيلي.

وأوضح الجندي في حوار أجرته مع قناة المسيرة مساء اليوم الأربعاء، أن المؤتمر جمد خلافاته في هذه الظروف، ويمد يده للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في مواجهة العدو المشترك، معتبرًا أن معركة اليمن مع إسرائيل رفعت الرؤوس وكشفت الخيانات، وأن من يقف مع المقاتلين ضد إسرائيل هو من يستحق الانتماء للمؤتمر، بينما لا يمكن الوثوق بمن يضع يده بيد العدو أو يسعى للسلطة عبر الحفلات في ظل مأساة غزة.

وشدد على أن المؤتمر الشعبي العام لن يكون أداة للإمارات أو السعودية أو الولايات المتحدة أو إسرائيل، وأنه لا قيمة للصراع على السلطة إذا لم يكن مرتبطًا بمساندة القضية الفلسطينية، مشيدًا بما يقدمه اليمن في البحر الأحمر إسنادًا لفلسطين، رغم الإمكانات المحدودة، وبما أقلق العدو الإسرائيلي وأثار إشادة العالم.

وأشار الجندي إلى أن الغالبية الساحقة في المؤتمر تقف مع الشعب الفلسطيني وتعتبر قضيته أساسية ومصيرية، منتقدًا الأصوات التي تحاول توجيه الرأي العام لقضايا داخلية على حساب غزة، ومؤكدًا أن المؤتمر ليس ستارًا لأحد ولا تركة، وأن وحدة الصف الوطني والحوار يجب أن يكونا مع من أياديهم نظيفة.

ووجه الجندي انتقادات حادة لأدوات الخارج، متسائلًا عن مصير الأموال التي حصلوا عليها، وداعيًا إياهم للتكفير عن جرائمهم بحق الشعب، مشددًا على أن العودة إلى المؤتمر والوطن تكون من بوابة اليمن لا من الرياض أو واشنطن، كما انتقد أحمد علي عبدالله صالح، مؤكدًا أن عليه أن يراجع مواقفه، وحذر من الانجرار وراء دعايات تستهدف جر اليمن إلى صراعات داخلية.

وخاطب الجندي الشعب الفلسطيني مؤكدًا أن أبناء غزة ضربوا أروع الأمثلة في البطولة والاستبسال، وأن اليمن وإمكاناته معهم حتى الرمق الأخير، موجهًا تحية تقدير واحترام للسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي على مواقفه المشرفة وتسامحه.