المنبر الاعلامي الحر

رئيس الثورية العليا في حواره لقناة العالم: أقول للنظام السعودي إن تجريب المجرب لا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة، والشعب اليمني لا زال بنفس الجاهزية وبنفس الاستعداد

يمني برس- متابعات

أكد الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا أن العدوان السعودي الأمريكي لم يحقق انجاز في اليمن سوى الدمار والخراب وتدمير البنية التحتية وقتل المدنيين ودعم الإرهاب.

وقال رئيس اللجنة الثورية العليا في حوار مع قناة العالم الإخبارية ” إن العدوان السعودي حقق عدة خطوات في اليمن منها دعم الإرهاب وتوسعه فيه، وكذلك استطاع تحقيق الدمار والخراب في الوطن من تدمير البنية التحتية وقتل الكثير من المدنيين، وهذه هي الانجازات التي حققها”.

وأشار إلى أن ما يحصل من تفجيرات وتفخيخ في عدن يدل على أن العدوان أفسح المجال للجهات الأخرى .. وقال” في عدن معروف أن هناك عدة اتجاهات وميليشيات، ولكن النظام والقانون غير موجودين وهم لم يحققوا الأمن والاستقرار والمشاريع التي كانوا يعدون بها والبنية التحتية لعدن”..مؤكدا أنهم لم يقدموا لعدن وأبناءها سوى الدمار والتفخيخ والتفجير.

وفيما يتعلق بالحوار قال رئيس اللجنة الثورية العليا ” لدينا هم أن يكون هناك حل، ونحن من وقف دائماً من أجل الحوار، وهم جاءوا من أجل عرقلة الحوار بشهادة جمال بنعمر.. فنحن كنا على وشك الحل في مفاوضات موفمبيك.. مضيفا “نحن نؤمن أن الحوار هو الطريق الأجدر وأن الحل لا يأتي من خلال السلاح وفوهات البندقية”.

وأشاد رئيس اللجنة الثورية العليا بالجهد الكبير والبناء الذي يبذله أمير دولة الكويت الشقيقة لإنجاح المفاوضات .. مشيرا إلى أهمية أن تتواجد الكويت في الملف اليمني أكثر من كونها مستضيفة وبما يسهم في إنجاح هذه المفاوضات.

وفيما يتعلق بالتصعيد من قوى العدوان على اليمن، قال رئيس اللجنة الثورية العليا ” إن تجريب المجرب لا يمكن أن يؤدي إلى نتيجة، فهم جربوا كل ما لديهم من أسلحة ضد الشعب اليمني بما فيها الأسلحة المحرمة دوليا، وبالتالي لا يوجد ما يرهب الشعب اليمني ولا يزال هذا الشعب بنفس الجاهزية وبنفس الاستعداد”.

وأشار الأخ محمد علي الحوثي أن حديث دول التحالف عن التأثير على القدرات العسكرية للجيش والجان الشعبية غير صحيح.. مؤكدا أن لدى الجانب العسكري اليمني تطورات صناعية جديدة لا يمكن البوح بها والحديث عنها في هذا الوقت، ولديهم تطور نوعي ذاتي مكتسب من خلال الخبرة والتجربة.

وأضاف” هم يتحدثون بهذا الحديث من اجل أن يوهموا الخارج بان المعركة انتهت، لأنه يوجد ضغط كبير جدا عليهم عندما تستمر معركة لما يقارب عام وشهرين، ولذلك فهم يريدون كسب الوقت بهذا الحديث ويقولون أنهم يسيطرون على ثلثي اليمن وغيرها، ولكن الواقع خلاف ذلك، وما يزعمون أنهم حرروه فهم لا يسيطرون عليه!”

وتساءل رئيس اللجنة الثورية العليا إذا كانوا يسيطرون على هذه المساحة فلماذا لا يتواجدون فيها؟ داخل عدن ومأرب والمناطق التي يزعمون تحريرها، ولماذا يتواجدون في فنادق الرياض.

وتابع قائلا ” نحن نقول لا داعي للتحدي، لان التحدي الذي يقومون هو من اجل تدمير الوطن والبنى التحتية للوطن ومن اجل استهداف الشعب اليمني، وهذا لا داعي ولا مبرر له، وإذا يريدون التحدي فليتحدوا إسرائيل والتي هي الخطر الحقيقي على الوطن العربي، نحن أشقاء ونؤمن بالاتفاقات الدولية على أساس الندية والاحترام المتبادل وهذا ما نقوله دائما وليس جديدا علينا”.

ولفت رئيس اللجنة الثورية العليا إلى أن التقارب في العلاقة بين اليمن وبين أي دولة عربية أو إسلامية أمر ايجابي وهذا ما يفترض أن يكون وما يجب أن يبنيه الجميع وان يعترفوا به، لكننا لسنا من ذهب لتوتير العلاقات مع الآخرين، هم من جاءوا لضربنا والإعتداء علينا.

وأشار إلى أن التفاهمات هي مقدمة لإيقاف العدوان في كل الجبهات، وعلى هذا كان هناك لجان تثبيت وقف إطلاق النار في كل الجهات إلا أن هناك مماطلة من قبل الجانب السعودي وحلفائه، ونحن نأسف أن يكونوا بهذا المستوى.. وقال” يجب أن يكونوا كما نحن ملتزمون بكل ما تم الاتفاق عليه وأن يكون لديهم جدية في الموضوع وأن لا ينظروا إليه بأنه أصبح موضوع من المنتصر ومن المهزوم”.

ونفى رئيس اللجنة الثورية العليا وجود توتر أو خلاف بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام، وقال” إنهم الآن يجلسون على طاولة واحدة ويمثلون فريقا واحدا، وكل من يقف مع الوطن لا يمكن أن نختلف معه”.. واصفا العلاقة بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي بأنها تحالف سياسي من اجل الدفاع عن الوطن.

وفيما يخص المفاوضات الجارية في الكويت أوضح إن من ذهب من وفد الرياض إلى الكويت لا يملك قرار ولا يملك إرادة.

وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن الشارع اليمني لا زال بكامل قوته، ويعرف مصداقية من يتواجد في الجبهات ويحمي الحدود ويحمي الوطن، بأنه على أتم الاستعداد والجهوزية، وما يتم الحديث عنه من القلق على الوضع في اليمن هو فقط من جانب الأمم المتحدة وهو قلق إعلامي.

كما أكد أن التعقيدات التي سادت على طاولة المفاوضات سببها أن أميركا لا تريد الحل وهي من صرحت وأعلنت أن السلام في اليمن لا زال بعيد المنال، لأن لديها أهداف كبيرة في المنطقة وتريد من خلال هذه الحرب أن تصل إليها.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة هي التي تدير الحرب على اليمن.. لافتاً إلى أن التغير الأخير في الموقف الأمريكي لم نلحظه إلا في التصريحات فقط، وفي الواقع لم نشهد أي جدية لأن كل من يتواجد اليوم لحربنا سواء السعودية أو الإمارات أو غيرهم هم حلفاء لهم وهم من يحركهم.

وحول الموقف من روسيا قال الأخ محمد علي الحوثي ” نحن ننظر إلى الروس أنهم يتعاملون مع القضية اليمنية تعاملاً إيجابياً نوعاً ما، ونتعامل معهم باحترام، وننظر إليهم أنهم من أكثر الناس وقوفاً إلى جانب الشعب اليمني، وتحركاً من أجل الوصول إلى حل”.

ووصف رئيس اللجنة الثورية العليا مواقف الأمم المتحدة بالمتآمرة على الشعب اليمني.. وقال ” إنها تعطي الضوء الأخضر لاستمرار المعارك والحرب، من خلال عدم التصريح والحديث الحقيقي والواقعي لما ينتهك من القانون الدولي”.. مؤكدا أنها لم تستطع إلى اليوم تطبيق الآلية التي وضعتها من أجل إدخال المساعدات إلى اليمن.

ولفت إلى أن الجمهورية اليمنية حوصرت أعظم من أي بلد والحصار شامل ومطبق من كل النواحي.. وقال “من المفترض بالشعوب الحية في المنطقة والعالم الإسلامي والغرب أن يكون لديهم التفات حقيقي إلى الوضع الإنساني المأساوي في اليمن وهو وضع كارثي”.

وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى أن المنظمات المعنية الدولية والإقليمية لا يصدر منها بهذا الشأن أي تجاوب على الإطلاق كما أن الأمم المتحدة لم تقم بدورها وممثلها كذلك لم يقم بدوره، والكل أبلغ بهذه المشكلة والمأساة، والسفراء يعلمون ذلك بقوة بل حتى أن بعضهم خضع للتفتيش.

ولفت إلى أن هناك افتعال لأزمات من قبل نافذین داخل اليمن.. وقال” إن المرتزقة الذين خرجوا من هنا لا زالت لديهم أيادي في الداخل يعملون من خلالها، وهؤلاء حاولوا أن يضربوا الاقتصاد الوطني، لأنه ليست لديهم أدنى مسؤولية في الحفاظ على البلد”.

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com