خطير : ممثل الفاو : فيما العالم يحتفل بيوم الغذاء .. اليمن تواجه أسوء أزمة إنسانية بالعالم  

يمني برس – تقرير

أكد الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة باليمن الدكتور/ صلاح الحاج حسن في فعالية الاحتفال باليوم العالمي للغذاء بصنعاء اليوم الأحد 16 أكتوبر  : أن العالم يحتفل بيوم الغذاء العالمي والشعب اليمني يعاني من تزايد معدلات الفقر وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية.. مؤكداً أن اليمن تواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم مما يتطلب من الجميع الوقوف أمام هذه التحديات ، مشيرا إلى أن اليمن واجه خلال العامين الماضيين العديد من التحديات في مختلف الجوانب الاقتصادية والسياسية والأمنية.
ولفت إلى أن اليمن عانى من آثار التغير المناخي حيث شهد الإعصارين الذين ضربا عدد من المحافظات اليمنية، فضلا عن فيضانات السيول ، وانتشار الجراد الصحراوي مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من الأسر الريفية وجرف أكثر من سبعة آلاف هكتار من الأراضي المزروعة بالمحاصيل والتي تضررت جراء انتشار الجراد الصحراوي وتسبب في خسائر في الممتلكات وفي الإنتاج الحيواني ومصائد الأسماك.
وقال صلاح :” أن حالة الأمن الغذائي وسوء التغذية قد وصلت إلى مستويات مثيرة جدا للقلق كما وقد أصبح أكثر من نصف السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي “.. مشيرا إلى أن هناك أكثر من 7 ملايين شخص وصلوا إلى مرحلة شديدة من انعدام الأمن الغذائي.
ولفت إلى أن أكثر من 3 ملايين شخص نزحوا وفقدوا مصادر رزقهم وأن ما يقارب 3 ملايين شخص ( 74 % أطفال دون سن 5 سنوات و 26 % من النساء الحوامل والمرضعات) بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة في جوانب التغذية ، مشيرا إلى أن عدد المصابين بسوء التغذية الحاد وصل إلى 3ر1 مليون طفل .
وأوضح أن تفاقم الصراع في عدد من المحافظات اليمنية سيؤدي إلى تدهور متوقع للإنتاج الزراعي ونقص في الإنتاجية الزراعية للعام 2016م بنسبة 30-35 % بسبب صعوبة تأمين وارتفاع كلفة المدخلات الزراعية وعدم قدرة آلاف المزارعين والمنتجين وصيادي الأسماك على الصمود واستعادة المبادرة .
من جانبهما أكد كل من الممثل المقيم للأمم المتحدة في اليمن / جيمي كولدر وممثل برنامج الغذاء العالمي تبريتو ..أن الصراع الحالي زاد من معاناة اليمنيين وأثر على الاقتصاد في البلاد وهذا يتطلب من الجميع التنسيق والعمل من أجل تقديم المساعدة للمحتاجين خاصة الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي . 

وفي الاحتفال الذي أقيم تحت شعار ( المناخ يتغير ، الأغذية والزراعة أيضا) أكد القائم بأعمال وزير الزراعة والري الدكتور علي الفضيل أن الزراعة تحتل أهمية قصوى في التنمية وتعتمد عليها غالبية عظمى من الأسر في ظل ارتفاع مستوى الفقر وصغر حجم الحيازات الزراعية.
وأشار إلى أن الاحتفال هذا العام يأتي واليمن تعاني من عدوان غاشم وحصار جائر على مدى أكثر من 18 شهر والذي استهدف كل مقدرات الشعب اليمني وبنيته التحتية والاقتصادية والزراعية . واستعرض الفضيل الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي جراء العدوان وما ترتب عليه من معاناة للمزارعين والمواطنين، مشيرا إلى أن هناك مزارعون توقفوا عن الإنتاج نتيجة عدم قدرتهم على مواجهة التكاليف المرتفعة للمدخلات الزراعية ، فضلا عن تعرضهم لخسائر كبيرة نتيجة تدني القدرة الشرائية للمواطن بسبب العدوان وتوقف التصدير نتيجة الحصار .
فيما أشار القائم بأعمال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور مطهر العباسي إلى التحديات والصعوبات التي تواجه اليمن الذي ينتمي إلى الأسرة الدولية التي يحكمها القيم والأخلاق والأعراف . ولفت إلى أن الاتفاقيات الدولية التي تعطي المدنيين حقوقهم في حالة الحرب والصراعات في الوقت الذي تتعرض اليمن لعدوان تجاوز كل الخطوط الحمر من قبل التحالف السعودي الأمريكي البربري وجعل الحرب على اليمن منسية دون أي التفاته من الأسرة الدولية .
وأوضح العباسي أن العدوان أستهدف البنية التحتية والمدنيين والمنشآت الصناعية والمزارع ما جعل شعب اليمن يعيشون في وضع مأساوي مع انعدام الغذاء والسيولة النقدية وانتشار البطالة وازدياد عدد الفقراء والنازحين ما شكل خطورة كبيرة على حياة شعب بالكامل .
مطالباً المجتمع الدولي إرسال مساعدات عاجلة لليمن لتلافي أزمة الغذاء والدواء والسلع الأساسية وتفعيل الدور الإنساني والإغاثي من قبل منظمات الأغذية العالمية واليونيسيف والصحة العالمية والمفوضية العالمية لحقوق الإنسان.