المنبر الاعلامي الحر

وقولوا قولا سديدا

يمني برس _ أقلام حره

بقلم / محمد العزي

يعيش العالم الإسلامي تذبذب وغوى صريح بسبب وسائل الإعلام التي يستقي منها المسلم ، وما يبرح ان ينشر ويروج سواء حقيقة أم زيف وذلك بسبب عدم وعيهم للقرآن الكريم وابتعادهم عنه .

فبتزايد وسائل الإعلام نلاحظ تزايد في الهبوط الفكري والعقائدي وكذلك تشتت الحقيقة، لأننا نتثقف بثقافة الغير ونأخذ من الغير دون الاحتساب الديني والقرآني ونجعل من أنفسنا مروجين للباطل من حيث لا نشعر ومن حيث لا نشعر .

ويرجع كذلك السبب إلينا نحن المسلمين لأننا عودنا أنفسنا على استقاء معلوماتنا من فجوة كبيرة مليئة بالأكاذيب والافتراءات وكلما تبين زيف منبر إعلامي المفترض أنه لا يكون محل ثقة لاستقاء المعلومات منه , لاكن للأسف نلاحظ بعد فترة أنهم يعتبره مصداقي فكلما يزيد عدد القنوات الفضائية كلما نلاحظ انجرار الناس للباطل ووقوفهم في صفوف الباطل .

فالعالم الإسلامي بل العالم أجمع يعيش كذبة إعلامية إلا ما رحم ربي ، فكم حقائق وكم أقاويل وكم بدع تروج عبر شيطان الإعلام . فهناك تهميش لقضايا مستضعفين وحقائق تلف بزيف الباطل وهذا كله لخدمة من ؟ لم نفكر يوماً ان كل هذه الآلاف من القنوات لخدمة من ، مشروع من !

إنها تخدم الشيطان وتخدم مشروعه في الوطن العربي والاسلامي بشكل خاص وتخدم مشروعه العالمي بشكل عام وبازديادها تزداد التفرقة تزداد المماحكات والصراعات ،وازدياد الصراعات والتفرقة يخدم مشروع أمريكا الذي هو امتداد للمشروع الصهيوني بالسيطرة بأقل التكاليف لانهم يتعلمون من أخطائهم بعدم خوض الحروب .

فباستخدامهم الحرب الإعلامية وتمرير الثقافة الشيطانية لإلهاء العالم والمسلمين ،أن ماهو إلى اسلوب للتضليل والغزو وتمرير خططهم وأجندتهم وعكسها للعالم عبر الإعلام لدرجة أنهم يحرفون المسلمين عن القرآن وذلك بأقناعهم بقضايا حذرهم الله منها في القرآن فنلاحظهم حتى على مستوى حرب سوريا .

نسأل أنفسنا لماذا سوريا … حقيقة لماذا سوريا جهاد ودعم ومقاتلين وحشد إعلامي كبير من شتى العالم ، وفي المقابل نراء أن فلسطين تأن لأكثر من ستين عاماً لم نراء من هذا الإعلام إلى اليسير ،ليس حباً في فلسطين بل متاجرتاً إعلامية بهذه .
الواقع مؤسف .. مؤسف جداً بكل ما تعنيه الكلمة ، أصبح الكثير إلههم الشيطان ، إلهه هواه بعلم او بدون علم لانهم ينقادون ويصدقون هذه القنوات أكثر من الله وتسليمهم لها أكثر من الله فنلاقي المجتمع يتحدث (قالوا في الصحف .. عرضوا في القناه .. الخ) أما ما قال الله وتعاليم الله واوامره في من نتولى ومن نعادي فلا .

فكيف نتأمل بأمة ابتعدت عن كتاب الله وابتعدت عن نبيه وأعلام الهدى وتفتخر بمقاتلة المسلمين وموالاتها لليهود والنصارى , أمة تصدق الإعلام أكثر من تصديقها لله ، أن تعتز وترتقي وتسيطر على العالم وهي بهذا المستوى
وفي الاخير لا يسعني إلى أن اذكركم واذكر نفسي بقول الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ( 70 ) يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما (( 71 ) . (سورة الأحزاب)579672_451832924887200_1908531579_n

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com