لا تسبوا الصحابة بل إنبشوا قبورهم
يمني برس _ أقلام حره
بقلم / مجاهد قطران
أستهدف من سلسلة المقالات هذه كشف التناقض لفئة مارقة جعلت من عقول الحمقى والاغبياء وعاء لتصب فيه خبثها وسمها ، الذي يستهدف نشر الحقد والكراهية والبغضاء بين ابناء الدين الواحد ، وهم حين يفعلون ذلك ، يفعلونه عن قصد ودراسة وإملاء من أعداء الدين الصهاينة والأمريكان .
فهم يا ما تغنوا بحبهم للصحابة وأنهم يدافعون عنهم ، ويقفون ابطال شجعان مغاوير كما يزعمون ضد كل من يسبهم أن يقول قولاً غير لائق فيهم ، وسخروا لذلك علماء السوء والفتنة والعمالة .
ورغم أنهم يفعلون ذلك فإننا نرى ونشاهد ما هو اشد وأنكل وأعظم جرماً من السب واللعن .
إن ذلك العمل المهين والمشين والقذر الذي لا يرضاه أحد لقريب له أو أياً كان من الموتى ، هو نبش قبور الصحابة الكرام رضوان الله عليهم .
نعم يتم نبش قبورهم وإخراج رفاثهم ولا أدري هل يدفنونه مرة أخرى أم أنهم بفعلون به فعل أخر .
هذه هي أفعالهم وهذا هو فكرهم الذي يقولون انه إسلامي وأنه يستهدف حماية الدين واركانه ، ويعلم الله أنهم يستهدفون من وراء ذلك هدم بنيان الإسلام وأركانه ، وتضييع تاريخة وأمجاد رموزه .
فهم قد حرموا زيارة قبر النبي الأكرم عليه وآله أفضل الصلاة والسلام ، وقد ينبشوا قبرة بحجة واهية كالحجج السابقة التي قالوها عند نبش قبر عمار بن ياسر ، وحجر بن عدي الصحابيين الجليلين رضي الله عنهما .
أن الإسلام يتعرض لهجمة شرسة تستهدف الإطاحة به وجعله في طي النسيان ، ومن يفعل ذلك هم ممن ينتسبون إليه لهم لسانهم العربي ، ولكنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فإنا لله وإنا إلية لراجعون .