المنبر الاعلامي الحر

ينما تقوم المخابرات الأميركية بتحديد الجماعات التي ستقوم بتسليحها … واشنطن قد تستعين بقاعدة إنجرليك التركية لنقل السلاح للمعارضة السورية.

يمني برس – متابعات 

قاااااااااااااااعدةقاااااعدةةةة

قال محلل عسكري، يدرس الصراع السوري، إنه وبعد موافقة الرئيس الأميركي باراك أوباما على تقديم مساعدة عسكرية إلى الثوار السوريين، لا توجد صعوبة في الخطوة المقبلة.

وأضاف هذا المحلل، الذي يعمل لدى معهد دراسة الحرب، ويدعى كريستوفر هارمر، أن المخابرات الأميركية قامت بتفحص القوى الثورية، لتحديد من ستمنحه السلاح، وقد توافر لديها وسيط مستعد للقيام بتلك المهمة في تركيا على الحدود الشمالية لسوريا.

وأشار هارمر في الإطار عينه كذلك إلى أن تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، تمتلك قواعد جوية وموانئ، سبق أن استعانت بها القوات الأميركية في نقل المعدات والجنود إلى ساحات القتال في الصراعات، التي سبق أن خاضتها في العراق وأفغانستان.

وكشف هارمر عن أن قاعدة إنجرليك الجوية التركية، التي تعتبر قاعدة تابعة للناتو من الناحية الفنية، هي محور يحتمل أن يتم من خلاله نقل الأسلحة الأميركية إلى الثوار. وتابع: “تقوم الولايات المتحدة بشحن الأسلحة من هناك طوال الوقت. وإنشاء مسار لتوريد السلاح إلى القوى الثورية المرابطة داخل سوريا ليس بالأمر الصعب”.

أما توني بدران، المحلل لدى مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، فأوضح أن تحركات القوات السورية صوب معقل الثوار الرئيس في حلب قد يشوّش على مسار التوريد في سوريا.

وأضاف: “إنها منطقة غاية في الأهمية بالنسبة إلى إمدادات الأسلحة، نظرًا إلى قربها من الحدود مع تركيا، والمناطق الريفية الممتدة على طول الحدود مع تركيا هي المناطق التي يتم من خلالها تهريب تلك الأسلحة إلى الداخل”.

وسبق للولايات المتحدة الأميركية أن قامت بإرسال معدات اتصال إلى الثوار التابعين للجيش السوري الحر من خلال تركيا. كما سبق للثوار أنفسهم أن استقبلوا شحنات في إسطنبول، وقاموا بنقلها عبر الحدود إلى داخل سوريا على طول المسارات الآمنة.

وذكرت هذا الإطار صحيفة يو إس إيه توداي الأميركية أنه في حالة موافقة الولايات المتحدة على تزويد الثوار بنوعية الأسلحة التي يطلبونها، مثل الصواريخ التي تطلق من فوق الكتف لاستهداف الطائرات والدبابات السورية، فإنها من الممكن أن تُسلّم إلى تركيا عن طريق الجو، ثم عبر شاحنات أو قطارات إلى الحدود التركية مع سوريا، حيث تنتهي هناك تلك السيطرة الأميركية على عمليات نقل السلاح.

أضافت الصحيفة أن هذا الجهد يعتمد على التعاون التركي، في الوقت الذي يسيطر فيه الثوار السوريون على مسافة لا تقلّ عن 20 ميلًا من الأراضي السورية جنوب الحدود التركية، وبالتالي لن تتاح أي آلية أمام الحكومة السورية لوقف عمليات التهريب.

 

وعاود هارمر ليقول أن التواجد الأميركي في سوريا ربما سيكون على نطاق محدود للغاية، مقتصرًا على السي آي إيه أو فرق العمليات الخاصة، وأن الجهود ستتركز على تحديد الجماعات الثورية، التي يمكنها أن تثق بها وتتعاون معها بهذا الخصوص.

وأضاف “ونحن لا نريد أن نزوّد العناصر التابعة للقاعدة بالسلاح. ونحن نعلم مِن مصادر مفتوحة وأشرطة فيديو ومقاطع منشورة على موقع اليوتيوب، وكذلك مقابلات، مَن هم محبو الحرية العلمانية، ومن هم الأشخاص ذوي الفكر المتطرف دينياً”.

وأشار بدران إلى أن الأسد سبق له أن استعان بتركيبة قوامها حصار كامل وقصف مدفعي ومئات من قوات حزب الله البرية للسيطرة على مدينة القصير في الأسبوع الماضي، بعد معركة استمرت طوال ما يقرب من شهر، لكن ذلك سيكون من الصعب تطبيقه في حلب.

ورغم استمرار تحدث الجيش السوري الحر عن نقص الأسلحة منذ العام الماضي، إلا أن القادة يؤكدون أنه مع تواصل الصراع، بدأ عدد جنود النظام الذين يتخذون قرارهم بالانشقاق يتزايد بالتوازي مع انضمام أعداد متزايدة من المقاتلين الأجانب إلى الصراع.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com