المنبر الاعلامي الحر

من يخترق الآخر

يمني برس – بقلم عبدالوهاب المحبشي
2
في قصة استهداف مركز بدر بعبوة مفخخة واكتشاف الأمن القومي لها
من الذي يخترق الآخر (الأمن القومي أم جماعات التكفير) باعتبار أن الجهات المنسق معها هي نفس الجهات ( السفارة الأمريكية).

إذا كان الأمن القومي يخترق الجماعات التكفيرية فمعنى ذلك أن يرتب للعمليات التي تخدم الاهداف باعتبار الرعاية الأمريكية له يجعلها تمر، والتي تخدم جزئياً يجعلها توصل رسالة ثم يقوم بسحبها ، والتي لا تخدم يقوم بوقفها ،بمعنى أن العمليات المطلوبة هي التي تظهر لتوفر أرضية جديدة .

أما إذا كانت الجماعات التكفيرية هي التي تخترق الجهاز فهي إذا من يقوم بكشف كل تصورات الجهاز لأعمال معينة أو حملات معينة ولهذا فهي توظف الجهاز بما يتيح لها إعادة ترتيب أوراقها في كل مرحلة وهذا إذ كانت تقوم باختراق الجهاز عن تخطيط أما إذا كانت تقوم لتنفيذ المهام المطلوبة منها فحسب فإن ذلك يأتي في إطار متوازي مع المهام التي تطلب منه بحيث ينفذ كل طرف منهما مهامه ليس بالضرورة بالتنسيق مع الآخر ولكن من فوق الجهة الراعية ترسم دائرة عمل كل طرف منها بعناية وبما يتكامل مع الآخر حتى لو كان ذلك دون علمه والنماذج شاهد أما إذا كانت ما تسمى بالقاعدة تخترق جهاز الأمن القومي أكثر من اختراقهم للأمن السياسي …. بحيث أنهم خرجوا من نفق طوله مئة متر حفروه بالملاعق وصدق الجميع ذلك ..أنهم خرجوا من غير البوابة الخاصة بالأمن السياسي وحتى أمريكا كانت تريد خروجهم لأنهم يوفرون لها الذريعة وبأي ذريعة تتوغل وهم في السجن ولهذا روجت هذه الكذبة ” فإن المبادرة تأتي من قبل التكفيريين ومن هنا فقد نفذت المجزرة يوم الأحد الدامي ليست نزعة تعبئة النظام الأحمر ضد الحوثيين كمتمردين مع أنها نزعة كافية لمزاعم حفظ الأمن بالفعل والترويع ولكنها أيضاً نفذت بالاعتبار السابق أن التكفيريين يخترقون الأمن القومي .

على ذلك الاعتبار أنهم يخترقون الأمن القومي فإن المجزرة ارتكبوها باسم الأمن القومي ولكن بنزعة قتل الكفار الروافض النصيريين المجوس…. إلخ، وكانوا يودون أكل أكبادهم كمان وفي كلتا الحالتين المقترحتين يصح أن ترى ما حدث من محاولة تفجير سيارة مفخخة في بوابة مركز بدر بحيث أن السيارة لم تنفجر بمعنى أن التكفيريين المنتميين إلى ما يسمى القاعدة وبنزعة طائفية قد حاولوا تفجير سيارة بالحوثيين ولكن لأن الأمن القوي الذي يعتبره الحوثيون عدواً لدوداً هو حامي الحمى وسبب النجاة، ومهما عادوه فهوم يقوم بالمسئولية الوطنية ويكتشف العبوه ويفككها إذن لماذا هذه الحملة ضد الأمن القومي وكم هو الدور الذي يقوم به مهم بحيث لو صدق هادي أنصار الله وحل الجهاز فإن أكبر متضرر هو الحوثيين لأن القاعدة تخلي لحمهم في كل شارع مثل بغداد .. وهنا يتم ترميم صورة الأمن القومي وإسقاط الحملة ضده وأيضاَ تصل رسالة إلى أنصار الله مفادها بطلوا وإلا قرحناكم في كل مكان باسم القاعدة.

وهذه المسرحية التي تنفذها القوى المرتبطة بالسفارة سواءً أمن قومي أو حلفاء الإدارة الأمريكية في سوريا من التكفيريين عند هذه العبوة لا يحملها شيء أبلغ من قولة تعالى :” ثم استخرجها من وعاء أخيه ” مع الفارق طبعاً
ولا بأس أن تكون اليد اليمنى القاعدة التي تريد قتلكم بالجملة واليد اليسرى هي الأمن القومي الحريص على أمنكم ليقوم بتفكيكها .. ومفاد الرسالة أنكم إن تحدثتم عن الأمن القومي فلن يحتاج إلى قمعكم مش ناقص مشاكل لكن ستنتقم منكم القاعدة ، ومن سيصدقكم أن الأمن القومي والسفارة هي وراء ذلك ..

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com