المنبر الاعلامي الحر

مرسي يكشف حقيقة الاخوان المسلمين

يمني برس – بقلم / د. عبده البحش:
396416_176622232473118_1289694106_n
اثبت الرئيس الاخواني على مصر/محمد مرسي بإعلانه قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية السورية في خطاب متلفز نقلته القنوات الفضائية التلفزيونية في معظم البلدان العربية والإسلامية والأجنبية ، حيث بدا الرئيس الاخواني على مصر متحمسا ومنتشيا كما لو كان يعلن تحقيق نصر قومي لمصر على عدوها اللدود اسرائيل.
لقد حاول الرئيس الاخواني على مصر بكل ما اوتي من طاقات وقدرات عقلية وعضلية تقليد الزعيم القومي العربي المصري الراحل جمال عبد الناصر حينما اعلن في زهو من العزة والكرامة تأميم قناة السويس وجعلها شركة مصرية مساهمة تحت السيادة المصرية وإنهاء حالة التكحم والسيطرة الاستعمارية البريطانية والفرنسية عليها عام 1956م ، لكن الرئيس الاخواني على مصر فشل فشلا ذريعا في تقمص شخصية بطل التحرير القومي الزعيم جمال عبد الناصر بسبب تفاهة القرار الذي اتخذه مرسي بحق بلد عربي مسلم صامد في وجه اكبر واخطر مؤامرة اسرائيلية امريكية اخوانية تستهدف ضرب قوى المقاومة للعدو الاسرائيلي واقتلاعها من جذورها.
الرئيس الاخواني على مصر هذه المرة اقدم على ارتكاب حماقة هي الافدح في سلسلة حماقاته التي ارتكبها منذ ان نصب رئيسا اخوانيا على مصر ، لأنه عبر بشكل علني ومفضوح عن مدى ارتباطاته بالمشاريع الاسرائيلية والأمريكية المعادية للمنطقة العربية برمتها ، ومن ناحية اخرى شكل قرار مرسي قطع العلاقات الدبلوماسية مع الجمهورية العربية السورية صدمة نفسية كبيرة للشعب المصري المعروف بوطنيته وقوميته العالية ، حيث قابلت الجماهير المصرية ذلك القرار بسخط واستياء واسع معتبرة ذلك استفزازا لمشاعرها الوطنية والقومية وخيانة كبرى لتاريخ مصر النضالي المشرف ضد العدو الاسرائيلي والمساند والداعم للنضال العربي في مواجهة المخططات الاسرائيلية والأمريكية المعادية لأمة الاسلام قاطبة.
كان ينبغي على مرسي اتخاذ قرارا بنفس الصيغة وبنفس الطريقة ولكن ليس ضد سوريا الصامدة وإنما ضد اسرائيل الباغية على العرب والمسلمين جميعا ، فقد توالت الفرص الذهبية لمرسي اكثر من مرة لاتخاذ قرارا يجعل منه بطلا قوميا حقيقيا ان كان هو فعلا يريد البطولة ، حيث مثل العدوان الاسرائيلي على غزة نهاية العام الماضي فرصة ذهبية يعلن خلالها قرارا تاريخيا بقطع العلاقات الدبلوماسية المصرية مع اسرائيل كرد فعل على العربدة الاسرائيلية ضد غزة وضد العرب بشكل عام ، لكنه آثر ان يكون وسيطا بين المعتدي الاسرائيلي الباغي وبين الضحايا في غزة ساعيا للمصالحة بين الجلاد والضحية.
الفرصة الذهبية الثانية سنحت لمرسي في الفترة القليلة الماضية حينما اقدمت اسرائيل على العدوان السافر والغير مبرر على سوريا البلد العربي الحليف لمصر والشريك الاساسي لمصر في حروبها مع العدو الاسرائيلي ، حيث كان من المناسب جدا لمرسي اعلان قرار قطع العلاقات الدبلوماسية المصرية مع اسرائيل كرد فعل عقابي على همجية اسرائيل وعدوانيتها ، لكن مرسي آثر الصمت الرهيب حتى جاءت الفرصة التاريخية الاخوانية ليعلن قراره المخزي والمخجل لكل عربي ومسلم حر شريف وهو قرار قطع مرسي علاقات الاخوان الدبلوماسية مع الشعب السوري الصامد المقاوم للمؤامرة الاسرائيلية القذرة ، وبهذا اكد مرسي تضامنه مع اسرائيل في عدوانها على العرب واحتلالها ارض فلسطين ، كما اكد مرسي بما لا يدع مجالا للشك مدى عمالة الاخوان المسلمين لإسرائيل وأمريكا بقراره الرخيص الذي اثار حفيظة العرب والمسلمين في كل مكان ، وأيضا بهجومه الغير مبرر على حزب الله اللبناني المقاوم البطل رمز الصمود العربي وعنوان الجهاد المحمدي ضد اعداء الله ورسوله والمسلمين اجمعين الامريكان والإسرائيليين وعملائهم في المنطقة.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com