المؤتمر اليمني لمناهضة التبعية والتدخل الخارجي في الوطن العربي يختتم فعالياته في صنعاء بتأكيد وقوفه مع الشعب السوري ضد أي عدوان..
يمني برس – خاص
أختتمت فعاليات المؤتمر اليمني لمناهضة التبعية والتدخل الخارجي في الوطن العربي في جلسته الختامية التي عقدت صباح اليوم الأربعاء 11 سبتمبر 2013 م بالعاصمة اليمنية صنعاء ..,
المؤتمر الذي نظم من قبل كل من الملتقى اليمني لدعم المقاومة الإسلامية والهيئة الشعبية لمناصرة سوريا وقضايا الامة العربية والإسلامية
وفي بداية الجلسة القى الأخ رشاد الهمداني كلمة ترحيبية عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر حيا فيها المشاركين وأكد فيها على وقوف شباب اليمن وتضامنه مع الشعب العربي السوري الشقيق ضد أي تدخلات خارجية تستهدف امن سوريا واستقلالها واستقرارها.. ووصف المؤتمر بأنه ليس آخر ما تقوم به اللجنة التحضيرية بل سيكون عبارة عن النافذة لمشاريع قادمة تؤيد وتدعم الشعب السوري…
كما القى الأمين العام للملتقى اليمني لدعم المقاومة الإسلامية عرفات شروح كلمة قال فيها أن للأمة خيارات تعبر عن إرادتها في رفض التبعية والإذلال ورفض الاعتداء الخارجي، وإن الأمة الان في فرز حقيقي بين من هو مع الاستعمار وبين من هو مع الأمة، داعياً الى الوحدة لمواجهة المشروع الخارجي ومن العار أن يخوضها أبناء الأمة العربية والإسلامية متفرقين .
و ارعب الاستاذ نائف القانص رئيس الهيئة الشعبية اليمنية لمناصرة سوريا وقضايا الأمة العربية والإسلامية في كلنته عن الرفض المطلق لأي استهداف تتعرض لها سورية،مؤكداً وقوف الشعب اليمني بكافة اطيافه مع الشعب العربي السوري في مواجهة الهمجية الأمريكية والصهيونية .
من جانبه تحدث الدكتور حمود العودي رئيس مركز دال للدراسات في كلمة القاها عن مجلس تنسيق منظمات المجتمع المدني ” نقول للغرب ومن يسعون للعدوان الخارجي وللمؤامرات الصهيونية وللإمبريالية الاستعمارية القديمة الجديدة نحن نعرفكم أياً كانت صوركم وأثوابكم وكلامكم تحت أي مسمى كان فهذه الأمة التي علمتكم الحضارات لن تجهل ولن تكون عاجزه عن فهم ما تقصدون واصبحت أكثر وعياً خلال هذه المرحلة..” .
كما ألقى النائب سلطان السامعي الناطق الرسمي لجبهة انقاذ الثورة كلمة اوضح فيها ان ما يحصل في سوريا مؤامرة أمريكية وصهيونية تحضى بتحريض وتأييد من بعض الدول العربية ,, وأشاد السامعي بالشعب السوري وقال انه شعب قوي صامد مقاوم استطاع ان يشق طريقه ويصل إلى مرحلة متقدمة وجيده.
وفي المؤتمر القى الأستاذ محمد النعيمي كلمة باسم التجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة قال أن خيارات التبعية والاستسلام التي اندرجت تحت العديد من المسميات فشلت ولن تنجح وهي مجرد استجابات لمحاولات عابثة تريد صياغة خارطة سياسية جديدة للمنطقة قد سقطت وبلا رجعة ولابد للجميع ادراك أن المقاومة هي صمام الامان والعزة والكرامة.
كما قدمت العديد من الأوراق والمناقشات والكلمات من قبل كلٍ من الاستاذة رؤى القشار عن المرأة اليمنية ود. مجاهد اليتيم وكيل وزارة الثقافة عن الضيوف و د.عبدالحميد داؤود عن الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء
وفي ختام فعالية المؤتمر ألقى الدكتور عبدالرحمن أحمد صالح البيان الختامي نص على الاتي البيان,,
يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية :
إن المتابع للحال العربي يدرك جيداً حجم المؤامرة لقوى الشر العالمية ضد الشعوب العربية والإسلامية ككل ويتضح ذلك جلياً في الاحداث الأخيرة التي يشهدها القطر العربي السوري والتي تسعى جاهدةً لطمس الهوية والتاريخ والحضارة للعالم العربي والاسلامي لتحقيق الهدف المزعوم ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد وفق مصلحة أمريكية وصهيونية بحتة .
لقد أنطلق المؤتمر اليمني لمناهضة التبعية والتدخل الخارجي في الوطن العربي استشعاراً بالواقع الهزيل للمنظومة العربية وإدراكاً منا بضرورة تحمل المسئولية التاريخية تجاه أمتنا العربية والإسلامية .
لقد ناقش المؤتمر خلال ثلاثة أيام متتالية في فعالياته الوضع العربي والإسلامي وخصوصاً ما يحدث في القطر العربي السوري وخرج بالتأكيد على التالي :
1- الإدانة والاستهجان للتحريض الخارجي على منطقتنا العربية والإسلامية وخصوصاً القطر العربي السوري والتأكيد على الرفض المطلق لأي شكل من اشكال التدخل الهمجي في سوريا واعلان التضامن الشعبي مع الشعب العربي السوري في مواجهة محور الشر العالمي في المنطقة .
2- نطالب المكونات الشعبية العربية بالوقوف صفاً واحداً مع الشعب العربي السوري تجاه اي عدوان محتمل وعدم الاطمئنان للحديث الأمريكي المناور بوقف التدخل في الشؤون السورية فهو لا يرى المنطقة الا بعين الاحتلال الصهيوني ولا هم له سوى تأمينه , كما نطالب النخب المثقفة في العالم العربي والإسلامي بتحمل مسؤوليتهم في فضح النزوات الغربية التي تستهدف المجتمع العربي و الاسلامي وفضح السياسة الصهيوأمريكية الهادفة الى الاستسلام واخضاع الشعوب لإملاءات ومصالح الاحتلال الصهيوني في المنطقة
3- الإعلان عن تشكيل لجنة تحضيرية لعمل الدراسات والتحضيرات لعقد لقاءات توسعية أخرى لدراسة الواقع الوطني والعربي والاسلامي بمسؤولية تاريخية والخروج برؤية عملية تهدف من خلالها تحقيق أهداف المؤتمر الوطنية والعربية والاسلامية للوصول الى مجتمع عربي موحد قوي قادر على صنع القرار السياسي والسيادي ليكون محصناً منيعاً للقضاء على كل المخططات التي أدت الى استهداف مقدرات الانسان العربي والاسلامي واسترجاع الحقوق المغتصبة والمتمثلة بأم القضايا العربية والاسلامية ” القدس الشريف ” .
التحية لأمتنا العربية والاسلامية
الخلود والرحمة للشهداء
البقاء لله ثم للوطن
صادر عن المؤتمر اليمني لمناهضة التبعية والتدخل الخارجي في الوطن العربي .
صنعاء : 11 – سبتمبر – 2013 م