المنبر الاعلامي الحر

الثورات العربية بين استثمار مقتل بن لادن و مخطط ردود الأفعال الإستخباراتية الأمريكية

بقلم :عبد الرحمن حسن فايع
1/ من المستفيد من ضجة الحديث عن مقتل بن لادن ؟؟
2/ الغباء المصطنع في التعاطي مع كذبة القاعدة؟ الأنظمة العربية نموذجاً؟
3/ماذا يعني أن مقتل ابن لادن ليس نهاية الحرب على الإرهاب ؟؟ أمريكيا؟
4/أمريكا تلقي بالكره في مرمى القاعدة ؟ وتعطيها الضوء الاخضر
5/ بن لادن – عدو امريكا الكبير كما يسمونه- لم يكن مسلحا ؟!!!
6/صورة القتيل التي نسبت لابن لادن كانت قد التقطت في 2007م كما قالت المخابرات الباكستانية وسبق نشرها ؟
7/ ماذا يعني إخفاء جثة بن لادن ؟ وكذبة رميها في البحر؟ وتناقض أنباء مكان دفنه في البحر؟ ولماذا في بحر العرب؟
8/علاقة عملية مقتل بن لادن بالمخططات الأمريكية لإجهاض ثورة الشعوب ؟ ثورة اليمن نموذجاً؟
9/ لماذا لم تنشر التفاصيل كاملة عن العملية ؟
10/الولايات المتحدة كانت تعول على الرئيس اليمني في مكافحة القاعدة
11/ فرنسا24(القاعدة في اليمن تتوعد بالانتقام لمقتل ابن لادن)
12/وكالة (يونايتد برس) (المخابرات الأمريكية تتوقع هجوما يشنه العولقي انتقاما لمقتل أسامة بن لادن)
13/يهود اليمن يتظاهرون تأييدا للرئيس
دخلت الإستراتيجية الأمريكية منعطفاً جديداً تجاه ما تسميه (مكافحة الإرهاب) خاصة بعد إعلان مقتل أسامة بن لادن، فبعد أن كشف بعض التنسيق السري بين المخابرات الأمريكية وتنظيم القاعدة ، وان القاعدة هي
(صناعة أمريكية) لم يتضرر منها إلا الشعوب الإسلامية والعربية على مدى السنوات السابقة ، بل وأعطت الحكومة الأمريكية الشرعية في استباحة البلدان الإسلامية والعربية ، وذالك ما أكده وتوصل إليه الكثيرون مؤخراً ، وتوصل معظم الباحثين إلى حقيقة أن القاعدة بكل عملياتها لم تستهدف أمريكا بل تتواجد أينما تكون هناك مصلحة للأمريكان فتستهدفهم وكأنهم بمائة روح ،فلا يصاب منهم احد ويكون الضحايا من المواطنين أو المعارضين للأمريكان أو للحكومة التي تتم المواجهة على أرضها وتظل امريكا وقاعدتها بسلام
وذالك ماكشفه و أكده السيد/ حسين بدر الدين الحوثي منذ أكثر من عقدٍ من الزمن وخشيت أمريكا من كشفه لمخططاتها مبكرا ،فشنت عليه ستة حروب بأيادي يمنية وعربية،وبتمويل وتدريب ومشاركة أمريكية
واليوم تستثمر المخابرات الأمريكية صناعتها (تنظيم القاعدة ) مرةً أخرى ، بإعلانها مقتل أسامة بن لادن ، فالحديث عن مقتل بن لادن هو في حقيقة الامر إعادة إحياء لبن لادن ومن جديد وهذا يعيد إلى الذهنية أحداث سبتمبر التي كانت أمريكا حينها بحاجة إلى فزاعة تعطيها شرعية حربها الاستباقية كما سمتها بينما هي في الحقيقة حرب توسعية استعمارية بكل المقاييس لتكون الخسارة التي قدمتها بسيطة جدا جدا في مقابل ما حصلت عليه من شرعية للسيطرة عن ما سمتها ” منابع الإرهاب ” وما ترتب عليها من ثروات ومواقع ووجود أمريكي سُجلت بمليارات الدولارات إضافة إلى الحرب الثقافية والتجخل في المناهج الدراسية والحرب على القرآن التي كان آخرها ما حصل على يد القس الأمريكي ” جونز” وكل ذلك طبعا بذريعة الإرهاب المزعوم ، وهذا جزء بسيط جدا ، واليوم في الوقت الذي أعلنت فيه أمريكا مقتل ابن لادن أعلنت مخاوفها المصطنعة من ردة فعل وعمليات انتقامية داخل الولايات المتحدة ،قديكون يخطط لها على غرار أحداث 11/سبتمبر2001م بل واكبر منها !؟!
وبهذا البحث والتحليل يتضح لمن يريد الحقيقة ، من هو المستفيد من إعلان مقتل ابن لادن ؟ المتوقع ان هذه العملية ستستثمر في مختلف دول العالم ، بردود الأفعال التي سيكون للمخابرات الأمريكية دور في فبركة اغلبها، بما يتفق مع سياستها في مختلف دول العالم ، خاصة وأن الغباء قد يكون مصطنعاً أيضا للحكومات والأنظمة في التعاطي مع هذا الحدث ، في البلدان الإسلامية والعربية خصوصا ،ورأينا الإنتربول الدولي يحذر من عمليات إرهابية اكبر مماهو محتمل على حد وصفه بعد هذه العملية ، ويكون بذالك مقتل بن لادن بداية مرحلة جديدة للعمليات الاستخباراتية، وليس نهاية لحرب أمريكا على الإرهاب،كما أعلنت الحكومة الأمريكية ،وللمتسائل الحق في طرح علامات التعجب !!!! ابتداءً من فترة الملاحقة التي دامت عشر سنوات، والمكان الذي ادعي انه كان يتواجد فيه فترة كبيره من الزمن تحت مرئي ومسمع الأجهزة الأمنية الباكستانية الواقعة تحت اليد الأمريكية، والتساؤل الغاية في الأهمية الذي لم يتطرق اويتوصل إليه احد بعد0 وهو( لماذا هذا التوقيت بالتحديد للعملية؟) ولماذا لم تُنشر تفاصيل العملية كاملة ؟ وما مدى محاولة سرقة التغطية الإعلامية لهذا الحدث؟ بدلا من متابعة ثورات الشعوب العربية ؟
وإذا ماتوجهنا للمعطيات التي سربتها المخابرات الأمريكية عن العملية ،فإن التناقض الواضح في كيفية تنفيذ العملية ! !ولماذا تم تصفيته بدلا من اعتقاله؟ إن صح ذالك! وقصة الصورة التي نشرتها وسائل الإعلام الباكستانية ثم سحبتها !!تثبت التناقض وعدم المصداقية ! ورأينا أعضاء الكونغرس يطالبون بمزيد من الأدلة الواضحة لإثبات مقتل بن لادن ،أي أنهم لم يصدقوا الرواية الأمريكية ، ثم أتت الرواية الأكثر تزييفا عن دفن الجثة وتناقض تحديد مكان دفنها ،كل ذالك يدعوا لتساؤل أهم وهو (ماذا وراء هذه العملية أولا؟ وهذه المعطيات ثانيا؟ )
لا أعتقد أن الانتخابات الأمريكية القادمة والدعاية لاُوباما تحتاج فقط لهذه العملية ، بل أن ( وراء الأكمة ماورأها) فلا تستهدف هذه العملية الداخل الأمريكي بقدرما تهدف لاستثمار تبعاتها على السياسة الخارجية الأمريكية ،واستثمار المخابرات الأمريكية لها على وجه الخصوص ،ومن ذالك ماهو واضح وجلي لكل ذي بصر وبصيرة ،فبعد فشل مشروع الشرق الأوسط الجديد والمشاريع الأخرى المتتالية ،ووصولاً إلى الثورات العربية التي اعتقد أنها لا أقول فاجأت الإدارة الأمريكية، لعلمي أنها خططت لانقلابات في عدة دول بعينها في العام 2007م ،إلا أن حساباتها أخطأت في تقديراتها وخرجت عن ماهو مخطط لها ، واصطدمت بنتائج لم تستطع التحكم بها في ثورتي تونس ومصر ،وتسعى لتلافي ما أمكن فيهما، وعمدت الإدارة الأمريكية إلى إعادة ترتيب الأوراق في ليبيا والجزائر والبحرين واليمن،للإلتفاف على الثورات بما يتناسب مع تبجحها برعايتها للحرية والديمقراطية ولا تظهر في الصورة ، وجهت جهودها وتوجيهاتها واعتمادها على تفويض عملائها من حكام المنطقة كما حدث في البحرين واليمن ، بحيث يكون العمل مبنياً على وضع كل الإمكانيات بأيدي الأنظمة الحاكمة ،بما فيها تنفيذ عمليات لخلايا القاعدة ،كما يحدث الآن في اليمن لخدمة الأنظمة الحاكمة ،
وبعد استراحة دامت قرابة شهرين منذ بداية وانطلاق الثورة ،لم نسمع عن أي عمليات لما يسمى بـ “القاعدة ” في تلك الفترة، وبعد عقد صفقات مع بعض القيادات السلفية أو مايسمى بالقاعدية وإطلاق صراح بعض ممن كانوا في سجون السلطة منهم، بدأت تتضح و بجلاء بعض التسريبات التي نتج عنها ( انسحاب الجيش من الحرس الجمهوري وغيره من مناطق محددة في محافظة الضالع و أبين ومأرب ) ،لخلق ذريعة للنظام للقيام بعمليات ضد قيادات ومناطق تنشط فيها حركة التغيير السلمية في الجنوب، كما حدث في أبين بل وقيام الطائرات الأمريكية بضرب مناطق في أبين ولحج وغيرها،
و لمن لم يفهم بعد !! أولا يريد أن يفهم بان القاعدة هي الخطر الحقيقي على الإسلام والمسلمين !
فقد أجمعت التحليلات في أن حديث الرئيس عن أن البديل له هو القاعدة !!هو إيحاء منه للأمريكان والغرب بأن مشاركته لهم في مكافحة الإرهاب وبخاصة أمريكا ستتوقف، وسيصل للحكم في اليمن من لايتناسب مع الشروط الامريكية ، وهذا ماتخشاه أمريكا، متناسيا أن الشعب اليمني قد فهم لعبة القاعدة ،وأنها أصلا بيده ومن خلفه أمريكا وثانيا: أتى مقتل ابن لادن ودفنه في البحر العربي كمخطط جديد لنقل الجزء الأكبر من الاهتمام الأمريكي إلى المنطقة وبخاصة اليمن ،والغرض منه واضح ويتمثل في( التوجه الأمريكي لحماية نظام صالح !!!بل والاستعداد لماهو أسوأ !
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تحركت الخلايا القاعدية في اليمن حسب الطلب الأمريكي ونُقل عن موقع ( يونايتد برس) صباح الاربعاء4/5/2011م نقلا عن المخابرات الأمريكية أنها (تتوقع هجوما كبيراً سيشنه العولقي انتقاماً لمقتل ابن لادن) ،ولا أدري كيف تتنبأ المخابرات الأمريكية بذالك! أم انه ينزل عليها الوحي!! إن لم تكن منسقة لكل ذلك، وهذا يفسر الإستراتيجية الأمريكية لوأد الثورة في اليمن ،وأنها قادمة لفعل كل ماتستطيع في سبيل بقاء الرئيس صالح في الحكم ، وأن تصريحاتها الكاذبة عن انها تدعم الثورة لم تكن الا للاستهلاك الإعلامي فقط (وكأنها لاتعارض ثورة الشعب اليمني ) واكبر دليل على عدائها للثورة هو محاولاتها المستمرة لإجهاض سقوط الرئيس في الأشهر بل والأسابيع الماضية ،فمن تحركات مدير المعهد الديمقراطي الأمريكي إلى تحركات السفير الأمريكي وتصريحاته، ووساطته الأخيرة، اما تصريح الرئيس في ميدان السبعين أمام أنصاره يتهم المعارضة بأنهم ينفذون أجندة وضعت في تل أبيب وواشنطن ، في أسلوب واضح من الرئيس لمحاولة كسب شعبية اكبر لدى المجتمع اليمني المعادي للأمريكيين والتغطية على عمالته التي يعرفها الجميع ونشرت وثاق ويكيليكس جزءاُ يسيرا منها
فما تلى هذا التصريح من تغيُر واضح في التصريحات الأمريكية تجاه الثورة اليمنية ،ينبئ بل ويؤكد الدعم الأمريكي للرئيس صالح ، ولم نسمع تصريح أمريكي واحد يقول( أن على الرئيس أن يتخلى فوراً عن الحكم )، كما حدث في مصر وليبيا وأخيرا سوريا ،بل تم فبركة الخطاب الإعلامي وتوحيد التصريحات الأمريكية مع تصريحات المسؤلين في النظام والإعلام اليمني ، حول ضرورة التسليم للسلطة ( عبر الوسائل الدستورية) بل و طُلب من المعارضة تحديد خطتها لما بعد سقوط صالح! وتعثرت المبادرة الخليجية التي أعدها وزير الدفاع الامريكي و بمشاركة دول الخليج ،وكان آخر المؤيدين والمتظاهرين تأييدا للرئيس هم الجالية اليهودية في اليمن ، ليس لأن لهم ثقل على أي مستوى في اليمن، بل ليكونوا رسالة ودية الى الرأي العام في أمريكا ومن ورائها (إسرائيل) ،فعلاقة يهود اليمن بالسفارة والمخابرات الأمريكية، أكبر من علاقة الانتماء لليمن ،فقد كانوا احد أسباب شن الحرب الرابعة في صعده ،وراح المئات من الضحايا والآلاف من المشردين والدمار الكبير
وعلى ذالك يمكن القول بأن عملية مقتل بن لادن لأتخرج عن كونها بداية لتنفيذ استراتيجيه للأمريكان جديدة على أعلى مستوى وعلى المستوى الإسلامي والعربي خصوصا، اقلها وأهمها ليس سرق الأنظار عن الثورات العربية فقط ، بل (إجهاض تلك الثورات وخلط الأوراق ) بما يخدم المصالح الأمريكية
فما الذي تخبأه الأيام القادمة ؟وما مدى الصحوة العربية للمخططات التي تستهدف كل الشعوب العربية ؟وكل من لاترضى عنه أمريكا وإسرائيل وصدق القائل عزوجل ((ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ))صدق الله العظيم

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com