كيف يفكر العدو: سيناريوهات صهيونية لهزيمة العرب.. وسبل المواجهة
لفهم العدو يجب أن نفكر بعقليته، لا بعواطفنا. هذا لا يعني تقليده أو الإعجاب به، بل يعني معرفة كيف يخطط حتى نُفشِل مخططه. إسرائيل، كيان استيطاني عسكري في جوهره، لا يمكن أن يبقى في قلب أمة مليارها مسلم إلا عبر الحيلة والتقسيم والدم.
يمني برس |
أولًا: الاستراتيجية الصهيونية الكبرى للهيمنة
1. تفتيت الصف العربي من الداخل
إشعال النعرات الطائفية والعرقية (سني/شيعي – عربي/أمازيغي – مسلم/مسيحي).
دعم أنظمة تابعة للغرب، تقمع المقاومة وتحارب الشعوب باسم “الاستقرار”.
تحويل الصراعات نحو الداخل العربي بدل العدو الخارجي.
2. تطويق المقاومة جغرافيًا وسياسيًا
التطبيع مع الأنظمة (اتفاقيات أبراهام) لكسر الحصار المفروض على الكيان.
استهداف محور المقاومة بشكل ناعم (عقوبات، اغتيالات، ضغوط سياسية) أو خشن (حروب محدودة، ضربات جوية).
3. الحرب النفسية والإعلامية
تسويق فكرة أن إسرائيل لا تُهزم، وأن المقاومة “عبثية”.
بث الإحباط في وعي الشعوب عبر حملات تضليل ومحتوى ترفيهي مفرط.
شيطنة المقاومة وتحويلها إلى “إرهاب” في وعي العرب قبل الغرب.
4. حرب الاقتصاد والسيطرة التكنولوجية
احتكار التكنولوجيا الأمنية والاتصالات في المنطقة.
اختراق الأسواق العربية، والتحكم بالقرار الاقتصادي عبر أدوات دولية.
استنزاف اقتصادات الدول المقاومة بالعقوبات أو الاضطرابات.
5. حرب العقول والأجيال
اختراق المناهج التعليمية والإعلامية.
زرع ثقافة الاستسلام، والترويج لـ”السلام” كحل وحيد.
تسطيح الهوية الدينية، وقطع الارتباط بالقضية الفلسطينية كقضية “عربية وإسلامية مركزية”.
ثانيًا: كيف يخطط العدو عسكريًا؟
1. العقيدة العسكرية الإسرائيلية تقوم على:
الضربات الاستباقية السريعة.
تفادي الحروب الطويلة.
الاعتماد على التفوق الجوي والتكنولوجي.
تصفية القادة قبل نشوب المواجهات.
2. أدوات العدو:
قاذفات B52، غواصات نووية، منظومات تجسس فضائية.
استخبارات إلكترونية (وحدة 8200).
تحالفات عسكرية سرية مع بعض الأنظمة العربية.
ثالثًا: سُبل المواجهة
أ. الوعي أولًا
“إذا هزمك العدو في الوعي، لن ينتصر عليك في الميدان بل ستنهار من الداخل.”
نشر الوعي بحقيقة الصراع وطبيعته الوجودية.
كشف أساليب العدو في التضليل والتشويه.
ب. دعم محور وفصائل المقاومة
تسليح، تدريب، دعم إعلامي وسياسي.
كسر الحصار عن غزة واليمن ولبنان وإيران.
ج. التحصين الثقافي والإيماني
تقوية الهوية الإسلامية.
إحياء فكر الجهاد والكرامة.
التركيز على نماذج الانتصار الحقيقي (لبنان 2006 – غزة – اليمن).
د. الوحدة الشعبية قبل الرسمية
وحدة الشعوب أهم من الأنظمة.
التلاحم بين الجبهات العربية الحرة (غزة، صنعاء، بغداد، بيروت).
ومن خلال ذلك فإن العدو يعرف أنه لا يمكنه البقاء إن توحّدت هذه الأمة، ولذلك يُراهن على الشَتات، وعلى أن نبقى مختلفين متعبين خائفين.
لكن الحقيقة أن الكيان الصهيوني خائف من الصحوة، من المقاومة، من الرجال المؤمنين الذين لا يساومون ولا يتراجعون.
والنصر لا يُصنع بالحياد.. بل بالموقف.